الإمامة والتبصرة من الحيرة

أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي

الإمامة والتبصرة من الحيرة

المؤلف:

أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ١
الصفحات: ١٦٠

فقلت : فداك أبي وأمي ، ذلك إليك ، وما عندي نفقة.

فقال : سبحان الله ، ما كنا نكلفك ولا نكفيك.

فخرجنا حتى إذا انتهينا إلى ذلك الموضع ، ابتدأني فقال : يا يزيد ، إن هذا الموضع لكثيرا ما لقيت فيه خيرا ، فقلت : نعم ، ثم قصصت عليه الخبر.

فقال لي : أما الجارية فلم تجئ بعد ، فإذا دخلت أبلغتها منك السلام.

فانطلقت (٢٠) إلى مكة واشتراها في تلك السنة ، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت ، فولدت ذلك الغلام.

قال يزيد : وإن كان إخوة علي يرجون أن يرثوه (٢١) فعادوني من غير ذنب.

فقال لهم إسحاق بن جعفر : والله ، لقد رأيته (٢٢) وإنه ليقعد من أبي إبراهيم عليه‌السلام المجلس الذي لا أجلس فيه أنا (٢٣).

__________________

(٢٠) كذا في الأصل ، ولكن في الكافي ، فانطلقنا.

(٢١) كذا في الكافي ، وكان في الأصل : يرشوه ، بالشين.

(٢٢) كذا في الكافي ، وكان في الأصل : رأيت.

(٢٣) من هنا يبدأ النقص الأول في نسخة ( أ ) وقد ترك له مقدار سطر واحد فقط.

والحديث نقله المجلسي في البحار ( ج ٥٠ ص ٢٨ ) عن كتابنا هذا ، ورواه الصدوق في العيون ( ١ / ١٩ ) عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد وابن المتوكل والعطار وابن ماجيلويه ، جميعا عن محمد بن يحيى العطار الى قوله (ع) : ( إلا بعد هارون بأربع سنين ) وفيه : الحسين مولى أبي عبد الله بدل الحسن ، ونقله عنه في البحار ( ج ٤٨ ص ١٢ ) و ( ج ٤٩ ص ١١ ) ورواه في الكافي ( ١ / ٣١٣ ) عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي ، عن ( أبي الحكم ) الأرمني [ وقطعة منه في إرشاد المفيد ( ص ٣٤٤ ) وغيبة الطوسي ( ص ٢٧ ) ] وعنه وعن ابن بابويه في إعلام الورى ( ص ٣١٧ ) وفي البحار ( ج ٥٠ ص ٢٥ ح ١٧ ) عن الاعلام.

أقول :

وفي باب إمامة الرضا (ع) وردت رواية بطريق المؤلف نوردها هنا حتى لا تفوتنا فيما لو كانت ساقطة ضمن النقص الحاصل : روى المؤلف ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، قال : حدثني جماعة من أصحابنا ، عن بكر بن موسى الساباطي قال : كنت عند أبي ابراهيم عليه‌السلام ، فقال : إن جعفرا كان يقول : سعد من لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه ، ثم أومى بيده إلى ابنه علي ، فقال : وقد أراني الله خلفي من نفسي. أورده الخزاز في كفاية الأثر ( ص ٢٦٩ ) نقلا عن الصدوق عن أبيه.

٨١

١٨ ـ باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية (١)

٦٩ ـ ... الحذاء (٢) قال :

سمعت أبا جعفر عليه‌السلام ، يقول :

من مات لا يعرف إمامه ، مات ميتة جاهلية كفر ونفاق وضلال.

٧٠ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة ، عن أبي بكر الحضرمي :

__________________

(١) هذا العنوان هو المناسب للأحاديث التالية برقم ( ٦٩ و ٧٠ و ٧١ ) وقد أدرج الكليني ما ورد بمضمونها تحت هذا العنوان أيضا ، كما فعل صاحب بحار الأنوار كذلك ، ولاحظ ما ذكرناه في المقدمة عن ( النقص في الكتاب ).

(٢) بهذه الكلمة تبدأ النسختان بعد النقص الذي وقع فيهما.

