أفضلهم شيعة أهل البيت عليهمالسلام ، وبصراحة فإنّني لا أرى طيّبا ولا جميلاً إلّا وهو شيعي.
قلت له : أراك تبالغ في تفضيل وتقديم الشيعة.
قال : أنا أنقل لك الحقيقة بغير طلاء ولا زينة ، الحقيقة التي ظلّت مغيّبة عنّا قرون طويلة ، تلك التي أُبعدنا عنها بالكذب تارة وبالدعاية الباطلة تارة أخرى ; لذلك فإنّني أتمنى من كلّ مسلم أنْ لا يطمئنّ إلى كلّ ما يلقى إليه ، فليشكّك في كلّ شي ليتخلّص من موروثاته التي علق بها كثير من البهتان ، ثمّ ليبدأ البحث عن الحقيقة ، خالياً من التبعات ، وأنا متأكّد من أنّه سيدرك الحقيقة من دون عناء.
قلت له : وهل النخب التي تحدّثت عنها من الشيعة مخصوصة بالعصور الفارطة ، أم تشمل العصر الحديث ؟
قال : التشيّع يا أخي متّصل الحلقات ، ومترابط الأجيال ، فلم يخْلُ منه مكان ولا زمان ، أنا لا أدعوك فقط إلى متابعة النهضة المباركة للجمهورية الإسلاميّة في إيران ، ولا إلى الالتفات إلى تلك الثلة المؤمنة في لبنان ، المسمّاة بحزب الله ، بل أدعوك إلى تحكيم قلبك ، ومتابعة الأدلّة النظريّة من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية دلّت على أحقيّة الشيعة.
انتهى الحديث مع ذلك الشيعيّ ; نظراً
لأنّ المكان لا يسمح بأكثر من ذلك ، فقد جئنا جميعاً لحضور حفل زفاف أحد الأصدقاء ، وعلينا أن نلتفت إليه ونهتمّ به ، وتغيّرت منذ تلك المناسبة السعيدة على أهلها وعليّ ، بتعرفي على شخص ، استطاع بمنطقه ولباقته ومعرفته ، أنْ يهديني إلى اتّباع الصراط المستقيم ، الذي تاه عنه كثير من الناس ، ممّن يمتلكون أسباب المعرفة ووسائل البحث والوصول إلى الحقيقة ، ولم نفترق من ذلك الحفل إلّا بعد أنْ وعدني بأنْ يمدّني بكتاب تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام ، لأتأكّد من مصداقيّة القيمة