الإمامة والتبصرة من الحيرة

أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي

الإمامة والتبصرة من الحيرة

المؤلف:

أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ١
الصفحات: ١٦٠

١ ـ باب الوصية من لدن آدم عليه السلام

١ ـ سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب السراد ، عن مقاتل بن سليمان

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا سيد النبيين ، ووصيي سيد الوصيين وأوصياؤه سادة الأوصياء.

إن آدم عليه‌السلام سأل الله تعالى أن يجعل له وصيا صالحا ، فأوحى الله عز وجل إليه : إني أكرمت الأنبياء بالنبوة ، ثم اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء.

فقال آدم عليه‌السلام : يا رب اجعل وصيي خير الأوصياء.

فأوحى الله إليه : يا آدم ، أوص إلى شيث فأوصى آدم إلى شيث ، وهو هبة الله بن آدم.

وأوصى شيث إلى ابنه شبان ، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة ، فزوجها ابنه شيثا (١).

__________________

(١) كذا في كافة المصادر التي أورد فيها هذا الحديث ، وكان في النسختين : ابنه شبان.

٢١

وأوصى شبان إلى مخلث (٢).

وأوصى مخلث إلى محوق.

وأوصى محوق الى عثميثا (٣).

وأوصى عثميثا إلى أخنوخ ، وهو إدريس النبي عليه‌السلام.

وأوصى إدريس إلى ناحور.

ودفعها ناحور (٤) إلى نوح النبي عليه‌السلام.

وأوصى نوح إلى سام.

وأوصى سام إلى عثامر.

وأوصى عثامر إلى برعثباشا (٥).

وأوصى برعثباشا إلى يافث.

وأوصى يافث إلى برة.

وأوصى برة إلى حفسه (٦).

وأوصى حفسه إلى عمران.

ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل عليه‌السلام.

وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل.

وأوصى إسماعيل إلى إسحاق.

وأوصى إسحاق إلى يعقوب.

وأوصى يعقوب إلى يوسف.

وأوصى يوسف إلى بثريا (٧).

__________________

(٢) في الاكمال : مجلث وفي البحار : محلث.

(٣) في ( ب ) : عتميشا ، في الموضعين وفي الاكمال : غثميشا.

(٤) في الاكمال : ناخور.

(٥) في الاكمال والبحار : عيثاشا.

(٦) في الاكمال والبحار : جفيسه.

(٧) في الاكمال : بثرياء.

٢٢

وأوصى بثريا إلى شعيب.

ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران عليه‌السلام.

وأوصى موسى إلى يوشع بن النون (٨).

وأوصى يوشع إلى داود النبي.

وأوصى داود إلى سليمان.

وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا.

وأوصى آصف إلى زكريا.

ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم عليه‌السلام.

وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا.

وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا.

وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر.

وأوصى منذر إلى سليمة.

وأوصى سليمة إلى بردة.

ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ودفعها إلي بردة.

وأنا أدفعها إليك يا علي.

وأنت تدفعها إلى وصيك ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد ، حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك.

ولتكفرن بك الأمة ، ولتختلفن عليك اختلافا كثيرا شديدا.

الثابت عليك كالمقيم معي ، والشاذ عنك في النار « والنار مثوى الكافرين » (٩).

__________________

(٨) في الاكمال والبحار : « نون ».

(٩) روى هذا الحديث الشيخ الصدوق ، في من لا يحضره الفقيه ( ج ٤ ص ١٧٤ ) عن الحسن بن محبوب وقد ذكر طريقه إليه في « المشيخة » بقوله : وما كان فيه الحسن بن محبوب ، فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن عبد الله بن جعفر الحميري وسعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، انظر : روضة المتقين ( ج ١٤ ص ٩٧ ).

٢٣

__________________

ورواه الصدوق في أماليه ( ص ٣٢٨ ح ٣ ) بهذا السند أيضا.

ورواه في إكمال الدين ( ج ١ ص ٢١١ ) عن ابن الوليد ، عن الصفار وسعد والحميري جميعا ، عن ابن عيسى ، وابن ابي الخطاب والنهدي وابراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب.

ورواه الطوسي في أماليه ( ج ٢ ص ٥٧ ) عن الصدوق بسنده في الأمالي. ورواه الطبري في بشارة المصطفى ( ص ٩٩ ) بسنده إلى الصدوق ، و ( ص ١٠٠ ) بسنده عن الطوسي.

وأورده المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٢٣ ص ٥٧ ) عن أمالي الصدوق واكماله ، وأمالي الطوسي وفي ( ج ١١ ص ٢٢٥ ) و ( ج ١٧ ص ١٤٨ ) عن أمالي الصدوق.

ومن شواهد الحديث : ما رواه الخزاز في كفاية الأثر ( ص ١٤٧ ) بسنده إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي عليه‌السلام مرفوعا ، وقد ذكر فيه أسماء الأئمة بعد علي والحسن والحسين واحدا واحدا إلى القائم عليهم‌السلام.