ونجد رواية الحذاء لهذا الحديث ضمن ما وقع له مع سالم بن أبي حفصة فيما رواه سعد بن عبد الله ( شيخ المؤلف ) في مختصر البصائر ( ص ٦٠ ) : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن فضالة بن أيوب ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذاء. وفيه ( ص ٦١ ) عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذاء.

ورواه بالسند الثاني الصفار في البصائر ( ص ٢٥٩ و ٥١٠ ) وبالسند الأول في ص ٥٠٩ ونقله عنه في البحار ( ٢٣ ص ٥٣ و ٨٥ ) و ( ٢٦ ص ١٧٦ ).

وكذا رواه الكشي ( ص ٢٣٥ رقم ٤٢٨ ) وعنه في البحار ( ج ٢٣ ص ٨٠ ). وقد روى الصدوق في الإكمال ( ص ٤١٢ ) عن أبيه المؤلف ، وابن الوليد ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال :

من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ، ولا يعذر الناس حتى يعرفوا إمامهم.

ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٨٨ ).

٨٢

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهلية (٣).

٧١ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي سعيد المكاري ، عن عمار :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام :

قال : سمعته يقول : من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهلية كفر وشرك وضلال (٤).

__________________

(٣) لم نعثر له على مصدر تخريج.

(٤) رواه الصدوق عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد ، وابن المتوكل عن سعد والحميري ، جميعا ، عن ( محمد بن عيسى ) بسنده في إكمال الدين ( ج ١ ص ٤١٢ ) ونقله في البحار ( ٧٢ ص ١٣٤ ).

٨٣

١٩ ـ باب معرفة الامام وانتهاء (١) الأمر اليه بعد مضي الأول

٧٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن أسباط :

عن بعض أصحاب (٢) أبي عبد الله عليه‌السلام ،

قال قلت : الإمام متى (٣) يعرف إمامته ، وينتهي الأمر إليه؟

قال : آخر دقيقة من حياة الأول (٤).

٧٣ ـ علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن محمد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام :

__________________

(١) هذا هو الظاهر ، وكان في النسختين : وانتهاء.

(٢) في الكافي والبصائر : عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله (ع).

(٣) كذا في الكافي ، وكان في النسختين : شيء بدل متى ، لكن في هامش ( أ ) : ( متى ) ظ.

(٤) رواه الصفار في البصائر ( ص ٤٧٧ و ٤٧٨ ) بأسانيد :

(١) عن يعقوب بن يزيد ، عن ( ابن أسباط ) عن بعض أصحابه.

(٢) عن ( محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ) عن ( ابن أسباط ) ، عن الحكم بن مسكين ، عن عبيد بن زرارة وجماعة معه ، قالوا : سمعنا أبا عبد الله عليه‌السلام.

(٣) عن أحمد بن محمد ، عن الأهوازي ، عن ( ابن أسباط ) عن الحكم بن مسكين عن بعض أصحابه ، قال :

« قلت لأبي عبد الله » ونقلها عنه في البحار ( ج ٢٧ ص ٢٩٤ ) ورواها الكليني في الكافي ( ١ / ٢٧٤ و ٢٧٥ ح ١ و ٢ و ٣ ) عن ( محمد بن يحيى ) بسنده ، إلا أن فيه : ابن أبي الخطاب ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أسباط.

٨٤

قال : قلت له : إذا مضى الإمام ، يعلم الذي يكون من بعده ، أنه قد مضى؟

فقال : نعم (٥).

٧٤ ـ محمد بن موسى ، عن محمد بن قتيبة ، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه‌السلام ، أنه قال :

كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح ، إذ رمى اللوح من يده ، وقام فزعا ، وهو يقول : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، مضى ـ والله ـ أبي عليه‌السلام.

فقلت : من أين علمت؟

قال : دخلني من إجلال الله و (٦) عظمته شيء لم أعهده.

فقلت : وقد مضى؟!

فقال : دع عنك ذا ، ائذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك ، واستعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه.

