ونبأ شائع (١). فتزوج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من خديجة وهو ابن الخامسة والعشرين من عمره الشريف ، وكانت خديجة خير سند ومعين للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل دعوته وبعدها ، فإنها قدمت كل ما تملك للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقالت له بيتي بيتك وأنا جاريتك ، ويتضح من خلال سيرتها أنها كان قمة في الأخلاق والوفاء والتضحية ، وكان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يجل قدرها ، ويعظم منزلتها ، إذ أنه لم يتزوج عليها غيرها حتى رحلت إلى الرفيق الأعلى وفاء واحتراما لها ، والأحاديث في فضلها ومنزلتها التي تنقل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كثيرة.
وقد أنجبت له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ستة أولاد : ولدان ، وأربع بنات وهم :
القاسم ( وقد كني به ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) و عبد الله اللذان كان يدعيان أيضا ب الطاهر والطيب وأربع بنات هن : رقية ، زينب ، أم كلثوم ، وفاطمة ( عليها السلام ) ، وأما الذكور من أولاده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فماتوا قبل البعثة ، وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام (٢).
ومما تذكره كتب التاريخ أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
__________________
(١) سيرة المصطفى : ص ٥٩.
(٢) سيد المرسلين ١ / ٢٧٨ ، وغيره من الكتب التاريخية.