في علي رضي الله عنه! ثمّ قيل للحسن بن علي : أصعد. فقال : لا أصعد ولا أتكلّم حتّى تعطوني إن قلت حقّاً أنّ تصدّقوني وإن قلت باطلاً أنّ تكذّبوني ، فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان؟ [ يعني أبا سفيان ، والآخر معاوية ] قالا : اللهم نعم بلى قال : أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة؟ قالا : اللهم نعم. قال : أنشدك الله يا عمرو ، وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعن قوم هذا؟ قالا : اللهم بلى ، قال الحسن : فإنّي أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا ).
وأيضاً قال الطبراني في الحديث الأخير من الترجمة : حدّثنا محمّد بن عوف السيرافي ، حدّثنا الحسن بن علي الواسطي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا حريز ابن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف قال : قال عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي لمعاوية : إن الحسن بن علي رضي الله عنه رجل عي! فقال معاوية : لا تقولان ذلك فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد تفل في فيه ومن تفل رسول الله [ صلىاللهعليهوسلم ] في فيه فليس بعي فقال الحسن بن علي : أما أنت يا عمرو فإنه تنازع فيك رجلان ، فانظر أيّهما أباك؟! وأمّا أنت يا [ أ ] با الأعور فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعن رعلاً وذكوانا وعمرو بن سفيان ).
أقول : ورواه ابن عساكر بهذا السند ، وبأسانيد أخر في ترجمة أبي الأعور السلمي من تاريخ دمشق : ج ٤٢ ، ص ٤٥ [ ج ٤٦ ، ص ٥٩ ].
ورواه أيضاً في مجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٧٨ ، وقال : رواه الطبراني عن