يصير لحصولها (١) غير المقدار. فيجوز أن يكون مقدارا يخالف مقدارا (٢) في أمر له بالذات.
وأما صورة الجسمية من حيث هي جسمية فهي طبيعة واحدة بسيطة محصلة لا اختلاف فيها ، ولا تخالف مجرد صورة جسمية لمجرد صورة جسمية بفصل داخل في الجسمية ، وما يلحقها إنما يلحقها على أنها شيء خارج عن طبيعتها. فلا يجوز إذن أن تكون جسمية محتاجة إلى مادة ، وجسمية غير محتاجة إلى مادة. واللواحق الخارجية (٣) لا تغنيها عن الحاجة إلى المادة بوجه من الوجوه ، لأن الحاجة إلى المادة إنما تكون للجسمية ولكل ذي مادة لأجل ذاته ، وللجسمية من حيث هي جسمية لا من حيث هي جسمية مع لاحق.
فقد بان أن الأجسام مؤلفة من مادة وصورة.
__________________
(١) لحصولها : بحصولها م
(٢) مقدارا يخالف مقدارا : المقدار يخالف المقدار د ، ط.
(٣) الخارجية : الخارجة ج ، ص ، م.