عيسى ( عليه السلام ) وحياته في ( العهد الجديد )
من الأمور المهمة في العقيدة المسيحية والتي يحملها كل مسيحي ، والتي كنت أحملها بكل وجودي ، هو العشق المفرط ليسوع المسيح ( عليه السلام ) لأني كنت أعتقد أنه ابن الله الحبيب الذي أرسله الله الأب لخلاص العالم ، وهو حمله الذي فدى به البشرية جمعاء ، فهو ليس انسانا ، لأنه ليس له أب كبقية الناس ، فكان اسمه دائما يشير إلى الله أبيه ، وكذلك العشق لمريم العذراء ( عليها السلام ) فهي ( والدة الله ) كما كنا نردد في صلاتنا.
ولم يكن ليخطر في بالي يوما من الأيام أن يسوع المسيح ( عليه السلام ) هو إنسان كسائر البشر ، وذلك لأن تعاليم الكنيسة كانت تؤكد دائما على الجنبة اللاهوتية له ، فالأجواء التي كنت أعيشها في البيت وفي الكنيسة ، وحتى في المجتمع المسيحي الصغير الذي كان يحيطني ، كلها كانت تساعد على تركيز هذا المعنى في قلبي وعقلي ، فلم يكن هناك أي مجال للشك في هذه العقيدة .. ولكن من دون