أو واحدة منهن مؤمن يحسده وهو أشدهن عليه ومنافق يقفو أثره أو عدو يجاهده أو شيطان يغويه.
٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل جعل وليه في الدنيا غرضا لعدوه.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمد بن عجلان قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فشكا إليه رجل الحاجة فقال له اصبر فإن الله سيجعل لك فرجا قال ثم سكت ساعة ثم أقبل على الرجل
______________________________________________________
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
والغرض بالتحريك هدف يرمى فيه أي جعل محبة في الدنيا هدفا لسهام عداوة عدوه وحيله وشروره.
الحديث السادس : مجهول.
« فإن الله سيجعل لك فرجا » أي بتهيئة أسباب الرزق كما قال سبحانه : « سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً » (١) وقال : « وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ » (٢) « أو بالموت » فإن للمؤمن بعده السرور والراحة والحبور ، كما يومئ إليه ما بعده : « الدنيا سجن المؤمن » هذا الحديث مع تتمته : وجنة الكافر ، منقول من طرق الخاصة والعامة.
قال الراوندي (ره) في ضوء الشهاب بعد نقل هذه الرواية : شبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المؤمن بالمسجون من حيث هو ملجم بالأوامر والنواهي ، مضيق عليه في الدنيا ، مقبوض على يده فيها ، مخوف بسياط العقاب ، مبتلى بالشهوات ، ممتحن بالمصائب بخلاف الكافر الذي هو مخلوع العذار متمكن من شهوات البطن والفرج ، بطيبة
__________________
(١) سورة الطلاق : ٧.
(٢) سورة الطلاق : ٣.