مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالأِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) (١).
عن ابن عباس ، قال : « إنّ رافع بن حرملة ووهب بن زيد قالا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إئتنا بكتاب تنزله علينا من السماء نقرؤه ، وفجر لنا أنهاراً نتبعك ونصدقك ، فأنزل الله هذه الآية » (٢).
١٦ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (٣).
قال ابن عباس : « إنه لمّا قدم وفد نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتتهم أحبار اليهود ، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رافع بن حرملة : ما أنتم على شيء ، وجحد نبوة عيسى ، وكفر بالإنجيل ، فقال رجل من أهل نجران : ليست اليهود على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة ، فأنزل الله هذه الآية » (٤).
١٧ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (٥).
____________
(١) البقرة / ١٠٨.
(٢) مجمع البيان ١ / ٣٤٤.
(٣) البقرة / ١١٣.
(٤) مجمع البيان ١ / ٤٠٣.
(٥) البقرة / ١٣٥.