وما رواه البرسي في مشارق الأنوار ( ص ٥٨ ) بسنده إلى ابن عباس عن علي عليه‌السلام.

وقد نقل الحر العاملي هذا الحديث عن كافة مصادره في اثبات الهداة ( ج ٢ ص ٣٠٦ ).

واعلم أن الأسماء المذكورة في الرواية تختلف من حيث رسم الحروف اهمالا واعجاما وتقديما وتأخيرا وزيادة ونقصانا بشكل فاحش حسب تعدد المصادر ، بل في المصدر الواحد في نقوله المختلفة ، فلا بد من ملاحظتها.

٢٤

٢ ـ باب أن الأرض لا تخلو من حجة

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إبراهيم ، عن زيد الشحام ، عن داود بن العلا ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال :

قال الباقر عليه‌السلام : ما خلت الدنيا ـ منذ خلق الله السماوات والأرض ـ من إمام عدل إلى أن تقوم الساعة حجة لله فيها على خلقه (١).

٣ ـ سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن نعمان الرازي ، قال :

كنت أنا وبشير الدهان ، عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقال :

لما انقضت نبوة آدم عليه‌السلام وانقطع أجله ، أوحى الله عز وجل إليه أن يا

__________________

(١) رواه الصدوق في علل الشرائع ( ص ١٩٧ ح ١٤ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله سندا ومتنا إلا أنه لم يرد فيه ذكر الباقر عليه‌السلام.

وأورده عنه في بحار الأنوار ( ج ٢٣ ص ٢٣ ). وإثبات الهداة ( ج ١ ص ٢٣٤ ). لكن روى الصدوق في العلل ( ص ١٩٧ ح ١١ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ، عن محمد بن عيسى رفعه إلى أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، حديثا بهذا المضمون.

وقد ورد هذا الحديث في بصائر الدرجات للصفار ( ص ٤٨٥ ح ٤ ) والكافي للكليني ( ج ١ ص ١٧٨ ) ، ودلائل الإمامة للطبري ص ٢٢٩.

وقد روى سعد ( شيخ المؤلف ) في كتابه مختصر بصائر الدرجات ( ص ٨ ) بقوله : وعنهما ( أي عن يعقوب بن يزيد ، وإبراهيم بن هاشم ) عن محمد بن الفضيل عن علي بن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام بنص الحديث العاشر الآتي فراجعه ولاحظ تخريجاته.

٢٥

آدم ، قد انقضت نبوتك ، وانقطع أجلك ، فانظر إلى ما عندك من العلم والإيمان وميراث النبوة وأثرة (٢) العلم والاسم الأعظم ، فاجعله في العقب من ذريتك ، عند هبة الله ، فإني لن أدع الأرض بغير عالم يعرف به طاعتي وديني ، ويكون نجاة لمن أطاعه (٣).

٤ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، قال : حدثني الثقة من أصحابنا : أنه سمع أمير المؤمنين عليه‌السلام ، يقول :

اللهم ، لا تخل الأرض من حجة لك على خلقك ، ظاهر أو خاف مغمور ، لئلا تبطل حجتك (٤) وبيناتك (٥).

__________________

(٢) في ( أ ) : وأثر العلم.

(٣) رواه في علل الشرائع ( ص ١٩٥ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله سندا. إلا أن فيه : أكله واكلك ، بدل أجله وأجلك. وأورده عنه في البحار ( ج ٢٣ ص ١٩ ).

وروى البرقي في المحاسن ( ج ١ ص ٢٣٥ ) عن أبيه ، عن محمد بن سفيان ، عن النعمان الرازي ، سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام : وفيه أكله وأكلك. وفي آخره ... نجاة لمن يولد ما بين قبض النبي إلى ظهور النبي الآخر.

ونقله في إثبات الهداة ( ح ١ ص ١٨٩ ) عن المصادر ، ورواه الطبري في دلائل الامامة ٢٣١.

(٤) في المصادر : حججك.

(٥) رواه في علل الشرائع ( ص ١٩٥ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وفي الاكمال ( ج ١ ص ٣٠٢ ) عن أبيه وابن الوليد معا : عن سعد عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب. وأورده في البحار في ( ج ٢٣ ص ٢٠ ) عن العلل وص ٤٩ عن الاكمال.

ورواه في كمال الدين ( ص ٢٨٩ ) عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد وماجيلويه جميعا عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمد بن علي الكوفي القرشي ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمر بن سعيد ، عن فضيل بن خديج ، عن كميل بن زياد عن علي عليه‌السلام نحوه متنا وفيه ( ص ٢٩٣ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن عبد الله بن الفضل بن عيسى عن عبد الله النوفلي.

عن عبد الله بن عبد الرحمان ، عن هشام الكلبي ، عن أبي مخنف.

لوط بن يحيى ، عن عبد الرحمان بن جندب ، عن كميل ، مثله ، ونقلهما في البحار ( ج ٢٣ ص ٤٨ و ٤٩ ).

