الأصول الستّة عشر

المؤلف:


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات دار الشبستري للمطبوعات
الطبعة: ٢
الصفحات: ١٧١

نوادر علي بن اسباط رواية هرون بن

موسى عن ابي العباس احمد بن

محمد بن سعيد الهمداني

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ ايده الله قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال اخبرنا علي بن حسن بن فضال قال حدثنا علي بن اسباط قال اخبرنا يعقوب بن سالم الاحمر عن رجل عن ابي جعفر (ع) قال لما قبض رسول الله (ص) بات ال محمد عليهم السلام بليلة اطول ليلة ظنوا انه لا سماء تظلهم ولا ارض تقلهم مخافة لان رسول الله (ص) وتر الاقربين والابعدين في الله فبينا هم كذلك إذ اتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال السلام عليكم يا اهل البيت ورحمة الله وبركاته في الله عزاء من كل مصيبة ونجاة من كل هلكة ودرك لما فات ان الله اختاركم وفضلكم وطهركم وجعلكم اهل بيت نبيه (ص) واستودعكم علمه واورثكم كتابه وجعلكم تابوت علمه وعصا عزه وضرب لكم مثلا من نوره وعصمكم من الزلل وامنكم من الفتن فاعتزوا بعز الله فان الله لم ينزع منكم رحمة ولن يديل منكم عدوه فانتم اهل الله الذين بكم تمت النعمة واجتمعت الرحمة وايتلفت الكلمة فانتم اولياء الله من توليكم نجى ومن ظلمكم حقكم بزهق ومودتكم من الله في كتابه واجبة على عباده المؤمنين والله على نصركم إذا يشاء قدير فاصبروا لعواقب الامور فانها إلى الله تصير قد قبلكم الله من نبيه وديعة واستودعكم اوليائه المؤمنين في الارض فمن ادى امانته اداه الله ( اتاه الله خ د ) صدقه

١٢١

فانتم الامانة المستودعة والمودة الواجبة ولكم الطاعة المفترضة وبكم تمت النعمة وقد قبض الله نبيه صلوات الله عليه واله ورحمة الله وبركاته وقد اكمل الله به الدين وبين لكم سبيل المخرج فلم يترك لجاهل حجة فمن تجاهل أو جهل أو انكر أو نسى أو تناسى فعلى الله حسابه والله من وراء حوائجكم فاستعينوا بالله على من ظلمكم واسئلوا الله حوائجكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فسئله يحيى بن ابي القاسم فقال جعلت فداك ممن اتيهم التعزية فقال من الله عزوجل

الحسين بن خالد الصيرفي قال قلت لابي الحسن الرضا (ع) ان ام ولد للحسن الطويل اوصى لها مولاها بجميع ما في بيته قال فقال هذا تجوز فيه شهادة الخدم ومن حضر من اهل البيت

علي بن اسباط عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن زياد العطار قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى إلى ترالى الذين قبل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلوة قال نزلت في الحسن بن علي عليهما السلام امره الله بالكف قال قلت فلما كتب عليهم القتال قال نزلت في الحسين بن علي عليهما لسلام كتب الله عليه وعلى اهل الارض ان يقاتلوا معه قال علي بن اسباط وقد رواه بعض اصحابنا عن ابي جعفر (ع) قال لو قاتل معه اهل الارض لقتلوا كلهم

ح بعض اصحابنا رواه ان ابا جعفر (ع) قال كان ابي مبطونا يوم قتل أبو عبد الله الحسين بن على عليهما السلام وكان في الخيمة وكنت ارى موالياتنا كيف يختلفون معه يتبعونه بالماء يشد على الميمنة مرة وعلى الميسرة مرة وعلى القلب مرة ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله (ص) ان يقتل بها الكلاب ولقد قتل بالسيف والسنان وبالحجارة وبالخشب وبالعصى ولقد اوطاءه الخيل بعد ذلك

