مقدّمة المركز
التحوّل المذهبي
بقلم الشيخ محمد الحسون
الحمدُ لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير المرسلين ، نبيّنا وحبيب قلوبنا ، أبي القاسم محمّد ، وعلى أهل بيته الطّيّبين الطاهرين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
الحمدُ لله على إكمال الدين وإتمام النعمة ، والحمدُ لله الذي جعلنا من المتمسّكين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأولاده المعصومين عليهمالسلام.
وبعد ، عند وفاة النبي محمّد صلىاللهعليهوآله انقسم المسلمون إلى قسمين :
الأول : قال بإمامة وخلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ومن بعده بإمامة ولديه الحسن والحسين عليهماالسلام ، وبعدهما بإمامة التسعة المعصومين من أولاد الحسين عليهمالسلام.
ورفضوا خلافة أبي بكر ، ومن بعده عمر بن الخطّاب ، ثمّ عثمان بن عفان ، ومن بعدهم خلفاء بني أميّة وبني العباس.
الثاني : قالوا بخلافة الثلاثة : أبي بكر وعمر وعثمان ، ثمّ علي بن أبي طالب عليهالسلام ، حكّام بني أُميّة وبني العباس. ورفضوا إمامة علي بن أبي طالب وأولاده المعصومين عليهمالسلام.
والقسم الأوّل يسمّون بـ « الشيعة » ، و « أتباع مدرسة أهل البيت عليهمالسلام ». وسمّوهم المخالفون لهم بـ « الرافضة » ; لأنّهم رفضوا خلافة الثلاثة.
والقسم الثاني يسمّون بـ « السنّة » ، و « أتباع مدرسة الخلفاء ». وسمّوهم المخالفون لهم بـ « العامّة » ; لأنّهم ليسوا من خاصة الناس.
ونتيجة لأسباب عديدة ـ لسنا بصدد ذكرها ـ
انقسم الشيعة إلى عدّة فرق