القرآن الكريم وإعجازه
كما ذكرت سابقا فإن المسيحيين ينظرون إلى القرآن الكريم على أنه كتاب من نتاج وفكر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا علاقة له بالوحي والسماء. ولا شك في أن اثنين منهم لا يختلف في هذه العقيدة وعلى اختلاف مذاهبهم ، وهذا أمر بديهي لأنهم ينكرون نبوة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلذا من الطبيعي أن يرفضوا الكتاب الذي جاء به ، وقد أشربت هذه العقيدة في نفوسنا وأذهاننا منذ الصغر وكثيرا ما كانوا يحذروننا من مطالعة هذا الكتاب لأنه ( والعياذ بالله ) فيه ضلالة وإساءة للديانة المسيحية ومقدساتها.
وأنا لست في صدد القاء نظرة شاملة على هذا السفر الإلهي ، ولكن أرى من المناسب ذكر بعض الخصائص لهذا الكتاب الخالد ، وأيضا ذكر بعض أوجه إعجازه ، ومن ثم أذكر قصة المسيح ( عليه السلام ) وأمه الطاهرة مريم ( عليها السلام ) كما يحكيها الوحي الإلهي : ـ