الإمامة والتبصرة من الحيرة

أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي

الإمامة والتبصرة من الحيرة

المؤلف:

أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ١
الصفحات: ١٦٠

٢٢ ـ سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الرحيم القصير ، قال :

سألت أبا جعفر عليه‌السلام ، عن قول الله تعالى :

( فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) (٦).

ما الملك العظيم؟

قال : فينا.

قال : قلت : أي شيء؟

قال : افتراض (٧).

وليتول وليه ، ويعاد عدوه ، وليأتم بالأوصياء من بعده ، فإنهم عترتي من لحمي ودمي ، أعطاهم الله فهمي وعلمي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وأيم الله ليقتلن ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي (٨).

__________________

( ١ / ٢٠٥ ) عن الحسين الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة مثله ، وفي تأويل الآيات ( ٤٢ ح ١ ) عن الكافي.

وفي تفسير العياشي ( ١ / ٢٤٧ ) عن بريد بن معاوية ، وعنه في البرهان ( ١ / ٣٧٧ ) ، وفي البحار ( ٢٣ / ٢٨٩ ) عن الكافي والعياشي ، وفي البصائر ( ص ٣٥ ) ح ٥ و ( ٣٦ ح ٦ ).

(٦) الآية (٥٤) من سورة النساء : ٤.

(٧) كذا في النسختين ، وظاهرا أن هنا سقطا ، والكلام الذي يليه إنما هو من حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولاحظ الروايات التالية ، وخاصة الحديث ( ٢٥ و ٢٧ ).

(٨) لم نعثر له على مصدر آخر لكن الأحاديث التالية ( الى ٢٧ ) كلها من شواهد ذيله فلاحظ تخريجاتها ، وراجع من مصادره وتخريجاته :

(١) أمالي الشيخ الطوسي ( ج ٢ ص ١٩٠ ) عن أبي ذر.

(٢) فرائد السمطين ( ١ / ٥٣ ) عن ابن عباس.

(٣) تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي ( ٢ / ٩٤ ) عن ابن عباس.

(٤) حلية الأولياء ( ١ / ٨٦ ) عن حذيفة وابن عباس وزيد بن أرقم وله شواهد في تاريخ دمشق ( ٢ / ٩٦ ـ ١٠٢ ) وبصائر الدرجات ( ص ٤١ ـ ٥٢ ) الباب (٢٢).

(٥) بشارة المصطفى ( ص ١٨٦ ) عن ابن عباس.

(٦) مناقب الخوارزمي ( ص ٤٤ ط تبريز ) عن الحسين عليه‌السلام.

٤١

٢٣ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن يزيد بن إسحاق ، عن هارون بن حمزة الغنوي ، عن أبي عبد الله الحذاء ، عن سعد بن طريف ، عن محمد بن علي بن (٩) عمر بن علي بن أبي طالب ،

عن أبيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سره أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل جنة ربي التي وعدني ، جنة عدن منزلي ، قضيب من قضبانه ، غرسه ربي بيده ، فقال له : كن جنة عدن فكان ، فليتول علي بن أبي طالب عليه‌السلام والأوصياء من ذريتي ، إنهم الأئمة من بعدي ، وهم عترتي ودمي ولحمي ، رزقهم الله علمي وفهمي ، ويل للمنكرين فضلهم من أمتي ، القاطعين صلتي ، والله ليقتلن ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي (١٠).

__________________

(٩) كذا في النسختين ، والذي يظهر من ملاحظة مصادر هذا الحديث ومصادر الحديث الآتي برقم (٢٧) سندا ومتنا ، أن كلمة ( بن ) تصحيف لكلمة ( عن ) وأن المراد بمحمد بن علي هو الإمام الباقر أبو جعفر.

عليه‌السلام وهو يروي عن عمر بن علي وعمر يروي عن أبيه الإمام علي عليه‌السلام فراجع.

(١٠) في بصائر الدرجات ( ص ٥٠ ) : محمد بن الحسين ، عن يزيد بن شعر ، عن هارون بن حمزة ، عن أبي عبد الرحمان ، عن سعد الإسكاف ، عن محمد بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن البحار ( ٤٤ / ٢٥٨ ). وفيه ( ص ٤٨ ) عن محمد بن عبد الحميد ، عن منصور بن يونس ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ، مثله تماما متنا ، وهذا السند هو للحديث (٢٧) الآتي.