١٢٢

غير واحد من اصحابنا ان مصعب بن الزبير توجه إلى عبد الملك بن مروان يقاتله فلما بلغ الحير دخل فوقف على قبر ابي عبد الله (ع) ثم قال له ابا عبد الله (ع) اما والله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك ثم اتصرف وهو يقول : ان الاولى بالطف من ال هاشم * تأسوا فسنوا بالكرام ( للكرام خ ل ) تأسيا

غير واحد من اصحابنا قال لما بلغ اهل البلدان ما كان من ابي عبد الله (ع) قدمت كل امرئة تزور وقالت العرب ( وكانت العرب تقول للمرأة لا تلد ابدا الا ان تحضر قبر رجل كريم ) الزور التي لا تلد ابدا الا ان تخطى قبر رجل كريم فلما قيل الناس ان الحسين بن رسول الله قد وقع اتته مأة الف امرئة لا تلد فولدن كلهن

ح عمن رواه عن احدهما انه قال يازراة ما في الارض مؤمنة الا وقد وجب عليها ان تسعد فاطمة صلى الله عليها في زيارة الحسين (ع) ثم قال يا زرارة انه إذا كان يوم القيمة جلس الحسين (ع) في ظل العرش وجمع الله زواره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنظرة والبهجة والسرور الى امر لا يعلم صفته إلى الله فيأتيهم رسل ازواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون انا رسل ازواجكم اليكم يقلن انا قد اشتقناكم وابطأتم عنا فيحملهم ما فيه من السرور والكرامة إلى ان يقولوا لرسلهم سوف نجيئكم ( نحكم خ د ) انشاء الله

ح رجل من اصحابنا يكنى بابي اسحق عن بعض اصحابه انه قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول يوم عرفة لا يسئل فيه احد احدا الا الله وقال إذا احرم الرجل فناداه الرجل فلا يجيبه بالتلبية لانه قد اجاب الله بالتلبية في الاحرام وإذا صلى الرجل في المسجد الحرام كان افضل خشوعه ان ينظر إلى الكعبة وإذا صلى في غير المسجد الحرام كان افضل خشوعه

١٢٣

ان ينظر إلى موضع سجوده وإذا كان مقابل الكعبة لم يجزله ان يحتبى وهو ناظر إليها

ح رجل قال ودع أبو عبد الله (ع) رجلا قال استودع الله نفسك وامانتك ودينك زودك الله زاد التقوى ووجهك للخير حيث توجهت ثم التفت الينا وقال هكذا كان وداع رسول الله (ص) لعلي (ع) إذا وجهه في جهة من الوجوه

ح بعض اصحابنا قال دخل امير المؤمنين (ع) الحمام فسمع صوت الحسن والحسين عليهما السلام قد علا فقال ما لكما فداكما ابي وامي فقالا له تبعك هذا الفاجر وظننا انه يريد ان يعيرك قال دعاه فو الله ما اطلى الا له

ح عمرو بن ابراهيم اخو العباسي قال سئلت ابا الحسن (ع) عن وقوله تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال يجدد لهم النعم مع تجديد المعاصي

ح ابراهيم بن محمد بن حمران عن ابيه عن ابي عبد الله (ع) قال من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسني

ح اسمعيل عن عمه عن رجل عن ابي عبد الله (ع) قال الغلام يلعب سبع سنين ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين

ح عيسى بن عبد الله (ع) عن ابيه عن جده قال قال (ع) لو عدل في الفرات لاسقي ما في ( على خ د ) الارض كله ( بياض في النسخة ) قال كان روى شيخ من اصحابنا قال سمعته يقول الم تعلم ان الله بعث محمدا (ص) بالنبوة واصطفاه بالوحي على حين فترة من الرسل وانقطاع من السبل ودروس من الامر وضلال من الناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا وكان اول امته له اجابة واقربهم منه قرابة واوجبهم له حقا وله نصيحة ( نصحة خ ل ) ابن عمه لابيه وانه علي بن ابي طالب (ع) صلواة الله عليه ورباه في حجره وزوج ابنته سيدة نساء العالمين وابو

