٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز عمن أخبره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ » (١) قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة وقوله عز وجل : « ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » السيئة (٢) قال التي هي أحسن التقية ، « فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ » (٣).
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام
______________________________________________________
وفي القاموس : نحلة القول كمنعه نسبه إليه وفلانا سابه ، وجسمه كمنع وعلم ونصر وكرم نحولا : ذهب من مرض أو سفر وأنحله الهم. وفي بعض النسخ بالجيم ، في القاموس : نجل فلانا ضربه بمقدم رجله وتناجلوا تنازعوا.
الحديث السادس : مرسل كالحسن.
وكان الجمع بين أجزاء الآيات المختلفة من قبيل النقل بالمعنى وإرجاع بعضها إلى بعض فإن في سورة حم السجدة هكذا : « وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ » وفي سورة المؤمنون هكذا : « ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ » فإلحاق السيئة في الآية الأولى لتوضيح المعنى أو لبيان أن دفع السيئة في الآية الأخرى أيضا بمعنى التقية مع أنه يحتمل أن يكون في مصحفهم عليهمالسلام كذلك.
قال الطبرسي (ره) : « ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » أي السيئة أي ادفع بحقك باطلهم وبحلمك جهلهم وبعفوك إساءتهم ، فإذا فعلت ذلك صار عدوك الذي يعاديك في الدين بصورة وليك القريب فكأنه وليك في الدين وحميمك في النسب.
الحديث السابع : مجهول.
__________________
(١) سورة فصّلت : ٣٤.
(٢) سورة المؤمنون : ٩٦.
(٣) سورة فصّلت : ٣٤.