مشينة ، وهو أحق بها طبعاً ، وربّما هذه الرسائل كانت تأتيه على شكل أوامر إدارية مكتوبة ليقوم بتلاوتها وقراءتها بصوته النشاز وشكله المقرف ليشاع أنّ الشيخ فلان هو صاحب الرسالة أو التصريح المعلن.
وما هو بالحقيقة إلا دمية صغيرة وحقيرة تحرّكها أصابع الأعداء من خلف الكواليس ، فيظنّ الجاهل أنّ هذا الشكل وتلك الصورة حقيقية ، وأمّا أصحاب البصائر فإنّهم يعلمون علم اليقين أنّهم خشب مسنّدة لا أكثر ولا أقل. أخزاهم الله وقلَّل أمثالهم في صفوف الأمة الإسلامية في كل زمان ومكان.