أقبلنا عليه فإذا
هو يقول لابنة أبي يشكر الراثية قولي فقالت :
اعدد رسول الله
واعدد بعده
|
|
أسد الإله
وثالثا عباسا
|
واعدد علي الخير
واعدد جعفرا
|
|
واعدد عقيلا
بعده الرواسا
|
فقال أحسنت
وأطربتني زيديني فاندفعت تقول :
ومنا إمام
المتقين محمد
|
|
وحمزة منا
والمهذب جعفر
|
ومنا علي صهره
وابن عمه
|
|
وفارسه ذاك
الإمام المطهر
|
______________________________________________________
وقوله تعالى : «
إِنَّ
رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ »
ولم يقل قريبة لأنه أراد بالرحمة الإحسان ، ولأن ما لا
يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره ، وقال الفراء : إذا كان القريب في معنى المسافة
يذكر ويؤنث ، وإذا كان في معنى النسب يؤنث بلا اختلاف بينهم ، انتهى.
« فعزيناهم » تذكير الضمير على التغليب لدخول موسى بينهم «
عليه » أي على موسى ، قال
الجوهري : رثيت الميت إذا بكيته وعددت محاسنه ، وكذلك إذا نظمت فيه شعرا ،
انتهى.
« اعدد » أمر بفك الإدغام من العد ، «
وأسد الإله » حمزة رضياللهعنه ، « وعلى الخير » على الإضافة والمراد أمير المؤمنين عليهالسلام ، وعلى الخير على التأكيد أو هو زين العابدين عليهالسلام ولا يخفى بعده « بعده » أي أعدد عقيلا بعد جعفر والرؤاس بفتح الراء وتشديد الهمزة
صفة للعقيل كما زعم وهو بعيد ، لأن الرؤاس بايع الرؤوس ، إلا أن يقال : أطلق على
الرئيس مجازا ، والظاهر أنه بضم الراء جمع رأس صفة للجميع ، أو بضم الراء وفتح
الهمزة فإنه ممدودا جمع رئيس كشريف وشرفاء ، أسقطت الهمزة للقافية وفي بعض النسخ
والرؤساء.
« أطربتني » على بناء الأفعال من الطرب وهو الفرح والحزن ، والأخير أنسب
« فاندفعت » أي شرعت ثانية وفي القاموس : اندفع في الحديث أفاض ، وقال :
هذبه به
__________________