وفيه ( ص ٤٨ ) عن محمد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن أبي عبد الله الحذاء عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قريبا منه ، والبحار ( ٢٣ / ١٣٦ ) وفيه ( ص ٥٢ ) عن محمد بن الحسين عمن رواه عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أسلم ، عن إبراهيم بن يحيى المدني ، عن أبيه ، عن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وذكر نحوه ، وعنه في البحار ( ٢٣ / ١٣٦ ) وفي كامل الزيارات لابن قولويه ( ص ٦٩ ) عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي عبد الله زكريا المؤمن عن أيوب بن عبد الرحمان وزيد بن الحسن أبي الحسن ، وعباد ، جميعا عن سعد الاسكاف :

قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام ، قال رسول الله :

وعنه في البحار ( ٤٤ / ٢٥٩ و ٣٠٢ ) ولاحظ اثبات الهداة ( ٢ / ٢٥٢ وص ٤٩٥ ) عن الصفار.

وقد وردت الرواية به عن علي ٧ في البحار ( ٢٣ / ١٢٣ ) نقلا عن تفسير العسكري (٢١٤).

وروى الصدوق في الأمالي ( ص ٢٣٧ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف ، عن

٤٢

٢٤ ـ وعنه ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم ، قال : حدثنا سلام بن أبي عمرة (١١) الخراساني ، عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن أبيه ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أراد أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل جنة عدن غرسها ربي بيده ، فليتول عليا عليه‌السلام وليعاد عدوه ، وليأتم بالأوصياء من بعده ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وهم عترتي ، من لحمي ودمي ، إلى الله أشكو من أمتي ؛ المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وأيم الله ليقتلن ابني بعدي الحسين عليه‌السلام لا أنالهم الله شفاعتي (١٢).

٢٥ ـ وعنه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي (١٣) عن عبد القاهر ، عن جابر بن يزيد الجعفي :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سره أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل جنة وعدنيها ربي قضيبا (١٤) غرسه ربي بيده ، فليتول علي بن أبي طالب

__________________

الحسين بن زيد عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سره أن يجوز على الصراط ... وعنه في البحار ( ٣٨ / ٩٨ ). وانظر الحديث ٢٧ وتخريجاته.

(١١) كذا في ( ب ) واستظهار هامش ( أ ) لكن في متن هذه النسخة ( حمزة ) ...

(١٢) لم نجده بهذا السند ، وإنما رواه الصفار في البصائر (٤٩) عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمد بن سالم عن أبان بن تغلب ، مثله ، وعنه في البحار ( ٢٣ / ١٣٨ ) وفيه ( ص ٥٠ ) عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبي المعزى ، عن محمد بن سالم مثله ، وفي البحار ( ٣٦ / ٢٤٧ ) ورواه في الكافي ( ١ / ٢٠٩ ) عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد بسنده السابق ونقله عن الكافي في إثبات الهداة ( ج ٢ ص ٢٥٣ ).

وفي أمالي الصدوق ( ص ٣٩ ) عن ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد الأزدي ، عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ، ... مثله.

وعنه في البحار ( ٣٦ / ٢٢٧ ) وفي بشارة المصطفى ص ١٨٦ بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس وانظر البصائر (٥٢) ح ١٨.

(١٣) كذا وفي ( أ ) الخضرمي بالخاء المعجمة.

(١٤) كذا وفي ( ب ) قصبها.

٤٣

عليه‌السلام وأوصياءه من بعده ، فإنهم لا يدخلونكم في باب ضلال ولا يخرجونكم من باب هدى ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، فإني سألت ربي ألا يفرق بيني وبينهم وبين الكتاب ، حتى يردا علي الحوض هكذا ـ وضم بين إصبعيه ـ وعرض حوضي ما بين صنعاء إلى أيلة (١٥) فيه قدحان فضة وذهب عدد النجوم (١٦).

٢٦ ـ وعنه ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى الأسدي (١٧) عن عمار بن رزيق (١٨) عن أبي إسحاق ، عن زياد (١٩) بن مطرف ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أراد أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، وهو قضيب من قضبانه ، غرسه بيده وهي جنة الخلد ، فليتول عليا عليه‌السلام وذريته من بعده ، فإنهم لا يخرجونكم من باب هدى ولا يدخلونكم في باب ضلال (٢٠).

__________________

(١٥) أيلة بالياء المثناة ، وكان في النسختين بالباء الموحدة ورسمها في ( أ ) : أبلة ، راجع البحار : ٨ / ٢١ و ٢٨ في صفة الحوض : فيه : أيله الى صنعاء ، وفي البحار : ٦٨ / ٥٩ فيه : أبلة الى صنعاء.

(١٦) رواه الصفار في بصائر الدرجات ( ص ٤٩ ) عن محمد بن الحسين مثله ونقله في البحار ( ٢٣ / ١٣٨ ).

ورواه الكليني في الكافي ( ١ / ٢٠٩ ) عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين ، مثله ونقله عنه في اثبات الهداة ( ٢ / ٢٥٤ ).