١٢٤

ولديه الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة فمضى سابقا زائدا عن دعوته باذلا مهجته خائضا في غمرات الموت دونه ففرج الكرب الشديدة بسيفه عن وجهه ولم يول دابرا ( دبرا ص ) قط ولم يستعتب من خطيئته قط ولم يسبق إلى فضل قط حامل راية رسول الله (ص) في كل مشهد واخوه دون المسلمين في كل محشد ومغمض عينيه وغاسل جسده وموديه إلى حضرته ومدخله في قبره لم يقدم رسول الله (ص) احدا قبله نزل القران بفضائله وتكلم رسول الله (ص) بمناقبه فهاتوا من له فضل كفضله لم يعنفه ( لم تعصه خ ل ) الكتاب ولم تجهله السنة

ح أبو داود قال حدثني بعض اصحابنا انه مر مع ابي عبد الله (ع) وإذا انسان يضرب في الشتاء في ساعة باردة فقال سبحان الله افي مثل هذه الساعة يضرب قال قلت جعلت فداك وللضرب حد قال فقال لي نعم إذا كان الشتاء ضرب في حر النهار وإذا كان الصيف ضرب في برد النهار

واخبرني عبيدالله ( عبد الله خ ل ) بن راشد عن عبيدة بن زرارة قال دخلت على ابى عبد الله (ع) وعنده البقباق يعني ابا العباس فقلت رجل احب بني امية اهو معهم فقال لي نعم قال قلت فرجل احبكم قال فقال لي نعم قال قلت وان زنى وان سرق قال فالتفت إلى البقباق فوجد منه الغفلة فقال برأسه نعم

ح وعن فضيل بن عثمان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لا تفضلوا على رسول الله (ص) احدا فان الله قد فضله ولا تفرطوا ولا تغلوا ولا تقولوا فينا مالا نقول واحبونا حبا مقتصدا فانكم ان قلتم وقلنا متنا ومتم وكنا حيث شاء الله وكنتم

ح حدثني أبو علي القطان قال سمعني أبو عبد الله (ع) وانا اقول والحمد لله منتهى علمه فقال لي لا تقل هكذا فانه ليس لعلم الله منتهى

١٢٥

ح وعن ثعلبة بن ميمون ولا اعلمه الا عن عبد الاعلى مولى ال سام قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول التفت رسول الله (ص) إلى اصحابه فقال اتخذوا جننا قالوا يا رسول الله من عدو قد اضلنا قال لا ولكن من النار قالوا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر قال فانهن المعقبات المنجيات والمقدمات وهن عند الله الباقيات الصالحات

ح عثمان بن عيسى عن رجل عن ابي عبد الله (ع) قال إذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا واجابوكم وإذا زرتم بعد طلوع الشمس سمعوا ولم يجيبوكم

ح اخبرني رجل عن اسحق بن عمار قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ياتي على الناس زمان من سئل عاش ومن سكت مات قال قلت جعلت فداك فان ادركت ذلك الزمان فما اصنع قال فقال ان كان عندك ماتنيلهم فانلهم والا فاعنهم بجاهك

ح اخبرني عبد الله الشامي عن عبد الله بن ابي يعفور قال خرجت مع ابي بصير إلى محمد بن عتبة العجلي قال فوصله قال فقلت له يا ابا محمد انصرف فقد وصلك فقال لى لو ان الدنيا خيرت لصاحب لاراد زيادة ثم نام فما علمت الا وكلب قد جاء حتى شغر على وجهه قال قلت لا امنعه والله لا امنعه والله

