به الباطل وأهله فولد له بعد سنة أبو جعفر عليهالسلام فقيل لابن قياما ألا تقنعك هذه الآية فقال أما والله إنها لآية عظيمة ولكن كيف أصنع بما قال ـ أبو عبد الله عليهالسلام في ابنه.
١٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء قال أتيت خراسان وأنا واقف فحملت معي متاعا وكان معي ثوب وشي في بعض الرزم ولم أشعر به ولم أعرف مكانه
______________________________________________________
« بما قال أبو عبد الله عليهالسلام » قال المحدث الأسترآبادي رحمهالله : كأنه إشارة إلى ما ذكره الكشي في ترجمة يحيى ابن القاسم أبي بصير حيث قال : قال محمد بن عمران : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : منا ثمانية محدثون سابعهم القائم ، فقام أبو بصير بن قاسم وقبل رأسه وقال : سمعته من أبي جعفر عليهالسلام منذ أربعين سنة ، انتهى.
وأقول : هذا الخبر وأمثاله من مفتريات الواقفية وقد أورد الشيخ رحمهالله أخبارهم في كتاب الغيبة ، وأجاب عنها على أنه لو صح لأمكن وروده في شأن الباقر عليهالسلام إلى آخر الأئمة ، وسابعهم القائم ، مع أن تشويش الخبر ظاهر ، وتصحيح الثمانية يحتاج إلى تكلف شديد.
الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور ، معتبر (١) والوشاء هو الحسن بن علي بن زياد ، كان يعرف بالوشاء لبيعه الثياب الوشية وكان خزازا ، ويقال له : ابن بنت إلياس أيضا وكان من عيون هذا الطائفة ووجوهها ، وكان خصيصا بالرضا عليهالسلام ، وكان واقفيا في زمان قليل ثم رجع كما يظهر من هذا الخبر أيضا ، ولا يقدح ذلك في ثقته وجلالته.
وفي القاموس : الوشي نقش الثوب ، ويكون من كل لون ، وشى الثوب كوعي وشيا وشية حسنة نمنمه ونقشه وحسنه كوشاه ، انتهى.
والوشي كغني الثوب المنقوش ، وربما يقرأ بالتخفيف على بناء المصدر ، قال في مصباح اللغة : وشيت الثوب وشيا من باب وعد رقمته ونقشته فهو موشي ، والأصل على
__________________
(١) كذا في النسخ والظاهر أنّ المقصود : معتبر عندي.