السلام ) كان يوصي ويؤكد على إكرام الوالدين كما ينقل ذلك إنجيل متي نفسه : أنظر ١٥ ـ ٤ فإن الله أوصى قائلا أكرم أباك وأمك ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا.
واقعا أن الإنسان ليقف متحيرا من هذا القول في شخص هذا النبي المبارك ، فبولس يصف المسيح ( عليه السلام ) بأنه ملعون ( والعياذ بالله ) فهو يذكر في رسالته إلى أهل غلاطية يقول : المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة ( غلاطية : ٣ : ١٣ ) فهل يوصف باللعنة إلا الأثيم المرتكب للخطايا؟ وهل اللعنة غير الطرد والإبعاد عن رحمة الله سبحانه؟
وأيضا ينقل لنا العهد الجديد قصة تقبيل قدمي المسيح ( عليه السلام ) من قبل امرأة ( خاطئة ) والقصة كما ينقلها إنجيل لوقا هي أنظر لوقا : ٧ : ٣٦ وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي جائت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من وراءه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب ، فلما رأى الفريسي الذي دعاه