______________________________________________________
ستة وعشرين رجلا من ولد علي عليهالسلام ، وعشرة من الحاج ونفر من الموالي ، فلما أذن المؤذن بالصبح دخلوا المسجد ثم نادوا أحد أحد وصعد عبد الله بن الحسن الأفطس المنارة التي عند رأس النبي صلىاللهعليهوآله عند موضع الجنائز فقال للمؤذن : أذن بحي على خير العمل ، فلما نظر إلى السيف في يده أذن بها وسمعه العمري فأحس بالشر ودهش وصاح : أغلقوا البغلة بالباب وأطعموني حبتي ماء.
قالوا : ثم اقتحم إلى دار عمر بن الخطاب وخرج في الزقاق المعروف بزقاق عاصم ابن عمر ، ثم مضى هاربا على وجهه يسعى ويضرط حتى نجا فصلى الحسين بالناس الصبح ودعا بالشهود العدول الذين كان العمري أشهدهم عليه أن يأتي بالحسن إليه ، ودعا بالحسن وقال للشهود : هذا الحسن قد جئت به فهاتوا العمري وإلا والله خرجت من يميني ومما على ، ولم يتخلف عنه أحد من الطالبيين إلا الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن فإنه استعفاه ولم يكرهه ، وموسى بن جعفر بن محمد عليهمالسلام.
وروي بإسناد آخر عن عنترة العقباني قال : رأيت موسى بن جعفر بعد عتمة وقد جاء إلى الحسين صاحب الفخ ، فانكب عليه شبه الركوع وقال : أحب أن تجعلني في سعة وحل من تخلفي عنك ، فأطرق الحسين طويلا لا يجيبه ثم رفع رأسه إليه فقال : أنت في سعة.
وبالإسناد الأول قال : قال الحسين لموسى بن جعفر عليهالسلام في الخروج ، فقال : إنك مقتول فأجد الضراب فإن القوم فساق يظهرون إيمانا ويضمرون نفاقا وشكا « فإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » ، وعند الله جل وعز أحتسبكم من عصبة.
قال : وخطب الحسين بعد فراغه من الصلاة فحمد الله وأثنى عليه وقال : أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي حرم رسول الله أدعوكم إلى سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله أيها الناس أتطلبون آثار رسول الله في الحجر والعود ، تمسحون بذلك وتضيعون بضعة منه ، قالوا : فأقبل حماد البربري وكان مسلحة للسلطان بالمدينة في السلاح ،