فلما قدمت مرو ونزلت في بعض منازلها لم أشعر إلا ورجل مدني من بعض مولديها فقال لي إن أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول لك ابعث إلي الثوب الوشي الذي عندك قال فقلت ومن أخبر أبا الحسن بقدومي وأنا قدمت آنفا وما عندي ثوب وشي فرجع إليه وعاد إلي فقال يقول لك بلى هو في موضع كذا وكذا ورزمته كذا وكذا فطلبته حيث قال فوجدته في أسفل الرزمة فبعثت به إليه.
١٣ ـ ابن فضال ، عن عبد الله بن المغيرة قال كنت واقفا وحججت على تلك
______________________________________________________
المفعول ، والوشي نوع من الثياب الموشية تسمية بالمصدر ، انتهى.
والرزم جمع رزمة بالكسر فيهما ، وهي الثياب المشدودة في ثوب واحد « ولم أشعر به » بضم العين أي لم أعلم « من بعض مولديها » الضمير للمدينة الطيبة ، أي أبواه ولداه بها ولم يكونا عنها.
والظاهر أن هذه المعجزة صارت سببا لرجوعه عن الوقف مع سائر ما رآه من المعجزات والعلوم ، مثل ما رواه الصدوق في العيون عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن صالح بن حماد عن الحسن بن علي الوشاء قال : كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن الرضا عليهالسلام وجمعتها في كتاب مما روى عن آبائه عليهمالسلام وغير ذلك ، وأحببت أن أثبت في أمره وأختبره فحملت الكتاب [ في كمي ] وصرت إلى منزله وأردت أن آخذ منه خلوة فأناوله ، فجلست ناحية وأنا متفكر في طلب الإذن عليه وبالباب جماعة جلوس يتحدثون فبينا أنا كذلك في الفكرة في الاحتيال للدخول عليه إذا أنا بغلام وقد خرج من الدار في يده كتاب فنادى : أيكم الحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس البغدادي؟ فقمت إليه وقلت : أنا الحسن بن علي فما حاجتك؟ فقال : هذا الكتاب أمرني بدفعه إليك فهاك خذه ، فأخذته وتنحيت ناحية فقرأته فإذا والله فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف.
الحديث الثالث عشر : موثق لكن في أول السند إرسال لأن ابن فضال هو الحسن بن علي ويروي عنه الكليني بوسائط ورواه الصدوق في العيون عن علي بن