فقال ما الذي أقدمك قال قلت رغبة في خدمتك قال فقال لي فالزم الباب.
قال فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال قال فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لا تبرح فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج فخرجت علي جارية معها شيء مغطى ثم ناداني ادخل فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه فقال لها اكشفي عما معك فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود فقال هذا صاحبكم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد عليهالسلام.
باب
في تسمية من رآه عليهالسلام
١ ـ محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمهالله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك
______________________________________________________
« ما الذي أقدمك » أي صار سبب قدومك من فارس إلى هذا البلد ، قال « رغبة » أي أقدمتني الرغبة « في خدمتك ».
« حركة » قيل : أي حركة غير مأنوسة كحركة الطست والماء لتغسيل مولود « مكانك » منصوب أي الزم مكانك « لا تبرح » تأكيد أي لا تتحرك لا إلى داخل ولا إلى خارج ، « لم أجسر » أي لم أجترئ ، واللبة بفتح اللام وتشديد الباء : الوهدة (١) فوق الصدر.
باب في تسمية من رآه (ع)
الحديث الأول : صحيح وسنده الآتي مرسل.
والغمز : العصر باليد ، والإشارة بالعين أو الحاجب.
__________________
(١) الوحدة : المكان المنخفض.