فقال (١) : واحد أو كثير (٢) ، فإن الإنسان من حيث هو إنسان ، إنسان فقط (٣) ، وليس هو (٤) من حيث هو إنسان ، شيئا غير الإنسان. والوحدة والكثرة غير الإنسان ، وقد فرغنا أيضا من تفهيم (٥) هذا.
والرابع ، ظنهم أنا إذا قلنا : إن الإنسانية توجد دائما باقية ، أن هذا القول هو قولنا إنسانية واحدة أو كثيرة ، وإنما (٦) يكون هذا لو كان قولنا الإنسانية وإنسانية (٧) واحدة أو كثيرة معنى واحدا ، وكذلك (٨) لا يجب أن يحسبوا أنهم إذا سلموا لأنفسهم أن الإنسانية باقية فقد (٩) لزمهم أن الإنسانية الواحدة بعينها (١٠) باقية حتى يضعوا إنسانية أزلية.
والخامس ظنهم أن الأمور المادية (١١) إذا كانت معلولة يجب أن تكون عللها أي أمور يمكن أن تفارق ، فإنه ليس إذا كانت الأمور المادية معلولة وكانت التعليميات مفارقة يجب أن تكون عللها (١٢) التعليميات (١٣) لا محالة ، بل ربما كانت جواهر أخرى ليست من المقولات التسع ، ولم يتحققوا كنه التحقيق (١٤) أن الهندسيات من التعليميات (١٥) لا تستغني حدودها عن المواد مطلقا ، وإن استغنت عن نوع ما (١٦) من المواد ، وهذه أشياء يشبه أن يكفي في تحقيقها أصول سلفت لنا ، فلنتجرد للقائلين بالتعليميات (١٧).
__________________
(١) فقال : فيقال د. (٢) فقال واحد أو كثير : ساقطة من م
(٣) إنسان إنسان فقط : إنسان فقط م. (٤) وليس هو : وليس م
(٥) تفهيم : تفهم م؟ تفهيمهم ح ، ص ، ط
(٦) وإنما : فإنما ه. (٧) وإنسانية : وإنسانيته ط.
(٨) وكذلك : ولذلك ح ، ص ، ط ، م
(٩) فقد : ساقطة من ب. (١٠) بعينها : ساقطة من م
(١١) الأمور المادية : أمورا مادية ح ، د ، ص ، م
(١٢) أى أمور يمكن .... أن تكون عللها : ساقطة من م
(١٣) التعليميات : التعليمات م
(١٤) التحقيق : التحقق د ، م
(١٥) التعليميات : التعليمات م
(١٦) نوع ما : نوع ب ، م
(١٧) التعليميات : التعليمات م.