فدخل البيت ، فقمت ، ودخلت في طلبه ، إشفاقا مني عليه ، فسألت عنه ، فقيل : دخل هذا البيت ورد الباب دونه ، وقال : لا تؤذنوا علي أحدا حتى (٧) أخرج إليكم.

فخرج مغبرا ، وهو يقول : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) ، مضى ـ والله ـ أبي.

فقلت : جعلت فداك ، وقد مضى؟

فقال : نعم ووليت غسله وتكفينه ، وما كان ذلك ليلي منه غيري.

ثم قال لي : دع عنك هذا ، استعرضني أي القرآن شئت ، أف لك بحفظه.

فقلت : الأعراف.

فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) :

( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ ) (٨).

__________________

(٥) لم نعثر له على مصدر تخريج.

(٦) كذا رسمت الكلمة في النسختين.

(٧) كلمة حتى لم ترد في ( ب ) ورسم فوقها الحرف ( ظ ) في ( أ ).

(٨) الآية (١٧١) من سورة الأعراف ٧.

٨٥

فقلت : ( المص ) (٩)

فقال : هذا أول السورة ، وهذا ناسخ ، وهذا منسوخ ، وهذا محكم ، وهذا متشابه ، وهذا خاص ، وهذا عام ، وهذا ما غلط به الكتاب ، وهذا ما اشتبه على الناس (١٠).

__________________

(٩) أول سورة الأعراف ٧.

(١٠) لم نعثر له على مصدر تخريج بهذا السند ، لكن روى المسعودي في اثبات الوصية ( ص ٢٢١ ) عن الحميري ، عن محمد بن عيسى عن الحسين بن قارون عن رجل ذكر أنه كان رضيع أبي جعفر ، قال : بينا أبو الحسن جالسا في الكتاب ، وكان مؤدبه رجلا كرخيا من اهل بغداد يكنى أبا زكريا « الى آخره » وأورد قريبا من حدثنا ، ومثله في بصائر الصفار ( ص ٤٦٧ ) ورواه عن الصفار في البحار ( ج ٢٧ ص ٢٩١ ) وانظر ( ج ٥٠ ص ٢ ).

٨٦

٢٠ ـ باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام

٧٥ ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البرقي والحسين بن سعيد جميعا :

عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بريد بن معاوية ، عن محمد بن مسلم ، قال :

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : أصلحك الله ، بلغنا شكواك ، فأشفقنا ، فلو أعلمتنا : من بعدك؟

فقال : إن عليا عليه‌السلام كان عالما ، والعلم يتوارث ، ولا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله.

قلت : أفيسع الناس (١) ـ إذا مات العالم ـ أن لا يعرفوا الذي بعده؟!

فقال : أما أهل البلدة (٢) فلا ، ـ يعني المدينة ـ وأما غيرهم من البلدان فقدر مسيرهم ، إن الله يقول :

( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ، لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٣).

قال : قلت : أرأيت من مات في ذلك؟ (٤).

__________________

(١) كذا في ( ب ) والعلل ، وكان في ( أ ) : أيتسع.

(٢) في العلل : أهل هذه البلدة.

(٣) الآية (١٢٢) من سورة التوبة ٩.

(٤) في العلل : في طلب ذلك.

٨٧

فقال : هو (٥) بمنزلة : ( مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) (٦).

قال : قلت : فإذا قدموا ، بأي شيء يعرفون صاحبهم؟

قال : يعطى السكينة والوقار والهيبة (٧).

٧٦ ـ وعنه ، عن علي بن إسماعيل ، وعبد الله بن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب ،

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قلت له : إذا هلك الإمام ، فبلغ قوما بحضرتهم؟ (٨).

قال : يخرجون في الطلب ، ( فإنهم لا يزالون في عذر ما داموا في الطلب ) (٩).

قلت : يخرجون كلهم ، أو يكفيهم أن يخرج بعضهم؟

( قال ) (١٠) : إن الله عز وجل يقول :

( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ، وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ، لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (١١).

قال : فهؤلاء المقيمون في سعة ، حتى يرجع إليهم أصحابهم (١٢).

__________________

(٥) كلمة ( هو ) وردت في نقل الكافي للرواية.

(٦) انظر الآية (١٠٠) من سورة النساء ٤.