وأورد الطوسي في الأمالي ( ج ١ ص ١٩ ) عن الصدوق عن أبيه بسنده عن فضيل ، وروى الصدوق في الاكمال ( ص ٣٠٢ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ، عن هارون بن مسلم ( عن سعدان ) هكذا في الاكمال ، عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن آبائه عن علي عليه‌السلام بمعناه ، وهذا ما وقفنا عليه من مصادر الحديث وشواهده ومتابعاته من طريق المؤلف وأما من غير طريقه ، فان لهذه الرواية أكثر من

٢٦

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : تبقى الأرض بلا عالم حي ظاهر (٦) يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟ فقال لي : إذا ، لا يعبد الله ، يا أبا يوسف (٧).

٦ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلا :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام : قال : قلت له : تبقى الأرض ـ يوما ـ بغير إمام؟ (٨) فقال : لا. (٩)

٧ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن بعض الثقات ، عن الحسن بن زياد :

__________________

عشرين طريقا تنتهي إلى الإمام علي عليه‌السلام برواية كميل عنه ، وفي بعض الطرق برواية من يوثق به من أصحابه ، أوثقة من أصحابنا ، ويمكن أن يستأنس من ملاحظة جميع الطرق أن المراد به هو كميل.

فلاحظ بعض الطرق في : الكافي ( ج ١ ص ٣٣٩ و ١٧٨ ) والغيبة للنعماني ( ص ٦٨ ) وانظر بحار الأنوار ( ج ٢٣ ص ٤٤ و ٤٩ ) وأمالي المفيد ( ص ١٥٤ ) وكمال الدين ( ٢٨٩ و ٢٩٤ ) والخصال (١٨٦) وبصائر الدرجات (٤٨٦).

(٦) كذا في ( ب ) والعلل ، وفي ( أ ) : حق ، وفي هامشه ، حي ـ ظ.

(٧) رواه في علل الشرائع ( ص ١٩٥ ) عن أبيه ، مثله.

ونقله عنه في البحار ( ج ٢٣ ص ٢١ ) وإثبات الهداة ( ج ١ ص ٢٣٣ ). وروى سعد في مختصر بصائر الدرجات ( ص ٨ ) بقوله : وعنهما ( أي يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم ) عن الحسن بن محبوب ، مثله. وفي بصائر الدرجات للصفار ( ص ٤٨٧ ) : محمد بن عيسى وأحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب عن يعقوب السراج ، مثله. ونقله عن الأخير في البحار ( ج ٢٣ ص ٥١ ).

(٨) كذا في ( ب ) والمصادر الاخرى ، لكن في ( أ ) : حجة ، بدل إمام.

(٩) رواه الصدوق في الإكمال ( ص ٢٢٣ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد والحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان عن ابن أبي عمير بسنده مثله ، وفيه تكون ، بدل تبقى ، ونقله في البحار ٢٥ ص ١٠٧ ويأتي تمامه في المستدرك من كتابنا هذا ح ٢٩.

رواه في البصائر (٤٨٥) عن محمد بن عيسى بسنده مثله ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ٥٠ ) ورواه الكليني في الكافي ( ج ١ ص ١٧٨ ح ٤ ) عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي ، عن الحسين ، مثله ، ونقله عنه النعماني في الغيبة ( ص ٦٨ ).

وانظر الكافي ( ١ / ١٧٨ ح ١ ).

٢٧

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : الأرض لا تكون إلا وفيها عالم يصلحهم ، ولا يصلح الناس إلا ذلك (١٠).

٨ ـ سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان عن الحسن بن زياد :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

لا يصلح الناس إلا بإمام ، ولا تصلح الأرض إلا بذلك (١١).

٩ ـ سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عمارة بن الطيار (١٢) قال :

سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام ، يقول :

لو لم يبق في الأرض إلا اثنان ، لكان أحدهما الحجة (١٣).

__________________

(١٠) رواه في العلل ( ص ١٩٦ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن سعد بن أبي خلف عن الحسين بن زياد ، مثله.

وفي الكمال ( ج ١ ص ٢٠٣ ) عن أبيه ، عن سعد والحميري ، قالا حدثنا إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف عن الحسن بن زياد ، نحوه باختلاف يسير.

ونقله عنهما في البحار ( ج ٢٣ ص ٣٥ ـ ٣٦ ).

واثبات الهداة ( ج ١ ص ٢٠٣ ).

وروى الصدوق في الإكمال ( ص ٢٢٣ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد والحميري ، قالا حدثنا إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن زياد ، قال :

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : هل تكون الأرض إلا وفيها إمام؟

قال : لا تكون الا وفيها امام عالم بحلالهم وحرامهم وما يحتاجون إليه.

ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٤٠ ).

(١١) رواه في العلل ( ص ١٩٦ ) عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، مثله ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ٢٢ ) وإثبات الهداة ( ١ / ٢٣٤ ).

(١٢) كذا في العلل والإكمال وكافة المصادر ، وكان في النسختين : الطيان وهو غلط.

(١٣) رواه في العلل ( ص ١٩٧ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وفيه : رجلان بدل اثنان ونقله في البحار ( ٢٣ / ٢٢ ).

