إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مرآة العقول [ ج ٨ ]

406/432
*

.................................................................................................

______________________________________________________

المتدبر ، وكذا قوله : واتبع سبيل من أناب إلى.

ويحتمل أن يكون المعنى قوله عليه‌السلام : لا ، ليست الآية التي فسرتها ما في بني إسرائيل فيكون تأكيدا للنفي المفهوم في الكلام السابق ، وعلى هذا يجري في قوله : بل يأمر بصلتهما الاحتمالان الآتيان في التفسير الثاني على هذا التفسير أيضا فتدبر.

وفي بعض نسخ الكافي فقال إن ذلك أعظم من أن يأمر بصلتهما ، بزيادة لفظة « من » ويمكن تفسير الحديث بناء على هذه النسخة بأن يقال : قوله عليه‌السلام : ذلك إشارة إلى ما في بني إسرائيل ، ويكون الكلام مسوقا على سبيل الاستفهام الإنكاري ، فيكون المراد ما في سورة بني إسرائيل أعظم في إفادة المراد من أن يأمر بصلتهما علي كل حال وإن كان حال الكفر كما في آية لقمان حتى يكون مقصودي ذلك ، ثم قال : لا ، تأكيدا للنفي المستفاد من الكلام السابق فقال : بل يأمر بصلتهما وإن جاهداه على الشرك ما زاد حقهما إلا عظما كما هو المستفاد من آية لقمان أعظم فالخبر محذوف للقرينة ، وعلى هذا « حقهما » مرفوع على أنه فاعل زاد فيكون حاصل الكلام أن يأمر بصلتهما وإن جاهداه على الشرك كما هو المستفاد من آية لقمان ما زاد حقهما إلا عظما ، فيكون هذا الكلام أي المذكور في سورة لقمان أعظم دلالة من ذلك ففي الكلام تقديران ، وعلى هذا الاحتمال الأخير لا يدل الحديث على زيادة حق الوالدين في حال الكفر ، ويمكن إجراء هذين المعنيين على النسخة الأولى.

الرابع : ما ذكره بعض المشايخ الكبار مد ظله قال : الذي يخطر بالبال أن فيه تقديما وتأخيرا في بعض كلماته وتحريفا في بعضها من النساخ أولا وأن قوله : « وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً » بعد قوله : « أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ » والأصل والله أعلم :

قال وأنا عنده لعبد الواحد الأنصاري في بر الوالدين في قول الله عز وجل ، فظننا أنها الآية التي في بني إسرائيل : « وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً »