عن ابن عباس : « إنّ عبد الله بن صوريا وكعب بن الأشرف ومالك ابن الضيف وجماعة من اليهود ونصارى أهل نجران خاصموا أهل الإسلام ، كلّ فرقة تزعم أنّها أحق بدين الله من غيرها ، فقالت اليهود : نبينا موسى أفضل الأنبياء وكتابنا التوراة أفضل الكتب ، وقالت النصارى : نبينا عيسى أفضل الأنبياء وكتابنا أفضل الكتب ، وكلّ فريق منهما قالوا للمؤمنين : كونوا على ديننا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية » (١).
١٨ ـ في تفسير قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً * يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً) (٢).
روى الواحدي بالإسناد عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالساً مع حفصة ، فتشاجرا بينهما ، فقال لهما : هل لكِ أنْ أجعل بيني وبينكِ رجلاً؟ قالت : نعم فأرسل إلى عمر. فلمّا أنْ دخل عليهما قال لها : تكلّمي. فقالت : يا رسول الله! تكلم ولا تقل إلاّ حقّاً. فرفع عمر يده فوجأ وجهها ، ثم رفع يده فوجأً وجهها. فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : كفّ.
____________
(١) مجمع البيان ١ / ٤٠٣.
(٢) الأحزاب / (٢٨) ـ ٣١.