الرضا عليهماالسلام يطوف به فناظرته في مسائل عندي فأخرجها إلي فقلت له والله إني أريد أن أسألك مسألة وإني والله لأستحيي من ذلك فقال لي أنا أخبرك قبل أن تسألني تسألني عن الإمام فقلت هو والله هذا فقال أنا هو فقلت علامة فكان في يده عصا فنطقت وقالت إن مولاي إمام هذا الزمان وهو الحجة.
١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد أو غيره ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن عمر بن يزيد قال دخلت على الرضا عليهالسلام وأنا يومئذ واقف وقد كان أبي سأل أباه عن سبع مسائل فأجابه في ست وأمسك عن السابعة فقلت والله لأسألنه عما سأل
______________________________________________________
يكون المراد بالطواف الحدث ، قال في النهاية : الطوف الحدث من الطعام ، ومنه الحديث نهى عن متحدثين على طوفهما أي عند الغائط ، وسيأتي تمام القول في ذلك في محل آخر إنشاء الله تعالى.
« فأخرجها » أي بين وجه الصواب فيها « فقلت علامة » بالرفع أي تجب علامة ، أو بالنصب أي أريد علامة ، وقيل : على حرف جر دخلت على ما الاستفهامية ، وأوردت هاء السكت بعد حذف الألف أي على أي شيء أنت الإمام؟ « إن مولاي » أي مالكي.
الحديث العاشر : مجهول.
« وأنا يومئذ واقف » أي اعتقد مذهب الواقفية ، وكنت أقف بالإمامة على أبيه لم أجاوز بها إليه صلوات الله عليهما ، لاعتقادي في أبيه الغيبة وأنه الحي القائم الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا لما رووا عن أبي عبد الله عليهالسلام أن من ولده من هو كذلك ، فأوله الضالون المضلون بالولد بلا واسطة ، ووثق الحسين الشيخ في الرجال ولم يذكر واقفيته والإمساك عن السابعة إما لكونها من المسائل التي لا يعلمها إلا الله كوقت قيام الساعة وأشباهه ، أو لعدم المصلحة في ذكرها إما تقية أو لقصور فهم السائل عن إدراكها.