إلا ملتزما لمقارنة الصورة ، بل على أن ذاته يستحيل وجودها أن يكون بالفعل إلا بالصورة ، وبين الأمرين فرق.
وأما ثالثا فإنه (١) إذا كانت المادة هي العلة القريبة للصورة ، والمادة لا اختلاف لها في ذاتها ، وما يلزم (٢) عن الشيء الذي (٣) لا اختلاف فيه لا اختلاف فيه البتة ، فكان (٤) يجب أن تكون الصور (٥) المادية لا اختلاف فيها. فإن كان اختلافها لأمور تختلف من أحوال للمادة (٦) ، فتكون تلك الأمور هي الصور (٧) الأولى في المادة ، ويعود الكلام بأصله (٨) جذعا. فإن كان علة وجود هذه الصور المختلفة المادة وشيء (٩) آخر مع المادة ليس في المادة ، حتى لا تكون المادة وحدها هي (١٠) العلة القريبة ، بل المادة وشيء آخر فيكون ذلك الشيء الآخر والمادة إذا اجتمعا جميعا حصل صورة ما معينة (١١) في المادة. وإن كان شيء غير ذلك الآخر واجتمع (١٢) مع المادة حصلت صورة غير تلك الصور المعينة ، فتكون المادة في الحقيقة لها قبول الصورة (١٣).
وأما خاصية كل صورة فإنما تكون عن تلك العلل. وإنما تكون كل صورة هي هي (١٤) بخاصيتها فتكون علة وجود كل صورة بخاصيتها هي الشيء الخارج ، ولا يكون للمادة في تلك الخاصية صنع ، وإنما (١٥) كانت (١٦) تلك الصورة موجودة وجودها بتلك الخاصية ، فيكون لا صنع للمادة في خصوصية وجود كل صورة ،
__________________
(١) فإنه : فلأنه ج
(٢) وما يلزم : ويلزم م
(٣) الذي لا اختلاف فيه : + البتة ص ، ط.
(٤) فكان : وكان د
(٥) الصور : الصورة ج
(٦) للمادة : المادة ج ، ص ، ط ، م ؛ الصور د.
(٧) الصور : الصورة ج ، د
(٨) بأصله : ساقطة من ج ، د ، م
(٩) وشىء : وشيئا م
(١٠) هى : ساقطة من ب ، ج ، د ، م
(١١) معينة : تعينه د.
(١٢) واجتمع : أو اجتمع ج ، ط ، م.
(١٣) الصورة : للصورة م.
(١٤) هى هى : هى ما هى ج ، ط ؛ ما هى هى ص.
(١٥) وإنما : وأما د. (١٦) كانت : كان ص.