بن جعفر فتوطئوه حتى قتلوه وبعث محمد بن عبد الله إلى جعفر فخلى سبيله قال وأقمنا بعد ذلك حتى استهللنا شهر رمضان فبلغنا خروج عيسى بن موسى يريد المدينة قال فتقدم محمد بن عبد الله على مقدمته يزيد بن معاوية بن عبد الله بن
______________________________________________________
الحسن ويزيد وصالحا ، وذكر أحوالهم وحبسهم وقتلهم بعد قتل محمد.
وقال ابن الأثير في الكامل : أرسل محمد إلى إسماعيل بن عبد الله بن جعفر وكان شيخا كبيرا فدعاه إلى بيعته فقال : ابن أخي أنت والله مقتول فكيف أبايعك ، فارتدع الناس عنه قليلا ، وكان بنو معاوية بن عبد الله بن جعفر قد أسرعوا إلى محمد فأتت حمادة ابنة معاوية إلى إسماعيل وقالت : يا عم إن إخوتي قد أسرعوا إلى ابن خالهم وإنك إن قلت هذه المقالة ثبطت الناس عنهم ، فقتل ابن خالي وإخوتي ، فأبى إسماعيل إلا النهي عنه ، فيقال : إن حمادة عدت عليه فقتلته ، فأراد محمد الصلاة عليه فمنعه عبد الله بن إسماعيل وقال : أتأمر بقتل أبي وتصلي عليه ، فنحاه الحرس وصلى عليه محمد ، انتهى.
« فتوطؤوه » على باب التفعيل أي داسوه بأرجلهم « على مقدمته » جملة حالية ، وعيسى هو ابن أخي منصور ، وهو عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس.
قوله : ولد الحسن بن زيد ، الظاهر أنه كان هكذا ولد الحسن بن زيد بن الحسن قاسم وزيد وعلى وإبراهيم بنو الحسن بن زيد ، ولو كان في ولد الحسن بن زيد محمد لاحتمل أن يكون ومحمد وزيد لكن لم يذكره أرباب النسب ، ومحمد بن زيد لا يستقيم لأنه لم يكن لزيد ولد سوى الحسن كما ذكره أرباب النسب ، ولم يذكروا أيضا محمد بن زيد بن الحسن بن زيد وذكروا أنه كان للحسن بن زيد بن الحسن سبعة أولاد ذكور : القاسم وإسماعيل وعلى وإسحاق وزيد وعبد الله وإبراهيم.
وقال صاحب عمدة الطالب : إن زيد بن الحسن بن علي عليهماالسلام كان يتولى صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتخلف عن عمه الحسين ولم يخرج معه إلى العراق ، وبايع