(٧) رواه الصدوق في العلل ( ص ٥٩١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، ونقله في البحار ( ٢٧ / ٢٩٥ ) ، ورواه الكليني في الكافي ( ج ١ ص ٣٧٩ ) عن محمد بن يحيى ، عن ( أحمد بن محمد بن عيسى ) مثله ، وفي البرهان ( ٢ / ١٧١ ) عن العلل والكافي.

وقطعة منه من قوله : إن عليا عليه‌السلام كان عالما ... الى قوله : مثل علمه أو ما شاء الله ، وردت في عدة مصادر بعدة أسانيد ، لاحظ منها : مختصر البصائر ( ص ٦٢ ) ، والكافي ( ١ / ٢٢١ ) ، والاكمال ( ص ٢٢٣ ) وانظر البحار ( ج ٢٣ ص ٣٩ ).

(٨) في علل الشرائع : فبلغ قوما ليس بحضرتهم ، وفي نسخة منه : ليسوا بحضرته.

(٩) ما بين المعقوفين زيادة وردت في العلل ، والكافي.

(١٠) كلمة « قال » وردت هنا في العلل.

(١١) الآية (١٢٢) من سورة التوبة ٩.

(١٢) رواه الصدوق في العلل ( ص ٥٩١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وعنه في البحار ( ٢٧ / ٢٩٥ ) والبرهان ( ٢ / ١٧٢ ).

٨٨

٧٧ ـ وعنه ، عن محمد بن عبد الجبار ، عمن ذكره ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ، قال :

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام :

إن بلغنا وفاة الإمام ، كيف نصنع؟

قال : عليكم النفير ،

قلت : النفير جميعا؟

قال : إن الله يقول :

( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ) الآية (١٣).

قلت : نفرنا ، فمات بعضهم في الطريق؟

قال : فقال : إن الله يقول :

( وَمَنْ يَخْرُجْ ) (١٤) ( مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً ) (١٥) ( إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) (١٦).

__________________

وروى الكليني في الكافي ( ج ١ ص ٣٧٨ ) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ( صفوان ) عن ( يعقوب بن شعيب ) قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إذا حدث على الإمام حدث ، كيف يصنع الناس؟قال : أين قول الله عز وجل : ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ، وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )؟ هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم.

(١٣) من هنا يبدأ النقص الثاني في نسخة ( أ ) وقد ترك له مقدار سطرين كاملين فقط.

(١٤) من هنا يبدأ النقص الثاني في نسخة ( ب ) وقد ترك له أكثر من أربع صفحات من أواخر ص (٦٨) الى أول ص (٧٣).

(١٥) الزيادة من رواية العلل ، والآية (١٠٠) من سورة النساء ٤.

(١٦) رواه في العلل ( ص ٥٩١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، لكن في سنده الحميري ومحمد بن عبد الله بن جعفر ، فلاحظه نقله عنه في البحار ( ٢٧ / ٢٩٦ ) والبرهان ( ٢ / ١٧٢ ).

وقد وردت عدة روايات عن ( عبد الأعلى ) ورد فيها مثل هذا السؤال. فلاحظ تفسير العياشي ( ج ٢ ص ١١٨ ) والبحار ( ج ٢٧ ص ٢٩٦ ).

وراجع الكافي ( ١ / ٣٧٨ ) في حديث طويل.

٨٩

٢١ ـ باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام (١)

٧٨ ـ سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن سعيد ، عن أبان بن تغلب ، قال :

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : من عرف الأئمة ولم يعرف الإمام الذي في زمانه ، أمؤمن هو؟

قال : لا ،

قلت : أمسلم؟

قال : مسلم (٢).

٧٩ ـ وعنه (٣) عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

من أنكر واحدا من الأحياء ، فقد أنكر الأموات (٤).

__________________

(١) هذا العنوان غير موجود في المخطوطتين ، وإنما وضعناه لمناسبته للحديثين التاليين : ( ٧٨ و ٧٩ ).

