١٨ ـ وبهذا الإسناد ، عن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال حدثنا عبد الله بن المفضل مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال لما خرج الحسين بن علي المقتول بفخ واحتوى على المدينة دعا موسى بن جعفر إلى البيعة فأتاه فقال
______________________________________________________
الحديث الثامن عشر : ضعيف.
والفخ بفتح الفاء وتشديد الخاء : بئر بين التنعيم وبين مكة ، وبينه وبين مكة فرسخ تقريبا.
والحسين هو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي عليهماالسلام وأمه زينب بنت عبد الله بن الحسن وخرج في أيام موسى الهادي ابن محمد المهدي ابن ـ أبي جعفر المنصور ، وخرج معه جماعة كثيرة من العلويين وكان خروجه بالمدينة في ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة بعد موت المهدي بمكة وخلافة الهادي ابنه.
روى أبو الفرج الأصبهاني في كتاب مقاتل الطالبيين بأسانيده عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري وغيره أنهم قالوا : كان سبب خروج الحسين بن علي بن الحسن أن موسى الهادي ولي المدينة إسحاق بن عيسى بن علي ، فاستخلف عليها رجلا من ولد عمر بن الخطاب يعرف بعبد العزيز بن عبد الله ، فحمل على الطالبيين وأساء إليهم وأفرط في التحامل عليهم وطالبهم بالعرض في كل يوم ، فكانوا يعرضون في المقصورة وأخذ كل واحد منهم بكفالة قريبه ونسيبه ، فضمن الحسين بن علي يحيى بن عبد الله بن الحسن والحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن ، ووافى أوائل الحج.
وقدم من الشيعة نحو من سبعين رجلا فنزلوا دار ابن أفلح بالبقيع ، وأقاموا بها ولقوا حسينا وغيره ، فبلغ ذلك العمري وأنكره وغلظ أمر العرض وولى على الطالبيين رجلا يعرف بأبي بكر بن عيسى الحائك مولى الأنصار ، فعرضهم يوم الجمعة فلم يأذن لهم في الانصراف حتى بدأ أوائل الناس يجيئون إلى المسجد ، ثم أذن لهم ، فكان قصارى أحدهم أن يغدو ويتوضأ للصلاة ويروح إلى المسجد ، فلما صلوا حبسهم في المقصورة إلى العصر ، ثم عرضهم فدعا باسم حسن بن محمد فلم يحضر ، فقال ليحيى وحسين