الحال فلما صرت بمكة خلج في صدري شيء فتعلقت بالملتزم ثم قلت اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلى خير الأديان فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليهالسلام فأتيت المدينة فوقفت ببابه وقلت للغلام قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب قال فسمعت نداءه وهو يقول ادخل يا عبد الله بن المغيرة ادخل يا عبد الله بن المغيرة فدخلت فلما نظر إلي قال لي قد أجاب الله دعاءك وهداك لدينه فقلت أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه.
١٤ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال كان عبد الله بن هليل يقول بعبد الله فصار إلى العسكر فرجع عن ذلك فسألته عن سبب رجوعه فقال إني عرضت لأبي الحسن عليهالسلام أن أسأله عن ذلك فوافقني في طريق
______________________________________________________
الحسين بن شاذويه عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن المغيرة ، ورواه المفيد في كتاب الاختصاص عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال ، والظاهر أن الكليني أيضا رواه عن الصفار عن أحمد عن ابن فضال ، ويحتمل رجوعه إلى السند السابق بأن يكون المعلى أو الوشاء روى عنه وهو غير مأنوس ، وبالجملة هذا من الكليني غريب نادر.
وفي القاموس : خلج يخلج جذب وغمز وانتزع وحرك وشغل وطعن ، والعين طارت كاختجلت ، انتهى.
« شيء » أي شك في ديني ، وفي العيون وغيره : اختلج وهو أظهر ، والملتزم هو المستجار محاذي باب الكعبة من ظهرها يستحب إلصاق البطن والصدر بحائطه والتزامه والدعاء فيه مستجاب « طلبتي » بكسر اللام أي مطلوبي.
الحديث الرابع عشر : ضعيف على المشهور.
وهليل مصغر هلال « بعبد الله » أي بإمامة عبد الله الأفطح « إلى العسكر » أي سامراء وسمي به لأنه بني للعسكر « إني عرضت لأبي الحسن عليهالسلام » أي ظهرت