(١٧) كذا في النسختين ، وهو : الأسلمي في البحار عن البصائر ، والمحاربي عند الطبري.

(١٨) كذا بتقديم المهملة وفي ( ب ) : زريق ، بتقديم المعجمة ، وفي البصائر : رزين بالنون ، والصواب ما أثبتناه.

(١٩) كذا في كافة مصادر الحديث ، وكان في النسختين : إسحاق بدل زياد.

(٢٠) رواه الصفار في بصائر الدرجات ( ص ٥١ ) عن محمد بن يعلى الأسلم ، عن عمار بن رزيق ، عن أبي اسحاق ، عن زياد بن مطرف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مثله ، نقله في البحار ( ج ٣٦ ص ٢٤٨ ).

ورواه الطبري في منتخب ذيل المذيل ( ص ٨٣ ) عن زكريا بن يحيى بن أبان المصري عن أحمد بن اشكاب قال حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي ، بالسند مثله ، نقله عنه في إحقاق الحق ( ج ٥ ص ١٠٧ ).

وانظر كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٥ و ٢١٧ ).

ورواه الطبري في بشارة المصطفى ( ص ١٩٤ ) باسناده عن محمد الفارسي ، عن محمد بن عبد الله بن يزداد ،

٤٤

٢٧ ـ وعنه ، عن محمد بن عبد الحميد العطار ، عن منصور بن يونس ، عن سعد بن طريف :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال :

قال النبي عليه وآله السلام : من أحب أن يحيى حياة تشبه حياة الأنبياء عليهم‌السلام ، ويموت ميتة تشبه ميتة الشهداء ، ويسكن الجنان التي غرسها الرحمان ، فليتول عليا عليه‌السلام وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعده ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، اللهم ارزقهم من فهمي وعلمي ، ويل للمخالفين لهم من أمتي ، اللهم لا تنلهم شفاعتي (٢١).

٢٨ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أمه أم سلمة ، قالت :

أقعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام في بيته ، ثم دعا بجلد شاة ، فكتب فيه حتى أكارعه (٢٢) ثم دفعه إلي ، من غير أن يعلم أحد فقال : من جاءك بعدي بآية كذا وكذا ، فادفعيه إليه.

قالت : فأقمت حتى توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وولي أبو بكر أمر الناس.

__________________

عن أبي صالح البزاز عن أبي حاتم ، عن يحيى الحماني ، عن يحيى بن يعلى ، بالسند. نقله عنه في البحار ( ج ٣٩ ص ٢٨٥ ). ونقله الاربلي في كشف الغمة ( ص ٩٦ ) عن أربعين الحافظ أبي بكر ، عن زياد بن مطرف ، نقله في البحار ( ٣٩ / ٢٧٥ ) عن زيد بن أرقم ، وربما لم يذكر زيد بن أرقم ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ...

(٢١) في ( أ ) : من شفاعتي ؛ روى الصفار في بصائر الدرجات ( ص ٤٨ ) عن محمد بن عبد الحميد بسنده ، هنا ، لكن متنه كالحديث (٢٣) السابق ، وقد أشرنا الى ذلك هناك.

ورواه في الكافي ( ج ١ ص ٢٠٨ ) عن أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الحميد ، مثله سندا ، ومتنا إلا أنه لم يذكر كلمة : بيني ، ونقله في البحار ( ٢٣ / ١٣٦ ) عنهما وإثبات الهداة ( ٢ / ٢٥٢ ) عن الكافي ، ولاحظ الحديث (٢٣) السابق وتخريجاته.

(٢٢) في بصائر الدرجات : حتى ملأ أكارعه.

٤٥

قال عمر : فبعثتني أمي ، فقالت : اذهب ، فانظر ما يصنع هذا الرجل؟ فجئت فجلست مع الناس ، حتى خطب أبو بكر ، ثم نزل فدخل بيته فجئت ، فأخبرتها ، فأقامت حتى ولي عمر ، فبعثتني ، فصنعت مثل ما صنعت ، وصنع عمر مثل ما صنع صاحبه فجئت ، فأخبرتها ، فأقامت حتى ولي عثمان فبعثتني ، فصنعت مثل ما صنعت ، وصنع مثل ما صنع صاحباه ، فجئت فأخبرتها فأقامت حتى ولي علي فأرسلتني ، فقالت : انظر ما يصنع هذا الرجل؟

فجئت ، فجلست في المسجد ، فجاء علي عليه‌السلام ، فصعد المنبر ، فخطب ، فلما خطب نزل ، فرآني في الناس ، فقال : اذهب فاستأذن لي على أمك فخرجت حتى جئتها ، فأخبرتها وقلت : قال لي : استأذن لي على أمك وهو [ ذا هو ] (٢٣) خلفي يريدك.

