عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الشيخ جعفر بن سليمان ، فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال ، عن الصادق ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، إلى قوله : « دار الكرامة ، قيل : يا رسول الله وما معنى خفيفتين ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الحمد وحدها ، قيل يا رسول الله فمتى أُصلّيها ؟ قال : ما بين المغرب والعشاء » .
٦٨٧٥ / ٣ ـ وعن علي بن محمد بن يوسف ، عن أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الزراري ، عن أبي جعفر الحسيني (١) محمد بن الحسين الأشتر ، عن عباد بن يعقوب ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « من صلى بين العشاءين ركعتين ، قرأ في الأولى : الحمد وقوله تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) (٢) ، وفي الثانية : الحمد وقوله تعالى : ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (٣) فإذا فرغ من القراءة ، رفع يديه وقال : اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلّا أنت ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا ، ثم تقول : اللهم أنت وليّ نعمتي ، والقادر على طلبتي ، تعلم حاجتي ، فأسألك بحق محمد وآل محمد ، لما قضيتها لي ، ويسأل الله جلّ جلاله حاجته ، أعطاه الله ما سأل ، فإن النبيّ
__________________________
٣ ـ فلاح السائل ص ٢٤٥ .
(١) في المصدر : الحسني .
(٢) الأنبياء ٢١ : ٨٧ .
(٣) الأنعام ٦ : ٥٩ .