(٢) وهذا الحديث سندا ومتنا أورده الصدوق « إبن المؤلف » في كتابه ( إكمال الدين ) بروايته عن أبيه ( المؤلف ) ، عن سعد ، الى آخر ما أثبتنا من السند والمتن ولم يرد في النسختين من هذا الحديث سوى قوله : أمسلم؟

قال : مسلم.

وقد ورد الذيل في الاكمال هكذا : أمسلم هو؟ قال : نعم.

فلاحظ إكمال الدين ( ٢ / ٤١٠ ) وعنه البحار ( ٢٣ / ص ٩٦ ) وإثبات الهداة ( ١ / ٢١٩ ).

(٣) أشرنا في التعليقة على الحديث رقم (٧٨) أن في النسختين بياضا والظاهر أن الضمير هنا يرجع الى سعد ابن عبد الله للسند المذكور في الرواية السابقة ، وسند هذه الرواية ـ نفسها ـ في كتاب الاكمال.

(٤) رواه الصدوق في الاكمال ( ج ٢ ص ٤١٠ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٩٥ ) واثبات الهداة ( ١ / ٢١٩ ).

٩٠

٢٢ ـ باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى

٨٠ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد : عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال :

من أشرك مع إمام ـ إمامته من عند الله ـ من ليس إمامته من عند الله كان مشركا بالله (١).

__________________

ورواه في الكافي ( ١ / ٣٧٣ ) عن الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن ( صفوان ) عن ابن مسكان قال : سألت الشيخ عن الأئمة عليهم‌السلام؟

قال : من أنكر ...

ونقله عن ( الكليني ) النعماني في الغيبة ( ص ١٣٠ ) والعاملي في الاثبات ( ١ / ١٦٧ ) وروى النعماني ( ص ١٢٩ ) بسنده عن حمران بن أعين قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الأئمة فقال : وأورد مثله ، ونقله في البحار.

(١) رواه الكليني في الكافي ( ١ / ٣٧٣ ) مثله سندا ومتنا ، إلا أنه ليس فيه ( عن أبيه عليه‌السلام ) وبدل كلمة ليس ، في الكافي : ليست.

ورواه النعماني في الغيبة ( ص ١٣٠ ) عن الكليني ، لكن فيه : ابن سنان ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

ونقله في البحار ( ج ٢٣ ص ٧٨ ) عنهما.

٩١

٢٣ ـ باب النوادر

٨١ ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن منصور بن يونس ، عن عبد الرحمان بن سليمان ، عن أبيه :

عن أبي جعفر عليه‌السلام :

عن الحارث بن نوفل :

قال : قال علي عليه‌السلام لرسول الله (١) : يا رسول الله ، أمنا الهداة؟ أو من غيرنا؟

قال : بل منا الهداة إلى يوم القيامة ، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ، وبنا استنقذهم الله من ضلالة الفتنة ، وبنا يصبحون إخوانا بعد ضلالة الفتنة ، كما أصبحوا إخوانا بعد ضلالة الشرك ، وبنا يختم الله ، كما بنا فتح الله (٢).

٨٢ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن جليس له (٣) ، عن أبي حمزة :

عن أبي جعفر عليه‌السلام : قال : قلت له : قول الله تعالى :

( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ) (٤)؟

قال : يا فلان ، فيهلك كل شيء ، ويبقى الوجه؟ الله أعظم من أن يوصف (٥)

__________________

(١) كذا في الإكمال ، وكان في النسختين : قال : قال لي علي يا رسول الله.

(٢) رواه الصدوق في الإكمال ( ج ١ ص ٢٣٠ ) عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد عن الحميري بسنده ، باختلاف يسير. وعنه في البحار ( ٢٣ ص ٤٢ ) والاثبات ( ٢ / ٣٦٥ ).

(٣) في التوحيد والمعاني والمحاسن : عن جليس لأبي حمزة ، وأضاف في المحاسن : الثمالي.

(٤) الآية (٨٨) من سورة القصص ٢٨.

(٥) في التوحيد والمعاني : أن يوصف بالوجه.

٩٢

ولكن معناها : كل شيء هالك إلا دينه ، ونحن (٦) الوجه الذي يؤتى الله منه (٧) لن يزال في عباد الله ما كانت له فيهم روية (٨) فإذا لم تكن فيهم روية ، رفعنا ، فصنع ما أحب (٩).