قالت : أنا ـ والله ـ أدري (٢٤).

فاستأذن علي عليه‌السلام ، فدخل ، فقال : أعطيني الكتاب الذي دفعه إليك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بآية كذا وكذا.

قال عمر : كأني ـ والله ـ أنظر إلى أمي ، حين قامت إلى تابوت لها كبير ، في جوفه تابوت لها صغير ، فاستخرجت من جوفه كتابا ، فدفعته إلى علي عليه‌السلام.

ثم قالت لي أمي : يا بني ، الزمه ، فو الله ما رأيت بعد نبيك إماما غيره (٢٥).

__________________

(٢٣) ما بين المعقوفين ليس في البصائر والبحار.

(٢٤) في البصائر : أريده ، بدل ( أدري ).

(٢٥) رواه الصفار في البصائر ( ص ١٦٣ ) عن عمران بن موسى عن محمد بن الحسين ، بسنده مثله ، ونقله في البحار ( ٢٢ / ٢٢٣ ) و ( ٢٦ / ٤٩ ) و ( ٣٨ / ١٣٢ ) عنه.

ويشهد له ما في البصائر ( ص ١٦٨ ) باسناده عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن أم سلمة ، نحوه ونقله في البحار ( ٢٦ / ٥٤ ).

٤٦

٥ ـ باب أن الامامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن

عليهما وعلى أبيهما السلام

٢٩ ـ سعد ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن عمه : عبد الرحمان بن كثير ، قال :

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ما عنى الله تعالى بقوله :

( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (١)؟

قال : نزلت في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، ( وفاطمة ) (٢) عليهم‌السلام.

فلما قبض ( الله ) (٣) نبيه ، كان أمير المؤمنين ، ثم الحسن ، ثم الحسين عليهم‌السلام.

ثم وقع تأويل هذه الآية :

( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٤) فكان علي بن الحسين عليه‌السلام ، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء ، فطاعتهم طاعة الله

__________________

(١) الآية (٣٣) من سورة الأحزاب ٣٣.

(٢) ما بين المعقوفين ، ورد في العلل فقط.

(٣) كلمة الجلالة وردت في ( ب ) والعلل.

(٤) الآية (٦) من سورة الأحزاب ٣٣.

٤٧

ومعصيتهم معصية الله (٥).

٣٠ ـ وعنه ، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن أبيهما ، عن عبد الله ابن المغيرة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن عبد الرحيم القصير :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : سألته عن قول الله تعالى :

( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ، وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٦) ، في من نزلت؟

[ قال : نزلت ] (٧) في الإمرة ، إن هذه الآية جرت في ولد الحسين عليه‌السلام من بعده ، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ ).

فقلت : ألولد جعفر فيها نصيب؟ فقال : لا.

فقلت : لولد العباس فيها نصيب؟ قال : لا.

قال : فعددت عليه بطون بني عبد المطلب ، كل ذلك يقول : لا.

ونسيت ولد الحسن عليه‌السلام ، فدخلت عليه بعد ذلك ، فقلت : هل لولد الحسن فيها نصيب؟

فقال : لا ، يا عبد الرحيم (٨) ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا (٩).

٣١ ـ سعد ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الأعلى بن أعين ، قال :

سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام ، يقول :

__________________

(٥) رواه في العلل (٢٠٥) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد مثله.

ونقله في البحار ( ٢٥ / ٢٥٥ ) والبرهان ( ٣ / ٣١٠ ) وإثبات الهداة ( ٢ / ٤٤٧ ).

(٦) الآية (٦) من سورة الأحزاب ٣٣.

(٧) ما بين المعقوفين لم يرد في النسختين ، لكن ورد في نقل الصدوق للرواية في العلل.

(٨) في العلل : يا أبا عبد الرحمان.

(٩) رواه في العلل ( ١ / ٢٠٦ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ، مثله ، ونقله في البحار ( ٢٥ / ٢٥٦ ) ورواه في الكافي ( ١ / ٢٨٨ ) عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه بسنده.

وعنه في البرهان ( ٣ / ٢٩١ ) وتأويل الآيات (١٦٠).

٤٨

إن الله عز وجل خص عليا عليه‌السلام بوصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وما نصبه له (١٠) فأقر الحسن والحسين له بذلك.

ثم وصيته للحسن ، وسلم (١١) الحسين إلى الحسن عليهما‌السلام ذلك حتى أفضي الأمر إلى الحسين عليه‌السلام لا ينازعه فيها أحد ، له من السابقة مثل ما له (١٢).

فاستحقها علي بن الحسين عليه‌السلام لقول الله تعالى :

( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (١٣).

فلا يكون بعد علي بن الحسين عليه‌السلام إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب (١٤).

