فإن سئلنا (١) عن الفرسية لطرفي (٢) النقيض ، مثلا (٣) : هل الفرسية ألف (٤) أم (٥) ليس بألف (٦)؟ لم يكن (٧) الجواب إلا السلب لأي (٨) شيء كان. ليس على أن السلب بعد « من حيث » ، بل (٩) على أنه قبل « من حيث ». أي ليس يجب أن يقال : إن الفرسية من حيث هي فرسية (١٠) ليست بألف ، بل ليست من حيث هي فرسية بألف ولا شيء من الأشياء.
فإن كان طرفا المسألة عن موجبتين (١١) لا يخلو منهما شيء ، لم يلزم أن نجيب عنهما البتة. وبهذا يفترق (١٢) حكم الموجبة والسالبة (١٣) والموجبتين اللتين في قوة النقيضين (١٤). وذلك لأن (١٥) الموجب منهما الذي هو لازم للسالب معناه أنه (١٦) إذا لم يكن الشيء موصوفا بذلك الموجب الآخر (١٧) كان موصوفا بهذا الموجب (١٨) ، وليس إذا كان موصوفا به كان (١٩) ماهيته (٢٠) هو ، فإنه ليس إذا كان الإنسان واحدا أو أبيض كانت (٢١) هوية الإنسانية (٢٢) هي (٢٣) هوية الوحدة أو البياض ، أو كانت (٢٤) هوية (٢٥) الإنسانية (٢٦) هي هوية الواحد (٢٧) أو الأبيض.
فإذا جعلنا الموضوع في المسألة هوية الإنسانية (٢٨) من حيث هي إنسانية كشيء واحد ، وسئل عن طرفي النقيض ، فقيل : أواحد هو أم كثير؟ لم يلزم أن يجاب
__________________
(١) سئلنا : سألنا د. (٢) بطر؟ فى : لطرفى ط
(٣) مثلا : ساقطة من د ، م. (٤) ألف : ألفا ط
(٥) أم : أو ب ، ج ، ط. (٦) بألف : ألفا ط ؛ ساقطة من ب ، د
(٧) يكن : ساقطة من د. (٨) لأى : أى ب ، د ، م
(٩) من حيث بل : ساقطة من ط. (١٠) فرسية ( الأولى ) : + هى م
(١١) موجبتين : موجبين ط. (١٢) وبهذا .... النقيضين : ساقطة من م
(١٣) يفترق : يفرق د ، ص ، ط. (١٤) الموجبة والسالبة : الموجب والسالب ب ، ج ، د ، ص
(١٥) لأن : أن ب ، د ، م. (١٦) أنه ساقطة من ط
(١٧) الآخر : ساقطة من ط. (١٨) بهذا الموجب : + الآخر ط
(١٩) كان كان : كان ص ، ط. (٢٠) ماهيته : ماهية ج ، ط
(٢١) كانت : كان ب ، ج ، ط. (٢٢) الإنسانية ( الأولى ) : الانسان ص ، ط ، م
(٢٣) هى : ساقطة من ط. (٢٤) كانت : كان ب ، ج ، م
(٢٥) « الوحدة .... هوية » : ساقطة من ط
(٢٦) هوية الإنسانية : هوية الإنسان ج ، م
(٢٧) هى هوية الواحد : هو هوية الواحد ب ، ج ، م
(٢٨) الإنسانية : الإنسان ط.