ورواه في الاكمال ( ص ٢٠٣ ) عن أبيه ( المؤلف ) ومحمد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن محمد بن عيسى وابن أبي الخطاب جميعا عن محمد بن سنان عن حمزة الطيار ، مثله ، باضافة قوله : أو كان الثاني الحجة ، الشك من محمد بن سنان. ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٣٦ ).

٢٨

١٠ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي حمزة :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال :

والله ، ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم ، إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله ، وهو حجة الله على عباده ، ولا تبقى (١٤) الأرض بغير إمام ، حجة لله على عباده (١٥).

١١ ـ سعد ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن سنان وصفوان بن

__________________

وروى النعماني في الغيبة ( ص ٦٩ ) قال : حدثنا عبد الواحد بن عبد الله ، قال حدثنا محمد بن جعفر القرشي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، قال : حدثنا محمد بن سنان عن أبي عمارة حمزة بن الطيار ، مثله إلا أن فيه : لكان الثاني منهما الحجة.

ورواه في بصائر الدرجات ( ص ٤٨٨ ) عن محمد بن عيسى نحوه.

وفي سند الحديث السابق عليه : أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن ابن سنان ، عن أبي عمارة بن الطيار ، باختلاف.

وعنه في البحار ( ٢٣ / ٥٢ ) واثبات الهداة ( ١ / ١٥٣ ).

وفي مختصر البصائر لسعد ( ص ٨ ) : أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان عن حمزة بن حمران ( كذا ) وفيه : لكان أحدهما حجة على صاحبه.

ورواه الكليني بعدة أسانيد تنتهي كلها إلى حمزة بن الطيار ، الكافي ( ١ / ١٧٩ ـ ١٨٠ ) ونقله عنه النعماني في الغيبة ( ص ٦٩ ).

(١٤) في ( أ ) يبقى الأرض.

(١٥) في العلل ( ص ١٩٧ ) عن أبيه ، عن سعد عن ابن عيسى ، رفعه ، إلى أبي حمزة ، مثله.

ونقله في البحار ( ٢٣ / ٢٢ ).

ورواه سعد ( شيخ المؤلف ) في مختصر البصائر ( ص ٨ ) عنهما ( أي عن يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم ) عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، مثله. ونقله في البحار : ٢٣ / ٢٢ عن العلل ، والبصائر : ٤٨٥ عن محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة.

وانظر الحديث (١٥) وتخريجه ، فإن المتن متحد.

وروى الصدوق في الإكمال ( ٢٢٨ ح ٢١ ) عن أبيه وعن ابن الوليد عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن علي الحراز عن عمر بن أبان ، عن الحسين بن أبي حمزة عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : قال : يا أبا حمزة إن الأرض لن تخلو إلا وفيها عالم منا ، إن زاد الناس قال : قد زادوا ، وإن نقصوا ، قال : قد نقصوا ، ولن يخرج الله ذلك العالم حتى يرى في ولده من يعلم مثل علمه ، ونقله عن الكمال في البحار :

٢٦ / ١٧٤ ح ٤٧.

ورواه في دلائل الإمامة ص ٢٣٠.

٢٩

يحيى وعبد الله بن المغيرة و (١٦) علي بن النعمان ، كلهم : عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

إن الله لم يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان فإذا زاد المؤمنون ردهم ، وإن نقصوا أكمله لهم ، فقال : خذوه كاملا ، ولو لا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ، ولم يفرق بين الحق والباطل (١٧).

١٢ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال :

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : تبقى الأرض بغير إمام؟

قال : لو بقيت الأرض بغير إمام ، لساخت (١٨).

١٣ ـ أحمد بن إدريس ، عن عبد الله بن محمد ، عن الخشاب ، عن جعفر بن محمد ، عن كرام ، قال :

قال أبو عبد الله عليه‌السلام :

لو كان الناس رجلين ، لكان أحدهما الإمام.

وقال : إن آخر من يموت الإمام ، لئلا يحتج أحد على الله أنه تركه بغير

__________________

(١٦) كان في النسختين : ( عن ) مكان الواو ، والصواب ما أثبتناه.

(١٧) رواه في العلل ( ص ١٩٥ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وعنه في البحار ( ٢٣ / ٢١ ) ورواه في ( ص ١٩٩ ) عن أبيه عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وابن أبي الخطاب عن ابن سنان وابن النعمان عن ابن مسكان مثله ، وعنه في البحار ( ٢٣ / ٢٤ ) ورواه في الكمال ( ج ١ ص ٢٠٣ ح ١٢ ) مثله ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ٣٦ ) ورواه في الكافي ( ج ١ ص ١٧٨ ) عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان قريبا منه ، وعنه في الغيبة للنعماني ( ص ٦٨ ). ورواه في دلائل الإمامة ص ٢٣٢.