٣٢ ـ عبد الله بن جعفر ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سلام ، عن سورة بن كليب عن أبي بصير :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قول الله تعالى :

( وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) (١٥).

قال : في عقب الحسين عليه‌السلام ،

فلم يزل هذا الأمر ـ منذ أفضي إلى الحسين عليه‌السلام ـ ينتقل من والد إلى ولد ، لا يرجع إلى أخ ، ولا إلى عم ولا يعلم أن أحدا منهم إلا وله ولد.

وإن عبد الله خرج من الدنيا ولا ولد له ، ولم يمكث بين ظهراني أصحابه إلا شهرا (١٦).

__________________

(١٠) في العلل : وما يصيبه له.

(١١) كذا في النسختين ، لكن في العلل : تسليم الحسين للحسن.

(١٢) في ( أ ) مثل ما قاله.

(١٣) من الآية (٦) من سورة الأحزاب ٣٣.

(١٤) رواه في العلل ( ١ / ٢٠٧ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد ، مثله مع اختلاف ، وعنه في البحار ( ٢٥ / ٢٥٧ ) والبرهان ( ٣ / ٢٩٣ ).

(١٥) الآية (٢٨) من سورة الزخرف ٤٣.

(١٦) رواه في العلل ( ١ / ٢٠٧ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن الحميري ، مثله ، وفيه الحسن بن سعيد ، نقله عنه في البحار ( ٢٥ / ٢٥٨ ) والبرهان ( ٤ / ١٣٨ ).

٤٩

٣٣ ـ عبد الله بن جعفر ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن إسماعيل عن سعدان ، عن بعض رجاله :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : لما علقت فاطمة عليها‌السلام ، قال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا فاطمة ، إن الله عز وجل قد وهب لك غلاما اسمه الحسين ، تقتله أمتي.

قالت : فلا حاجة لي فيه.

قال : إن الله عز وجل قد وعدني فيه أن يجعل الأئمة عليهم‌السلام من ولده.

قالت : قد رضيت يا رسول الله (١٧).

٣٤ ـ سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن فضيل سكرة ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقال :

يا فضيل ، أتدري في أي شيء كنت أنظر قبل؟

قلت : لا.

قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها‌السلام ، فليس ملك يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه ، فما وجدت لولد الحسن عليه‌السلام فيه شيئا (١٨).

__________________

(١٧) رواه في العلل ( ١ / ٢٠٥ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن الحميري ، مثله ، الا انه لم يذكر في السند : محمد بن اسماعيل ، وعنه في البحار ( ٢٥ / ٢٦٠ ). وروى في الإكمال ( ج ٢ ص ٤١٦ ) عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ، وأورد مثله ، ونقله في البحار ( ٤٤ / ٢٢١ ). وفي الاثبات ( ج ٢ ص ٤١٠ ) عن الاكمال و ( ص ٤٤٧ ) عن العلل.

(١٨) روى في العلل ( ١ / ٢٠٧ ) عن ابن الوليد ، عن ابن أبان عن ( الحسين بن سعيد ) بسنده ، مثله ، نقله في البحار ( ٢٥ / ٢٥٩ ). وروى الصفار في البصائر ( ص ١٦٩ ) عن أحمد بن محمد ، عن ( الحسين بن سعيد ) بسنده مثله باختلاف بسيط ، نقله في البحار ( ٢٦ / ١٥٥ ) و ( ٤٧ / ٢٧٢ ) وروى الكليني في الكافي ( ١ / ٢٤٢ ) عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عن ( الحسين بن سعيد ) مثله باختلاف يسير.

٥٠

٣٥ ـ وعنه ، عن علي بن إسماعيل بن عيسى ، وأيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن العيص بن القاسم ، عن المعلى بن خنيس قال :

قال أبو عبد الله عليه‌السلام :

ما من نبي ولا وصي ، ولا ملك ، إلا وهو في كتاب عندي ،

لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم (١٩).

٣٦ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن الفضيل بن يسار وبريد (٢٠) بن معاوية وزرارة :

أن عبد الملك بن أعين (٢١) قال لأبي عبد الله عليه‌السلام : إن الزيدية والمعتزلة قد أطافت لمحمد بن عبد الله بن الحسن ، فهل له سلطان؟

فقال : والله ، إن عندي لكتابا فيه (٢٢) تسمية كل نبي ، وكل ملك يملك ، ولا والله ، ما محمد بن عبد الله في واحد منهما (٢٣).