ح وابو داود قال كنت انا وعينيه بياع القصب عند علي بن ابي حمزة فسمعته يقول قال لي أبو الحسن موسى (ع) يا علي انما انت واصحابك اشباه الحمير قال فقال لى عينية سمعته قال قلت نعم قال فقال لا والله لا انقل قدمي إليه ابدا بعد هذا

ح وروى غير واحد عن ابي بصير قال قلت لابي جعفر (ع) حملني حمل البازل قال فقال لي إذا تنفسح

١٢٦

ح اخبرني محمد بن سنان عن ابي عبيدة عن ابي جعفر (ع) قال جاء رجل إلى النبي (ص) فشكى إليه الوسوسة ودنيا قد فدحه وكثرة العيلة فقال له النبي (ص) قل توكلت على الحي الذي لا يموت الحمدالله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولا ولى من الذل وكبره تكبيرا قال له كررها كررها كررها قال فلم يلبث ان عاد النبي (ص) فقال يا رسول الله قد اذهب الله عنى الوسوسة وادي عني الدين واغناني من العيلة

ح وعن سعيد بن عمرو بن ابي نصر عن ابي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (ع) قال كان عابد من بني اسرائيل فقال ابليس لجنده من له فانه قد غمني فقال واحد منهم انا له قال في أي شيء قال ازين له الدنيا قال لست بصاحبه قال الاخر فانا له قال في أي شيء قال في النساء قال لست بصاحبه قال الثالث انا له قال في أي شيء قال في عبادته قال انت له انت له فلما جنه الليل طرفه فقال ضيف فادخله فمكث ليلته يصلى حتى اصبح فمكث ثلاثا يصلي ولا يأكل ولا يشرب فقال له العابد يا عبد الله ما رايت مثلك فقال له انك لم تصب شيئا من الذنوب وانت ضعيف العبارة قال وما الذنوب التي اصبتها قال خذ اربعة دراهم وتاتى فلانة البغية فتعطيها درهما للحم ودرهما للشراب ودرهما لطيبها ودرهما لها فتقضى حاجتك منها قال فنزل واخذ اربعة دراهم فاتى بابها فقال يا فلانة فخرجت فلما راته قالت مفتون والله مفتون والله قالت له ما تريد قال خذى اربعة دراهم وهيئى لى طعاما ووشرابا وطيبا وتعالى حتى اتيك فذهبت فدارت فإذا هي بقطعة من حمار ميت فاخذته ثم عمدت إلى بول عتيق فجعلته في كوز ثم جاءت به إليه فقال هذا طعامك قالت نعم قال لا حاجة لي فيه وهذا شرابك فلا حاجة لي فيه اذهبي فتهيئى فتقذرت جسدها ثم جائته فلما شمها قال لا حاجة لى فيك فلما اصبحت كتب على بابها ان الله قد غفر لفلانة البغية بفلان العابد

١٢٧

ح عمرو بن ساير عن جابر عن ابي عبد الله جعفر (ع) قال ان عابدا عبد الله في دير له ثمانين سنة ثم اشرف فإذا هو بامرئة فوقعت في نفسه فنزل إليها فراودها عن نفسها فأجابته فقضى حاجة منها فلما قضى حاجته طرقه الموت واعتقل لسانه فمر به سائل فاشار إليه باصبعه ان خذ رغيفا من كساه فاخذه فاحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية فغفر له بذلك الرغيف فادخله الجنة

ح عن هرو بن خارجه عن ابي عبد الله (ع) قال كان عابد من بني اسرائيل فطرقته امرئة بالليل فقالت له اضفني فقال امرئة مع رجل لا يستقيم قال اني اخاف ان ياكلني السبع فتالم فخرج فادخلها قال والقنديل بيده فذهب يصعد به فقالت له ادخلتني من النور إلى الظلمة قال فرد القنديل فلما لبث ان جائته الشهوة فلما خشى على نفسه قرب خنصره إلى النار فلم يزل كلما جائته الشهوة ادخل اصبعه النار حتى احرق خمس اصابع فلما اصبح قال اخرجي فبئست الضيفة كنت لي