(١٨) رواه في الإكمال ( ج ١ ص ٢٠١ ) عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى وابن أبي الخطاب ، عن محمد بن الفضيل ، مثله ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ٢١ ) وفي العلل (١٩٨) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد عن ابن أبي الخطاب ، عن النضر ، عن محمد بن الفضيل مثله ، نقله في البحار ( ٢٣ / ٢٨ ) وفي غيبة الطوسي ( ص ١٣٢ ) عن سعد مثله ، وعنه في البحار ( ٢٣ / ٢٤ ) وفي البصائر للصفار ( ص ٤٨٨ ) عن محمد بن عيسى مثله ، وفي العلل (١٩٦) عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى. وفي الكافي ( ج ١ ص ١٧٩ ) عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى نحوه ، ونقله عنه في غيبة النعماني ( ص ٦٩ )

٣٠

حجة (١٩)

١٤ ـ الحميري ، عن السندي بن محمد ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : لا تبقى الأرض بغير إمام ظاهر أو باطن (٢٠).

١٥ ـ وعنه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن حفص ، عن عيثم (٢١) بن أسلم ، عن ذريح المحاربي :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام : قال : سمعته يقول : والله ، ما ترك الله الأرض ـ منذ قبض آدم ـ إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله ، وهو حجة الله على العباد ، من تركه هلك ومن لزمه نجا ، حقا على الله تعالى (٢٢).

١٦ ـ سعد ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الكريم ، وغيره :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام :

__________________

(١٩) رواه في العلل (١٩٦) عن الحسين بن أحمد عن أحمد بن إدريس ( شيخ المؤلف ) مثله ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ٢١ ) وفي آخره : بغير حجة لله عليه.

ورواه في الكافي ( ج ١ ص ١٨٠ ) عن محمد بن يحيى ، عمن ذكره ، عن الخشاب.

(٢٠) رواه في العلل (١٩٧) عن أبيه ( المؤلف ) كما هنا ، نقله في البحار ( ٢٣ / ٢٣ ) ورواه في بصائر الدرجات ( ص ٤٨٦ ) عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب والحجال عن العلاء ، مثله ، لكن ليس فيه : « أو باطن » ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ٥١ ).

(٢١) كذا في ( ب ) وفي ( أ ) : عثيم ، وفي العلل : ميثم ، وفي الإكمال : عثمان.

(٢٢) رواه في العلل ( ص ١٩٧ ) والإكمال ( ١ / ٢٣٠ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ونقله في البحار ( ٢٣ / ٢٣ ) وروى الكشي (٣٧٢) عن أبي سعيد ابن سليمان ، عن العبيدي ، عن يونس بن عبد الرحمان ، وصفوان بن يحيى وجعفر بن بشير ، جميعا : عن ذريح المحاربي ، نحوه وقطعة منه في ثواب الأعمال بسند فيه : عن ذريح ـ عن أبي حمزة ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام فراجع ثواب الأعمال ( ص ٢٤٥ ) والمحاسن للبرقي ( ص ٩٢ ) نحوه.

ونقله في إثبات الهداة ( ج ١ ص ٢٢٩ و ٢٤٢ ).

وروى الصدوق في الإكمال ( ص ٢٢٠ ) ، عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد : عن سعد ومحمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الأول ـ يعني موسى بن جعفر عليه‌السلام ـ باختلاف يسير ورواه النعماني في الغيبة ( ص ٦٨ ) عن الكليني في الكافي ( ١ / ١٧٨ ).

٣١

إن جبرئيل عليه‌السلام نزل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يخبر عن ربه ، فقال له : يا محمد ، إني لم أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف طاعتي وهداي ، ويكون نجاة فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر ، ولم أكن أترك إبليس يضل الناس وليس في الأرض حجة لي ، وداع إلي ، وهاد إلى سبيلي ، وعارف بأمري ، وإني قد قيضت لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ويكون حجة على الأشقياء (٢٣).

__________________

(٢٣) رواه في العلل ( ص ١٩٦ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وفيه : قضيت.

ونقله في البحار ( ٢٣ / ٢٢ ) واثبات الهداة ( ١ / ٢٣٣ ) ورواه في دلائل الامامة ( ص ٢٣٢ ).

٣٢

__________________

وقد روى المؤلف حديثا مسندا الى النبي (ص) جاءت فيه جملة « من مات ... » نوردها ، قال :

أ ـ حدثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، جميعا : عن محمد بن عيسى ، ويعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم ، جميعا : عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، أنه سمع من سلمان ، ومن أبي ذر ، ومن المقداد حديثا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال :

من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهلية.

ثم عرضه على جابر وابن عباس ، فقالا : صدقوا وبروا ، وقد شهدنا ذلك وسمعناه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن سلمان قال : يا رسول الله إنك قلت : من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهلية ، من هذا الإمام يا رسول الله؟ قال : من أوصيائي ، يا سلمان ، فمن مات من أمتي وليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية ، فإن جهله وعاداه ، فهو مشرك ، وإن جهله ولم يعاده ولم يوال له عدوا فهو جاهل وليس بمشرك « ٢٤ ».