٣٧ ـ حمزة بن القاسم ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول قال : حدثنا علي بن حسان الواسطي ، عن عبد الرحمان بن كثير الهاشمي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام :

جعلت فداك ، من أين جاء لولد الحسين عليه‌السلام الفضل على ولد الحسن عليه‌السلام ، وهما يجريان في شرع واحد؟

فقال : لا أراكم تأخذون به ، إن جبرئيل عليه‌السلام نزل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وما ولد الحسين عليه‌السلام بعد (٢٤) ـ فقال : يولد لك غلام تقتله أمتك

__________________

(١٩) روى في بصائر الدرجات ( ص ١٦٩ ح ٤ ) عن ( علي بن إسماعيل ) عن صفوان بن يحيى ، مثله ، وفي ( ح ٦ ) عن الحميري عن محمد بن عيسى عن ( صفوان ) ، مثله ، نقلهما عنه في البحار ( ٢٦ / ١٥٦ ) و ( ٤٧ / ٢٧٣ ).

(٢٠) كذا في الكافي ، وكان في النسختين : يزيد.

(٢١) كذا في ( ب ) والكافي ، وكان في ( أ ) : عبد الملك بن الحسين.

(٢٢) في الكافي لكاتبين فيهما.

(٢٣) روى في الكافي ( ١ / ٢٤٢ ) عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله.

(٢٤) كذا في العلل ، وكان في النسختين : بعد ما ولد الحسين.

٥١

من بعدك!

فقال : يا جبرئيل ، لا حاجة لي فيه.

فخاطبه ثلاثا ، ثم دعا عليا عليه‌السلام ، فقال له :

إن جبرئيل عليه‌السلام يخبرني عن الله تعالى أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك ، ( فقلت : لا حاجة لي فيه ) (٢٥).

فقال علي عليه‌السلام : لا حاجة لي فيه يا رسول الله ، فخاطب عليا ثلاثا ، ثم قال : إنه يكون فيه وفي ولده الإمامة (٢٦) والوراثة والخزانة.

فأرسل إلى فاطمة عليها‌السلام : أن الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي! قالت فاطمة عليها‌السلام : لا حاجة لي فيه. فخاطبها فيه ثلاثا ، ثم أرسل إليها : لا بد من أن يكون ، ويكون فيه الإمامة (٢٧) والوراثة والخزانة.

فقالت له : رضيت عن الله.

فعلقت وحملت بالحسين عليه‌السلام ، فحملته ستة أشهر ، ثم وضعته ، ولم يعش مولود ـ قط ـ لستة أشهر غير الحسين عليه‌السلام ، وعيسى بن مريم ، فكفلته أم سلمة.

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأتيه في كل يوم فيضع لسانه في فم الحسين ، فيمصه حتى يروى ، فأنبت الله لحمه من لحم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يرضع من فاطمة عليها‌السلام ولا من غيرها لبنا قط.

فأنزل الله تعالى فيه :

( حَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ ، وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ) (٢٨).

__________________

(٢٥) ما بين القوسين ليس في العلل.

(٢٦) كذا في العلل ، وكان في النسختين : الأئمة بدل الإمامة في الموضعين.

(٢٧) كذا في العلل ، وكان في النسختين : الأئمة بدل الإمامة في الموضعين.

(٢٨) الآية (١٥) من سورة الأحقاف ٤٦.

٥٢

فلو قال : أصلح لي ذريتي (٢٩) لكانوا كلهم أئمة ، ولكن خص هكذا (٣٠).

__________________

(٢٩) ما بين المعقوفين زيادة وردت في العلل ، ووجودها ضروري.

(٣٠) رواه الصدوق في العلل ( ج ١ ص ٢٠٥ ) عن أحمد بن الحسن ، عن أحمد بن يحيى عن بكر بن عبد الله بن حبيب بسنده ، مثله. ونقله في البرهان ( ٤ / ١٧٣ ).

ونقله في البحار ( ١٤ / ٢٠٧ ) و ( ٢٥ / ٢٥٤ ) و ( ٤٣ / ٢٤٥ ) والملاحظ أن البحار أثبت اسم الراوي عن الامام بعنوان : عبد الرحمان بن المثنى الهاشمي ، في الموارد الثلاثة.

٥٣

٦ ـ باب امامة الحسن والحسين عليهما‌السلام

٣٨ ـ سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي الطفيل :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، ( عن آبائه ) (١) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لأمير المؤمنين عليه‌السلام : اكتب ما أملي عليك ، فقال : يا نبي الله ، وتخاف علي النسيان؟

فقال : لست أخاف عليك النسيان ، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك ، ولكن اكتب لشركائك ، قال : قلت : ومن شركائي يا نبي الله؟!

قال : الأئمة من ولدك ، بهم تسقى أمتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عنهم البلاء ، وبهم ينزل الرحمة من السماء.

وهذا أولهم ، وأومى إلى الحسن ،

ثم أومى إلى الحسين عليهما‌السلام ، ثم قال : الأئمة من ولده عليهم‌السلام (٢).

