وفقا وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه.
باب
خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم عليهمالسلام
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله خلقنا من عليين وخلق أرواحنا من فوق ذلك وخلق أرواح شيعتنا من عليين وخلق أجسادهم من دون ذلك فمن أجل ذلك
______________________________________________________
ذات الفضول التي استواؤها من علامات القائم عليهالسلام كما مر ، أو المعنى أن هذه العشر علامات للأئمة عليهمالسلام ، وإن كان بعضها مختصا ببعضهم ، والأول أظهر « وهو محدث » هي العاشرة أي يحدثه الملك كما مر تحقيقه.
باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم عليهمالسلام
الحديث الأول : مجهول.
« إن الله خلقنا » أي أبداننا « من عليين » العلي بكسر العين واللام المشددة وتشديد الياء مبالغة في العالي ، وقيل : عليون اسم للسماء السابعة ، وقيل : اسم لديوان الملائكة الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد ، وقيل : أعلى الأمكنة وأشرف المراتب ، وأقربها من الله تعالى ، وكان الأخير هنا أنسب.
« من فوق ذلك » أي أعلى عليين « من دون ذلك » أي أدنى عليين « فمن أجل ذلك » أي من أجل كون أبداننا وأرواحنا مخلوقة من عليين وكون أرواحهم وأجسادهم أيضا مخلوقة من عليين ، ويحتمل أن يكون من فوق ذلك أي من مكان أرفع من عليين ، ومن دون ذلك أي مكان أسفل من عليين ، فالقرابة من حيث كون أرواحنا وأبدانهم من عليين ، والقرابة مبتدأ والظرف المقدم خبره ، وبيننا متعلق بالقرابة « تحن » أي تهوي كما قال تعالى « فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ » (١) قال
__________________
(١) سورة إبراهيم : ٣٧.