أبي أباه فإن أجاب بمثل جواب أبيه كانت دلالة فسألته فأجاب بمثل جواب أبيه أبي في المسائل الست فلم يزد في الجواب واوا ولا ياء وأمسك عن السابعة وقد كان أبي قال لأبيه إني أحتج عليك عند الله يوم القيامة أنك زعمت أن عبد الله لم يكن إماما فوضع يده على عنقه ثم قال له نعم احتج علي بذلك عند الله عز وجل فما كان فيه من إثم فهو في رقبتي فلما ودعته قال إنه ليس أحد من شيعتنا يبتلى ببلية أو يشتكي فيصبر على ذلك إلا كتب الله له أجر ألف شهيد فقلت في نفسي والله ما كان لهذا ذكر فلما مضيت وكنت في بعض الطريق خرج بي عرق المديني فلقيت منه شدة فلما كان من قابل حججت فدخلت عليه وقد بقي من وجعي بقية فشكوت إليه وقلت له جعلت فداك عوذ رجلي وبسطتها بين يديه فقال لي ليس على رجلك هذه بأس ولكن أرني رجلك الصحيحة فبسطتها بين يديه فعوذها فلما خرجت لم ألبث إلا يسيرا حتى خرج بي العرق وكان وجعه يسيرا.
١١ ـ أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن ابن قياما الواسطي وكان من الواقفة قال دخلت على علي بن موسى الرضا عليهالسلام فقلت له يكون إمامان قال لا إلا وأحدهما صامت فقلت له هو ذا أنت ليس لك صامت ولم يكن ولد له أبو جعفر بعد فقال لي والله ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق وأهله ويمحق
______________________________________________________
« كانت دلالة » يحتمل التامة والناقصة.
« يبتلي » على بناء المجهول ، أي يمتحن « أو يشتكي » أي يمرض « أجر ألف شهيد » أي من شهداء سائر الأمم ، أو المراد به الثواب الاستحقاقي أو هو مبني على تضاعف أهل زمان مظلومية الإمام كما مر « ما كان لهذا ذكر » مبني على جهله بسر هذا الكلام وتقريبه فظهر له بعد ذلك « وعرق المديني » مركب إضافي ، وهو خيط يخرج من الرجل تدريجا ويشتد وجعه.
الحديث الحادي عشر : ضعيف ، وابن قياما هو الحسين ، وقد مضى صدر الخبر في باب النص على أبي جعفر الثاني عليهالسلام.