______________________________________________________
بن علي : لتأتياني به أو لأحبسنكما فإن له ثلاثة أيام لم يحضر العرض ولقد خرج أو تغيب.
وجرى بينهما وبينه في ذلك كلام طويل وأغلظا له القول إلى أن حلف العمري على الحسين بطلاق امرأته وحرية مماليكه أنه لا يخلي عنه أو يجيئه به باقي يومه وليلته ، وإنه إن لم يجيء به ليركبن إلى سويقة فيخربها أو يحرقها وليضربن الحسين ألف سوط وحلف بهذه اليمين أن عينه إن وقعت على الحسن ليقتلنه من ساعته ، فوثب يحيى مغضبا فقال له : أنا أعطي الله عهدا وكل مملوك لي حر إن ذقت الليلة نوما حتى آتيك بحسن بن محمد أو لأجده فأضرب عليك بابك حتى تعلم أني قد جئتك وخرجا من عنده وهما مغضبان وهو مغضب.
فقال حسين ليحيى : بئس لعمر الله ما صنعت حين تحلف لتأتينه به ، وأين تجد حسنا؟ قال : لم أرد أن آتيه بحسن والله وإلا فأنا نفي من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إن دخل عيني نوم حتى أضرب عليه بابه ومعي السيف إن قدرت عليه قتلته ، فقال له حسين : بئس ما تصنع تكسر علينا أمرنا. قال له يحيى : وكيف اكسر عليك أمرك إنما بيني وبين ذلك عشرة أيام حتى تسير إلى مكة.
فوجه الحسين إلى الحسن بن محمد فقال : يا بن عم قد بلغك ما كان بيني وبين هذا الفاسق فامض حيث أحببت ، قال الحسن : لا والله يا بن عم بل أجيء معك الساعة حتى أصنع يدي في يده ، فقال له الحسين : ما كان الله ليطلع علي وأنا جاء إلى محمد صلىاللهعليهوآله وهو خصمي وحجيجي في أمرك ولكن أفديك بنفسي لعل الله أن يقيني من النار.
قال ثم وجه فجاء يحيى وسليمان وإدريس بنو عبد الله بن الحسن وعبد الله بن الحسن الأفطس ، وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا ، وعمر بن الحسن بن علي الحسن بن الحسن بن علي ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، وعبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ووجهوا إلى فتيان من فتيانهم ومواليهم فاجتمعوا