٨٣ ـ وعنه ، عن محمد بن (١٠) عمرو الكاتب ، عن علي بن محمد الصيمري ، عن علي بن مهزيار :

قال : كتبت إلى أبي الحسن ( صاحب العسكر ) (١١) عليه‌السلام : أسأله عن الفرج؟

فكتب (١٢) :

إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين ، فتوقعوا الفرج (١٣).

٨٤ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن سليمان بن داود ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول :

__________________

(٦) كلمة ( نحن ) لم ترد في التوحيد والمعاني والمحاسن.

(٧) هنا ينتهي الحديث في التوحيد والمعاني والمحاسن.

(٨) في الإكمال والبصائر ( ح ٣ ) إضافة ما يلي : قلت : وما الروية؟ قال : الحاجة.

(٩) رواه الصدوق في التوحيد ( ص ١٤٩ ) والمعاني ( ص ١٢ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن ( سعد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، وفي الإكمال ( ١ / ٢٣١ ) عن العطار عن ( سعد ) مثله ، ونقله عن هذه الكتب في البحار ( ج ٤ ص ٥ ) و ( ج ٢٤ ص ٢٠٠ ) ، ورواه الصفار في البصائر ( ص ٦٦ ) عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ( محمد بن إسماعيل ) وليس فيه : عن جليس له ، وفي ( ص ٦٥ ) عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ( منصور ) مثله ، ورواه البرقي في المحاسن ( ١ / ٢١٨ ) عن ( محمد بن إسماعيل بن بزيع ) مثله ، ونقله عنه في البحار ( ج ٦٨ ص ٩٦ ) وانظر البرهان ( ٣ / ٢٤١ ). وسيأتي حديث بمعناه ـ ذيلا ـ في المستدرك برقم (٣٦).

(١٠) في الاكمال : عمر.

(١١) ما بين المعقوفين ، ورد في الاكمال وإثبات الوصية.

(١٢) في إثبات الوصية : فوقع.

(١٣) رواه في البحار ( ج ٥٢ ص ١٥٠ ) عن كتابنا هذا بقوله : عن عبد الله بن جعفر الحميري ... ورواه الصدوق في الاكمال ( ج ١ ص ٣٨٠ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ، مثله ، وأورد بعده مباشرة : عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن ( علي بن محمد بن زياد ) قال : كتبت ... وأورد مثله ، ونقله عنه في البحار ( ج ٥٢ ص ١٥٠ ) وإثبات الهداة ( ج ٦ ص ٤٢٢ ).

ورواه المسعودي في إثبات الوصية ( ص ٢٥٩ ) عن ( علي بن محمد بن زياد الصيمري ).

٩٣

في صاحب هذا الأمر أربعة سنن من أربعة أنبياء :

سنة من موسى ، وسنة من عيسى ، وسنة من يوسف ، وسنة من محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله :

فأما من موسى : فخائف يترقب ،

وأما من يوسف : فالسجن (١٤) ،

وأما من عيسى : فقيل : إنه مات ، ولم يمت ،

وأما من محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : فالسيف (١٥).

٨٥ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عمن ذكره ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن هذا الأمر ، متى يكون؟

قال : إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه ، ثم جاءكم من وجه فلا تنكرونه (١٦).

٨٦ ـ محمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عمن ذكره ، عن محمد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمار ،

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

كان في بني إسرائيل نبي وعده الله أن ينصره إلى خمس عشرة ليلة ، فأخبر بذلك قومه.

فقالوا : والله إذا كان ، ليفعلن وليفعلن.

فأخره الله إلى خمس عشرة سنة.

__________________

(١٤) في غيبة الطوسي : فالغيبة ، وفي بعض نسخ الإكمال : فالحبس بدل : السجن.

(١٥) رواه البحار ( ج ٥١ ص ٢١٧ ) عن كتابنا هذا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، ورواه الصدوق في الاكمال ( ج ١ ص ٣٢٦ وص ١٥٢ ) عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد ، عن الحميري ، مثله ، ونقله عنه في البحار ( ج ٥١ ص ٢١٦ ) ، ورواه الطوسي في الغيبة ( ص ٢٦١ ) عن محمد الحميري عن ( أبيه ) عن محمد بن عيسى ، ورواه المسعودي في إثبات الوصية ( ص ٢٥٧ ) باختلاف كبير.