ب ـ سعد والحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ،

قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام ، يقول :

إن الأرض لا تترك إلا بعالم يعلم الحلال والحرام ، وما يحتاج الناس إليه ، ولا يحتاج إلى الناس.

قلت : جعلت فداك ، علم بماذا؟

قال : وراثة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلي عليه‌السلام « ٢٥ ».

ج ـ سعد ، عن ابن عيسى ، ومحمد بن عبد الجبار ، عن البرقي ، عن فضالة بن أيوب ، عن شعيب ، عن أبي حمزة قال :

قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لن تبقى الأرض إلا وفيها من يعرف الحق ، فإذا زاد الناس فيه قال : قد زادوا وإذا نقصوا منه قال : قد نقصوا وإذا جاءوا به صدقهم ، ولو لم يكن كذلك لم يعرف الحق من الباطل « ٢٦ ».

د ـ سعد والحميري جميعا قالا : حدثنا اليقطيني ، عن يونس ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : لم يترك الله جل وعز الأرض بغير عالم يحتاج الناس إليه ، ولا يحتاج إليهم ، يعلم الحلال والحرام.

قلت : جعلت فداك ، بماذا يعلم؟

__________________

(٢٤) رواه الصدوق في الاكمال ( ص ٤١٣ ).

(٢٥) رواه في الإكمال ( ص ٢٢٣ ) وعنه في البحار : ٢٣ / ٤٠ ح ٧٢.

(٢٦) العلل ( ١٩٩ ح ٢٥ ) وعن البصائر ص ٣٣١ ح ٤ والإختصاص ٢٨٣ نقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٢٥ ) عنه.

٣٣

__________________

قال : بوراثة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن علي بن أبي طالب عليه‌السلام « ٢٧ ».

هـ ـ سعد ، والحميري ، عن اليقطيني وابن أبي الخطاب ، عن أبي عبد الله المؤمن وابن فضال ، عن أبي هراسة.

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : لو أن الإمام رفع عن الأرض ساعة ، لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله « ٢٨ ».

و ـ الحميري ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي سعيد العصفري ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه :

عن أبي جعفر عليه‌السلام :

قال سمعته يقول : لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منا لساخت بأهلها ، ولعذبهم الله بأشد عذابه ، إن الله تبارك وتعالى جعلنا حجة في أرضه وأمانا في الأرض لأهل الأرض ، لم يزالوا في أمان من أن تسيخ الأرض بهم ما دمنا بين أظهرهم ، فإذا أراد الله أن يهلكهم ، ثم لا يمهلهم ، ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه ، ثم ( يَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) وأحب « ٢٩ ».

ز ـ سعد ، عن البرقي عن ابن مهران ، عن رجل عن أبي المغرا ، عن ذريح ، عن أبي حمزة :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : منا الإمام المفروض طاعته ، من جحده مات يهوديا أو نصرانيا.

والله ، ما ترك الله الأرض منذ قبض الله عز وجل آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله ، حجة على العباد ، ومن تركه هلك ومن لزمه نجا ، حقا على الله « ٣٠ ».

ح ـ سعد عن ابن عيسى وعلي بن إسماعيل بن عيسى ، عن ابن معروف عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن القاسم عن محمد بن الفضيل :

عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام :

قال : قلت له : تكون الأرض ، ولا إمام فيها؟

فقال : إذا لساخت بأهلها « ٣١ ».

ط ـ سعد والحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن

__________________

(٢٧) رواه الصدوق في الاكمال ( ج ١ ص ٢٢٤ ) والبحار ( ج ٢٣ ص ٤٠ ) و ( ٢٦ ص ١٧٣ ) ورواه بصائر الدرجات : ٤٨٥ ح ٨ ومختصر البصائر : ص ٦٢.

(٢٨) الاكمال ص ٢٠٣ وعنه في البحار ( ج ٢٣ ص ٣٤ ) ورواه في غيبة النعماني : ١٣٩ عن الكافي ( ١ ص ١٧٩ ح ١٢ ) والصفار في بصائر الدرجات ص ٤٨٨ ورواه في دلائل الامامة : ص ٢٣٠.

(٢٩) رواه في الاكمال ( ص ٢٠٤ ) ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٣٧ ) ورواه في دلائل الامامة ص ٢٣١ وابي سعيد العصفري في كتابه ص ١٦.

(٣٠) ثواب الأعمال ( ص ٢٤٥ ) وفي البحار ( ج ٢٣ ص ٨٥ ) عنه وعن المحاسن : ١ / ٩٢ ح ٤٥.

(٣١) رواه في العلل ( ج ١ ص ١٩٨ ) ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٢٧ ).

٣٤

__________________

أحمد بن عمر قال :

سألت أبا الحسن عليه‌السلام : أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال : فقال : لا.

قلت : فإنا نروى أنها لا تبقى إلا أن يسخط الله على العباد؟

قال : لا تبقى ، إذا لساخت « ٣٢ ».

ي ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن هلال عن سعيد بن جناح ، عن سليمان الجعفري قال :

سألت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام ، فقلت : أتخلو الأرض من حجة؟

فقال : لو خلت من حجة طرفة عين لساخت بأهلها « ٣٣ ».