__________________

(١) ما بين المعقوفين لم يرد في النسختين ، وانما ورد في ما نقله صاحب بشارة المصطفى ، وكذا البحار.

(٢) رواه الصدوق في الامالي ( ص ٣٢٧ ح ١ ) والاكمال ( ج ١ ص ٢٠٦ ح ٢١ ) عن أبيه ( المؤلف ) مثله.

ورواه الطوسي في الأمالي ( ٢ / ٥٦ ) بسنده الى الصدوق ، عن أبيه ( المؤلف ) والصفار في البصائر ( ص ١٦٧ ) عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن امية بن علي ، عن ( حماد بن عيسى ) مثله ، وعنهم في البحار : ٣٦ / ٢٣٢ ح ١٤ ورواه الصدوق في العلل ( ج ١ ص ٢٠٨ ) والطبري في بشارة المصطفى ( ص ٩٦ ) بسنده الى ( المؤلف ).

ونقله في اثبات الهداة ( ج ٢ ص ٣٦٣ ) عن الاكمال و ( ص ٤٩٧ ) عن الصفار.

٥٤

٧ ـ باب العلة في اجتماع الامامة في الحسن والحسين عليهما‌السلام

٣٩ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن فضال ، عن مروان ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي بصير :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

نزل أمر الحسن والحسين عليهما‌السلام معا ، فتقدمه الحسن بالكبر (١).

__________________

(١) لم نعثر له على مصدر.

٥٥

٨ ـ باب في أن الامامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام.

٤٠ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن محمد ، عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري :

( و) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن (١) الحسين الواسطي ، عن يونس بن عبد الرحمان ، عن ( الحسين بن ثوير بن ) (٢) أبي فاختة :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

لا تكون (٣) الإمامة في أخوين (٤) بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام وهي جارية

__________________

(١) وقع هنا اضطراب في السند ، ففي نسختي كتابنا : سليمان بن داود المنقري عن محمد بن الحسين الواسطي ، لكن في العلل : ... المنقري عن محمد بن يحيى عن الحسين الواسطي.

ولقد توصلنا بالتتبع ومقارنة أسانيد الحديث في المصادر المختلفة ، أن هذا السند يحتوي على طريقين :

الأولى تبدأ بمحمد بن يحيى ، وتنتهي بسليمان بن داود المنقري عن أبي عبد الله (ع).

والثانية تبدأ بمحمد بن يحيى ، وتنتهي بالحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، الراوي عن أبي عبد الله (ع) ، فلاحظ المصادر وطبقات الرواة في كل من الطريقين.

(٢) ما بين المعقوفين لم يرد في نسختي الكتاب ولا في العلل ، لكن سائر المصادر تتفق على رواية يونس عن الحسين ، وأما أبو فاختة ـ جد الحسين ـ فهو من أصحاب علي (ع) ـ فراجع : جامع الرواة ( ج ٢ ص ٤٠٩ ) ومن لا يحضره الفقيه ( ج ٣ ص ٣٠٠ ح ٤٠٧٥ ) فلاحظ سائر المصادر.

(٣) في الكافي والغيبة : لا تعود.

(٤) في ( أ ) : لأخوين.

٥٦

في الأعقاب ، في عقب الحسين عليه‌السلام. (٥)

٤١ ـ سعد ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه سمعه يقول :

أبى الله أن يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام (٦).

٤٢ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن حماد بن عيسى الجهني :

عن أبي عبد الله أنه قال :

لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام ، إنما هي في الأعقاب ، وأعقاب الأعقاب (٧).

__________________

(٥) رواه الصدوق في العلل ( ١ / ٢٠٨ ) عن أبيه ( المؤلف ) ، باختلاف في السند أشرنا إليه في الهوامش ، وعنه في البحار ( ٢٥ / ٢٥٩ ) واثبات الهداة ( ٢ / ٤٤٩ ).

وروى الصدوق في الكمال ( ج ٢ ص ٤١٤ ) عن أبيه ( المؤلف ) وابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمان ، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ورواه الطوسي في الغيبة ( ص ١١٨ ) عن سعد ، مثله ، ونقله في البحار ( ٢٥ / ٢٥٠ ). ورواه أيضا في الغيبة ( ص ١٣٦ ) عن الحميري عن محمد بن عيسى بن عبيد ، مثله ، ونقله في البحار ( ج ٢٥ ص ٢٥٢ ).

ورواه الكليني في الكافي ( ج ١ ص ٢٨٥ ) عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، مثله ، ونقله في الاثبات ( ج ١ ص ١٦٥ ).

(٦) رواه الطوسي في الغيبة ( ص ١٣٥ ) عن ( سعد ) مثله ، وفيه : أن يجعل الامامة لأخوين ونقله عنه في اثبات الهداة ( ١ / ٢٣٩ ح ١٩٧ ).