(١٦) رواه في البحار ( ج ٥٢ ص ٢٦٨ ) عن كتابنا هذا.

٩٤

وكان فيهم من وعده الله النصرة إلى خمس عشرة سنة.

فأخبر بذلك النبي عليه‌السلام قومه.

فقالوا : ما شاء الله.

فعجله الله لهم في خمس عشرة ليلة (١٧).

٨٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ،

قال : كنت عنده ، إذ دخل عليه مهزم ، فقال له :

جعلت فداك ، أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره ، متى هو؟

قال : يا مهزم ، كذب الوقاتون ، وهلك المستعجلون ، ونجا المسلمون ، وإلينا يصيرون (١٨).

تم كتاب الإمامة ، بحمد الله ،

وحسن توفيقه ، ومعونته

وصلى الله على خير

خلقه محمد وعترته

الطاهرين.

__________________

(١٧) رواه في البحار ( ج ٤ ص ١١٢ ) عن كتابنا هذا.

(١٨) رواه في البحار ( ج ٥٢ ص ١٠٤ ) عن كتابنا هذا. وفي غيبة الطوسي ( ص ٢٦٢ ) عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي نجران ، عن ( صفوان ) ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم : عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

من وقت لك من الناس شيئا ، فلا تهابن أن تكذبه ، فلسنا نوقت لأحد وقتا ، وفي الكافي ( ١ / ٣٦٨ ) عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمان بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، إذ دخل عليه مهزم فقال : ... وأورد مثله ، ونقله الطوسي في الغيبة ( ص ٢٦٢ ) وفيه : مهزم الأسدي ، وكذلك النعماني في الغيبة ( ص ١٠٤ ).

ولاحظ حديثا عن الوقت في غيبة النعماني ( ص ١٥٧ ).

٩٥
٩٦

المستدرك.

لامامة والتبصرة من الحيرة

في ما رواه الصدوق عن والده ( المؤلف ره ) في تمام هذا الموضوع.

٩٧
٩٨

٢٤ ـ باب امامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبي الحسن علي الهادي

لاحظ ح ٤٦ من كتابنا في نص أبي الحسن الرضا عليه‌السلام في ولده.

وح ٩٤ « حديث اللوح » وفيه : « وعلي وليي وناصري ... لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده فهو وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سري وحجتي على خلقي جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار.

وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بأنه رحمة للعالمين ... الخ ».

ولاحظ ح ٩٣ « حديث الخضر » وفيه :

« وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد ... الخ ».

و ح ١٠٣ وفيه : « بعد الحسن والحسين في الأعقاب بعد الأعقاب ».

٩٩

٢٥ ـ باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع)

٨٨ ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : دخلت على مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه‌السلام ، فقال :

يا أحمد ، ما كان حالكم فيما كان فيه الناس من الشك والارتياب؟

فقلت له : يا سيدي ، لما ورد الكتاب لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم ، إلا قال بالحق ،

فقال : ـ احمد الله على ذلك ـ يا أحمد ، أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة ، وأنا ذلك الحجة ، أو قال : أنا الحجة (١).

٨٩ ـ سعد بن عبد الله قال : حدثنا من حضر موت الحسن بن علي بن محمد العسكري عليهم‌السلام ودفنه ممن لا يوقف على إحصاء عددهم ولا يجوز على مثلهم التواطؤ بالكذب (٢).

__________________

(١) رواه الصدوق في الاكمال : ١ / ٢٢٢ ح ٩ عن أبيه وعنه في البحار : ٢٣ / ٣٨ ح ٦٧.

(٢) رواه الصدوق في الاكمال : ١ / ٤٠ عن أبيه وعنه في البحار : ٥٠ / ٣٢٥ ح ١ وأورده في اعلام الورى : ٣٧٦ وارشاد القلوب : ٣٨١.

١٠٠