لقد كان يحب إقراء الضيف ولا يقري الضيف إلا مؤمن تقي (١).
٥ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام أن رجلا أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله بأبي أنت وامي إني احسن الوضوء واقيم الصلاة واوتي الزكاة في وقتها ، وأقري الضيف طيب بها نفسي محتسب بذلك أرجو ما عندالله ، فقال : بخ بخ بخ ما لجهنم عليك سبيل إن الله قد برأك من الشح إن كنت كذلك ، ثم قال : نهى عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلا بمشقة وما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه معه (٢).
٦ ـ ف : في خبر طويل ، عن الصادق عليهالسلام قال أما الوجوه الاربعة التي يلزمه فيها النققه من وجوه اصطناع المعروف : فقضاء الدين ، والعارية ، والقرض وإقراء الضيف واجبات في السنة (٣).
٧ ـ سن : عثمان بن عيسى ، عن الحسين بن نعيم قال : قال لي أبوعبدالله عليهالسلام : أتحب إخوانك يا حسين؟ قلت : نعم ، قال : تنفع فقراءهم؟ قلت : نعم ، قال : أما إنه يحق عليك أن تحب من يحب الله ، أما والله لا تنفع منهم أحدا حتى تحبه ، تدعوهم إلى منزلك؟ قلت : ما آكل إلا ومعي منهم الرجلان والثلاثة وأقل وأكثر ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : فضلهم عليكم أعظم من فضلك عليهم ، فقلت : أدعوهم إلى منزلي واطعمهم طعامي وأسقيهم واوطئهم رجلي ويكونون علي أفضل منا؟ قال نعم ، إنهم إذا دخوا منزلك دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك وإذا خرجو من منزلك خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك (٤).
٨ ـ سن : [علي بن الحكم ، عن] أبان بن عثمان ، عن عبدالرحمن بن [أبي عبدالله ، عن] أبي عبدالله عليهالسلام قال : لان آخذ خمسة دراهم فأدخل إلى سوقكم هذه فأبتاع بها الطعام ثم أجمع بها نفرا من المسلمين أحب إلى من أن
____________________
(١ و ٢) قرب الاسناد ص ٣٦ و ٥٠ في ط.
(٣) تحف العقول ٣٣ و ٣٣٦ في ط.
(٤) المحاسن ص ٣٩٠.