( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ) في علي بن أبي طالب والوليد ابن عقبة ).
وقال ابن عباس : ( رضي الله عنه ) قال الوليد بن عقبة : أنا أحدّ منك سناناً ، وأبسط منك لساناً وأملأ حسراً للكتيبة منك ، فقال له علي ( رضي الله عنه ) : إنّما أنت فاسق. فنزلت : ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ) ، يعني بالمؤمن علي بن أبي طالب ، وبالفاسق الوليد بن عقبة.
( وعن مكحول ، عن علي في قوله تعالى : ( وتعيها أذن واعية ) قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : سألت الله أن يجعلها أذنك ففعل ، فكان علي عليهالسلام يقول : ما سمعت من نبي الله صلىاللهعليهوآله كلاماً إلّا وعيته وحفظته فلم أنسه ) (١).
شواهد التنزيل :
( قوله عزّ وجلّ : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ).
أخبرنا أبو الحسن الفارسي ، قال : ( أخبرنا ) أبو بكر ابن الجعابي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحرث ، قال : حدّثنا أحمد بن حجاج ، قال : حدّثنا محمّد بن الصلت ، قال : حدّثني أبي ، عن جعفر بن محمّد ، في قوله : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : محمّد وعلي ).
( أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، قال : حدّثنا علي ابن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا : حدّثنا حسين بن الحكم ، قال : حدّثنا حسن بن حسين ، عن حبّان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) : نزلت في
__________________
١ ـ نظم درر السمطين ، ص ٩١.