ورواه في الكافي ( ج ١ ص ٢٨٦ ) عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن ( محمد بن الوليد ) مثله.

وروى الصدوق في الاكمال ( ج ٢ ص ٤١٥ ) عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان عن ( يونس بن يعقوب ) مثله ، وفيه : أن يجعلها ـ يعني الامامة ـ في أخوين ونقله عنه في البحار ( ٢٥ ص ٢٥١ ح ٦ ) وانظر الحديث (٤٣) الآتي.

(٧) أورده الطوسي في الغيبة ( ص ١٣٦ ) عن ( سعد ) مثله ، ونقله في البحار ( ٢٥ / ٢٥١ ).

ورواه في الكافي ( ١ / ٢٨٦ ) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن ( الجعفري ) مثله.

ورواه الصدوق في الكمال ( ج ٢ ص ٤١٤ ح ٢ ) عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسين بن الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، ونقله في البحار ( ٢٥ / ٢٥١ ) والاثبات ( ٢ / ٤٠٨ ) ،

٥٧

٤٣ ـ عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن إسحاق البغدادي ، عن عمه : محمد بن عبد الله بن حارثة ، عن يونس بن يعقوب ، عن رجل :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول :

أبى الله أن يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام (٨).

٤٤ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن سليمان الجعفري ، عن حماد بن عيسى ، عن رجل :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال :

لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام ، وإنها في الأعقاب وأعقاب الأعقاب (٩).

٤٥ ـ وعنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن بعض رجاله :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام (١٠).

__________________

ويشهد له ما رواه الصدوق في الكمال ( ج ٢ ص ٤١٥ ح ٥ ) عن أبيه ( المؤلف ) عن سعد والحميري ، جميعا ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أبي جعفر محمد بن جعفر [ عن أبيه خ ] عن عبد الحميد بن نصر ، عن أبي إسماعيل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : لا تكون الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام ، أبدا أبدا ، إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب. وراجع الحديث (٤٤) التالي.

(٨) لم نعثر له على مصدر تخريج بهذا السند. ولكنه متحد متنا مع الحديث (٤١) السابق فلاحظ تخريجاته.

(٩) لم نعثر له على مصدر تخريج بهذا السند ، لكن الحديث (٤٢) السابق يتحد معه متنا ، وفي بعض الرواة ، وإن كان مرويا عن الصادق عليه‌السلام ، فلاحظ تخريجاته.

(١٠) لم نعثر له على مصدر تخريج.

٥٨

٩ ـ باب أن الامامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ.

٤٦ ـ سعد ، عن أحمد بن محمد ، و (١) محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع :

عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام :

أنه سئل أو قيل له : أتكون الإمامة في عم أو خال؟

فقال : لا ،

فقال : ففي أخ؟

قال : لا ،

قال : ففي من؟

قال : في ولدي ،

وهو يومئذ لا ولد له (٢).

__________________

(١) كان في النسختين ( أحمد بن محمد عن محمد بن الحسين ) لكن هذا الاسم ( محمد بن الحسين ) لم يرد في ما أثبته في الكافي في سند الرواية ، مع ان رواية أحمد بن محمد بن الحسين ، لم ترد في كتب الحديث إلا في مورد واحد ، وهو في الكافي ( ٣ / ١٤٩ ح ٦ ) بينما رواية أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، بلا واسطة ، كثيرة ، وكذلك رواية محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل بن بزيع. فيحتمل على هذا أن تكون كلمة ( عن ) مصحفة من ( الواو ) ويكون السند هكذا : ( أحمد بن محمد ، ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ) وقد أثبته الخزاز أيضا هكذا : سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع كفاية الأثر ص ٢٧٤.

(٢) رواه الكليني في الكافي ( ١ / ٢٨٦ ) عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، مثله.

٥٩

١٠ ـ باب إمامة علي بن الحسين عليه‌السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية

٤٧ ـ أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، قال :

سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن ابن الحنفية : هل كان إماما؟

قال : لا ، ولكنه كان مهديا (١).

٤٨ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال :

ما مات محمد بن الحنفية حتى آمن بعلي بن الحسين عليه‌السلام (٢).

٤٩ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة وزرارة :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال :

لما قتل الحسين بن علي عليه‌السلام ، أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن

__________________

(١) لم نعثر له على مصدر تخريج.

(٢) لم نعثر له على مصدر تخريج.

لكن ذكره الصدوق في الكمال ( ج ١ ص ٣٦ ) مرسلا أنه قال : وقال الصادق عليه‌السلام ، وأورد مثله ، وعنه في البحار ( ٤٢ / ٨١ ).

٦٠