جعفر وكان على مقدمة عيسى بن موسى ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن وقاسم ومحمد بن زيد وعلي وإبراهيم بنو الحسن بن زيد فهزم يزيد بن معاوية وقدم عيسى بن موسى المدينة وصار القتال بالمدينة فنزل بذباب ودخلت علينا المسودة من
______________________________________________________
بعد قتل عمه الحسين ، عبد الله بن الزبير لأن أخته لأمه وأبيه كانت تحت عبد الله فلما قتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع إلى المدينة وعاش مائة سنة وقيل : خمسا وتسعين ، وقيل : تسعين ومات بين مكة والمدينة ، وابنه الحسن بن زيد كان أمير المدينة من قبل المنصور الدوانيقي ، وعينا له على غير المدينة أيضا ، وكان مظاهرا لبني العباس على بني عمه الحسن المثنى ، وهو أول من لبس السواد من العلويين وبلغ من السن ثمانين سنة ، وأدرك زمن الرشيد.
ثم قال : وأعقب الحسن بن زيد سبعة رجال : القاسم وهو أكبر أولاده ، وكان زاهدا عابدا ورعا إلا أنه كان مظاهرا لبني العباس على بني عمه الحسن المثنى انتهى.
فظهر مما ذكرنا أنه لا يستقيم في هذه العبارة إلا ما ذكرنا أو يكون هكذا : ولد الحسن بن زيد بن الحسن ومحمد بن زيد وقاسم ومحمد وإبراهيم بنو الحسن بن زيد فيكون محمد بن زيد هو محمد بن علي بن الحسين ويكون قاسم إلى آخره بيانا لولد الحسن بن زيد ، أو يكون محمد بن زيد مؤخرا عن قوله : بنو الحسن بن زيد ، وقيل : ولد الحسن أي أولاد الحسن بن زيد بن الحسن لم يذكر اسمه لأن موسى لم يعرفه بخصوصه ، و « بنو » عطف بيان لقاسم ومحمد وعلي ، يعني أن قاسما ابن الحسن بن زيد بلا واسطة زيد وعليا ابن الحسن بن زيد بواسطة إبراهيم ، انتهى ، وكان في نسخته وعلي بن إبراهيم ، ويظهر وهنه مما ذكرنا.
« المدينة » أي متصلا بالمدينة خارجه ، ودخل عسكره المدينة ، والذباب بالضم : جبل بالمدينة ، والمسودة بكسر الواو : جند بني العباس لتسويدهم ثيابهم ، كالمبيضة لأصحاب محمد لتبييضهم ثيابهم.