٨٧
*(باب)*
*«التقية والمدارة»*
الايات : آل عمران : إلا أن تتقوا منهم تقاة (١).
النحل : من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان (٢)
المؤمن : وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه (٣).
١ ـ لى : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن القاشاني ، عن المنقري ، عن حماد بن عيسى ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : كان فيما أوصى به لقمان ابنه يا بني ليكن مما تتسلح به على عدوك وتصرعه المماسحة وإعلان الرضا عنه ، ولا تزاوله بالمجانبة فيبدو له ما في نفسك فيتأهب لك (٤).
٢ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام قال : قيل له : إن الناس يروون أن عليا قال على منبر الكوفة : أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي [ فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني فلا تبرؤا مني؟ فقال : ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليهالسلام؟ ثم قال : إنما قال عليهالسلام : إنكم ستدعون إلى سبي ] فسبوني ثم ستدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد صلىاللهعليهوآله ولم يقل وتبرؤا مني ، فقال له السائل : أرأيت إن اختار القتل دون البراءة منه فقال : والله ما ذلك عليه وماله ، إلا مامضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان ، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه : «إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان» فقال له النبي صلىاللهعليهوآله عندها : يا عمار إن عادوا فعد فقد أنزل الله عزوجل عذرك في الكتاب وأمرك أن تعود إن عادوا (٥).
٣ ـ لى : ابن الوليد عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن ابن معبد ، عن ابن خالد ، عن الرضا عليهالسلام أنه سئل ما العقل؟ قال التجرع للغصة ، ومداهنة الاعداء
____________________
(١) آل عمران : ٢٨.
(٢) النحل : ١٠٦. (٣) المؤمن : ٢٨.
(٤) أمالى الصدوق ص ٣٩٦. (٥) قر ب الاسناد ص ٨ وفى ط ١٠.