ك ـ سعد بن عبد الله ، قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي علي البجلي عن أبان بن عثمان ، عن زرارة بن أعين :

عن أبي عبد الله ، في حديث له في الحسين بن علي عليه‌السلام ، أنه قال في آخره :

ولو لا من على الأرض من حجج الله لنفضت الأرض بما فيها ، وألقت ما عليها ، إن الأرض لا تخلو ساعة من الحجة « ٣٤ ».

ل ـ سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن إسماعيل الميثمي ، عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الأعلى بن أعين [ مولى آل سام ـ بحار ] :

عن أبي جعفر عليه‌السلام :

قال سمعته يقول : ما يترك الله الأرض بغير عالم ، ينقص ما زادوا ، ويزيد ما نقصوا ، ولولا ذلك لاختلطت على الناس أمورهم « ٣٥ ».

م ـ الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال :

قال الرضا عليه‌السلام : نحن حجج الله في أرضه ، وخلفاؤه في عباده وأمناؤه على سره ، ونحن كلمة

__________________

(٣٢) الاكمال ( ٢٠٣ ح ٨ ) وعنه في البحار ( ٢٣ ص ٣٤ ) وفي ( ص ٢٤ ح ٢٩ ) عن العلل ( ص ١٩٧ ح ١٥ ) عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب والنهدي عن أبي داود المسترق عن أحمد بن عمر الخلال.

وأخرجه في البحار ( ٢٣ ص ٢٨ ح ٤١ ) عن العلل ( ص ١٩٨ ح ١٩ ) والعيون ( ١ / ص ٢١٢ ح ٢ ) عن أبيه عن سعد عن عباد بن سليمان عن سعد بن سعد الأشعري عن أحمد بن عمر ، وعن البصائر ( ص ٤٨٨ ح ١ ).

(٣٣) الاكمال ( ص ٢٠٤ ) ورواه في العيون ( ص ٢١٢ ) والعلل ( ص ١٩٨ ) عن أبيه ، عن سعد ، عن الحسن ابن علي الدينوري ، ومحمد بن أحمد بن ابي قتادة عن أحمد بن هلال ، مثله والبصائر ص ٤٨٩ ح ٨ وعنهم في البحار : ج ٢٣ ص ٢٩ ح ٤٣.

(٣٤) رواه في الاكمال ١ ص ٢٠٢ وعنه في البحار ( ج ٢٣ ص ٣٤ ).

(٣٥) الاكمال ١ ص ٢٠٤ والعلل ص ٢٠١ نقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٢٧ ح ٣٨ ) عنهما وعن البصائر ص ٣٣٢.

٣٥

__________________

التقوى ، والعروة الوثقى ، ونحن شهداء الله ، وأعلامه في بريته ، بنا يمسك الله ( السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا ) ، وبنا ( يُنَزِّلُ الْغَيْثَ ) ، وينشر الرحمة.

لا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خاف ، ولو خلت يوما ، بغير حجة ، لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله « ٣٦ ».

__________________

(٣٦) رواه في الاكمال ( ص ٢٠٢ ح ٦ ) ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٣٥ ).

٣٦

٣ ـ باب في أن الامامة عهد من الله تعالى

١٧ ـ سعد ، عن علي بن إسماعيل ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال :

سأل إسماعيل بن عمار أبا الحسن الأول عليه‌السلام ، فقال له :

فرض الله على الإمام أن يوصي ـ قبل أن يخرج من الدنيا ـ ويعهد؟

فقال : نعم.

فقال : فريضة من الله؟

قال : نعم (١).

١٨ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال وعلي بن أسباط ، عن عبد الله بن بكير ، عن عمرو بن الأشعث :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام :

قال : سمعته يقول ـ ونحن في البيت معه نحو من عشرين إنسانا ـ :

لعلكم ترون أن هذا الأمر إلى رجل منا يضعه حيث يشاء؟!

لا ، والله ، إنه لعهد من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مسمى رجل فرجل ،

__________________

(١) لم نعثر له على مصدر آخر.

٣٧

حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه (٢).

١٩ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن يحيى بن مالك :

عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) (٣).

فقال : الإمام يؤدي إلى الإمام.

ثم قال : يا يحيى إنه ، والله ، ليس منه ، إنما هو أمر من الله (٤).

