١٧ ـ بعض أصحابنا ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن رنجويه ، عن عبد الله بن الحكم الأرمني ، عن عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجعفري قال أتينا خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام نعزيها بابن بنتها فوجدنا عندها موسى بن عبد الله بن الحسن فإذا هي في ناحية قريبا من النساء فعزيناهم ثم
______________________________________________________
حصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ، وفيهم نزلت : « ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ » (١) فإن الظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام ، والمقتصد العارف بحق الإمام ، والسابق بالخيرات هو الإمام ، ثم قال : يا حسن إنا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقر لكل ذي فضل بفضله.
وروى الصدوق (ره) بإسناده عن أبي سعيد المكاري قال : كنا عند أبي عبد الله عليهالسلام فذكر زيد ومن خرج معه ، فهم بعض أصحاب المجلس أن يتناوله فانتهره أبو عبد الله عليهالسلام وقال : مهلا ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلا بسبيل خير ، إنه لم تمت نفس منا إلا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق ناقة.
وقد بسطت الكلام فيهم وأكثرنا من الأخبار الدالة علي مدحهم أو ذمهم في كتابنا الكبير في باب أحوال زيد أو غيره ، فمن أراد تحقيق المقام فليرجع إليه.
الحديث السابع عشر : ضعيف.
« رنجويه (٢) » بفتح الراء والجيم مبني على الكسر والأرمني بفتح الهمزة والميم نسبة إلى إرمنية بكسر الهمزة والميم وتشديد الياء كورة بالروم « قريبا من النساء » حال عن ضمير المستتر في الظرف ، والتذكير لما ذكره الجوهري حيث قال :
__________________
(١) سورة فاطر : ٣٢.
(٢) كذا في النسخ ولم أظفر على ترجمته في ما عندي من كتب الرجال والظاهر أنّ محمّد هنا سهو والصحيح موسى فإنّه المذكور في كتب الرجال ويروي عنه عبد الله بن الحكم الأرمنيّ ويروي هو عن محمّد بن حسّان والله أعلم. ثمّ إنّ المذكور في نسخة الأصل والمخطوطتين « زنجويه » بالزاء المعجمة وصحّحناه على المتن.