٢٠ ـ عبد الله بن جعفر ، عن أبي القاسم الهاشمي ، عن عبيد بن قيس الأنصاري ، قال : حدثنا الحسن بن سماعة ، عن جعفر بن سماعة :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

نزل جبرئيل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بصحيفة من السماء ، لم ينزل الله كتابا مثلها (٥) قط قبله ولا بعده ، فيه خواتيم من ذهب فقال له :

يا محمد ، هذه وصيتك إلى النجيب من أهلك ،

قال له : يا جبرئيل ، من النجيب من أهلي؟

__________________

(٢) رواه في الإكمال ( ١ / ٢٢٢ ) عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد قالا حدثنا سعد والحميري ، جميعا ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن ابن بكير ، مثله سندا ، وباختلاف يسير متنا ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ٧٠ ) ، وفي ص ٧١ ح ١٢ عن بصائر الدرجات ( ص ٤٧١ ح ٥ ) ، عن محمد بن الحسين عن ابن أسباط عن ابن بكير ، وفي ص ٧٢ ح ١٣ عن البصائر أيضا ص ٤٧١ ح ٦ عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن ابن بكير ، وفي ص ٧٥ ح ٢٥. عن غيبة النعماني ( ص ٥١ ) عن ابن عقدة ، عن ابن مستور الأشجعي عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله الحلبي ، عن عبد الله بن بكير ، مثله ، ورواه الكليني في الكافي ١ ص ٢٧٧ ح ٢.

(٣) الآية (٥٨) سورة النساء ٤.

(٤) رواه في البصائر (٤٧٦) عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن مالك عن رجل من أصحابنا ، قال : سألته عن قول الله ... مثله متنا ، وعنه البحار ( ٢٣ / ٢٧٧ ) والظاهر أن المراد بالرجل هو الإمام الرضا عليه‌السلام المسؤول كما صرح به في رواية المتن.

وقد سئل الرضا عليه‌السلام عن هذه الآية في حديث آخر ، لاحظ الكافي ( ١ / ٢٧٦ ح ٢ ).

(٥) كلمة ( مثله ) لا بد منها في مثل هذا المقام.

٣٨

قال : علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، مره إذا توفيت : أن يفك خاتما ثم يعمل بما فيه.

فلما قبض النبي عليه‌السلام ، فك علي خاتما ثم عمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسن بن علي عليه‌السلام ، ففك خاتما وعمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسين بن علي عليه‌السلام ، ففك خاتما ، فوجد فيه : اخرج بقوم إلى الشهادة لهم معك ، واشر (٦) نفسك لله ، فعمل بما فيها (٧) ما تعداه ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أطرق ، واصمت والزم منزلك ، ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ).

ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم ، وانشر علم آبائك ، ففعل بما فيه ما تعداه.

ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم ، وصدق أباك (٨) ولا تخافن أحدا إلا الله ، فإنك في حرز من الله وضمان.

وهو يدفعها إلى رجل من بعده.

ويدفعها من بعده إلى من بعده ، إلى يوم القيامة (٩).

__________________

(٦) كذا في العلل والاكمال ، لكن في النسختين : واشتر بنفسك.

(٧) كذا ورد الضمير المجرور مؤنثا ، هنا ، في النسختين.

(٨) في ( ب ) آبائك.

(٩) رواه في العلل ( ص ١٧١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله.

وفي الإكمال ( ١ / ٢٣١ ) عن ابن الوليد عن الصفار وسعد والحميري جميعا عن اليقطيني عن الهاشمي. ونقله في البحار ( ج ٣٦ ص ٢٠٣ ) والبحار ( ٦٦ ص ٥٣٥ ح ٢٩ ).

وقد ورد حديث الصحيفة المختومة في المصادر التالية :

١ ـ الصدوق في الإكمال ٦٦٩ والأمالي ص ٣٢٨ ح ٢ عن ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين الكناني ، عن جده عن الصادق وعنهما في البحار ( ٣٦ / ١٩٢ ) وعن امالي الشيخ ٢ ص ٥٦.

٢ ـ الكليني بأسانيد عديدة في الكافي ( ١ / ٢٧٩ و ٢٨٠ ) وفي ( ص ٢٨١ ) في نص طويل مروي عن الكاظم عليه‌السلام.

٣ ـ الصفار في بصائر الدرجات ص ١٤٦ ، كما في البحار ( ٢٦ ص ٣٣ ).

٤ ـ النعماني في غيبته ( ص ٢٤ ).

وانظر روايات الصحيفة في :

البحار ( ج ٢٦ ص ١٨ باب (١) ما عندهم من الكتب ) و ( ج ٣٦ ص ١٩٢ ـ ٢٢٦ ) باب (٤٠).

٣٩

٤ ـ باب أن الله عز وجل خص آل محمد عليهم السلام

بالامامة دون غيرهم

٢١ ـ سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، قال : حدثني بريد (١) بن معاوية العجلي :

عن أبي جعفر عليه‌السلام. في قول الله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (٢).

قال : فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة ، دون خلقه جميعا ،

( فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) (٣) :

فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون به في آل إبراهيم ، وينكرونه في آل محمد عليهم‌السلام؟

( فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ، إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً ، كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً. وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلاً ) (٤) و (٥).

__________________

(١) كذا في مصادر الحديث كلها ، وكان في النسختين : يزيد ، وهو تصحيف.

(٢) الآية في سورة النساء : ٥٤.

(٣) الآية في سورة النساء : ٥٤.

(٤) الآيات في سورة النساء : ٥٥ ـ ٥٧.

(٥) روي قطعة منه في الكافي ( ١ / ٢٠٦ ) عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، مثله وفيه

٤٠