ح ابراهيم بن علي المحمدى عن ابيه عبد الله بن موسى عن ابيه عن جده جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الانصاري قال خرج علينا رسول الله (ص) ذات يوم ونحن في مسجده فقال من هيهنا فقلت انا يارسول الله وسلمان الفارسي فقال يا سلمان ادع لي مولاك علي بن ابي طالب (ع) فقد جائتني فيه عزيمة من رب العالمين قال جابر فذهب سلمان فاستخرج عليا من منزله فلما دني من رسول الله خلا به فاطال مناجاته كل ذلك ليسر إليه رسول الله (ص) سرا خفيا عنا ووجه رسول الله يقطر عرقا كنظم الدر يتهلل حسنا ثم قال له لما انصرف من مناجاته قد سمعت ووعيت فاحفظ يا علي ثم قال باجابر ادع لي عمر وأبا بكر قال جابر فذهبت اليهما فدعوتهما فلما حضراه قال يا جابر ادع لي عبد الرحمن بن عوف قال جابر

١٢٨

فدعوته فلما اتاه قال يا سلمان اذهب إلى بيت ام سلمة فاتني بالبساط الخيبري قال جابر فما لبثنا ان جائنا سلمان بالبساط فأمره ان يبسط ثم امر القوم فجلس كل واحد منهم على ركن من اركانه وكانوا ثلاثه ثم خلا رسول الله (ص) بسلمان فاطال مناجاته فاسر إليه سرا خفيا ثم امره ان يجلس على الركن الرابع من البساط ثم قال له النبي (ص) يا علي اجلس متوسطا وقل ما امرتك به فانك لو قلته على الجبال لسرت أو قلته على الارض لتقطعت من وراءك ولطويت كل من بين يديك ولو كلمت به الموتى لاجابوك باذن الله بل الله والقوة بالله فقال له بعض القوم يا رسول الله هذا لعلي خاصة قال نعم فاعرفوا ذلك له قال جابر فلما اخذ كل واحد مجلسه اختلج البساط فلم اره الا مابين السماء والارض فلما رجع سلمان ولقيته خبرني انهم ساروا بين السماء والارض لا يدرون اشرقا ام غربا حتى انقض بهم البساط على كهف عظيم عليه باب من حجر واحد

قال سلمان فقمت بالذي امرني به رسول الله (ص) قال جابر فقلت لسلمان وما الذي كان امرك به رسول الله (ص) قال امرني إذا استقر البساط مكانه على الارض وصرنا عند الكهف ان امر ابا بكر بالسلام على اهل ذلك الكهف وعلى الجميع فأمرته فسلم عليهم باعلى صوته فلم يردوا عليه شيئا ثم سلم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عمر فسلم عليهم باعلى صوته فلم يردوا عليه شيئا ثم سلم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عبد الرحمن بن عوف فسلم عليهم فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم قمت انا فاسمعت الحجارة والاودية صوتي فلم اجب فقلت لعلي فداك ابي وامي انت بمنزلة رسول الله (ص) حتى نرجع ولك السمع والطاعة وقد امرني ان امرك بالسلام على اهل هذا الكهف اخر القوم وذلك لما يريد الله لك وبك من شرف

١٢٩

الدرجات فقام علي (ع) فسلم بصوت خفي فانفتح الباب فسمعنا له صريرا شديدا ونظرنا إلى داخل الغار يتوقد نارا فملئنا رعبا وولى القوم فرارا فقلت لهم مكانكم حتى نسمع ما يقال فانه لا باس عليكم فرجعوا فاعاد علي (ع) فقال السلام عليكم ايها الفتية الذين امنوا بربهم فقالوا وعليك السلام يا علي ورحمة الله وبركاته وعلى من ارسلك بابائنا وامهاتنا انت يا وصي محمد (ص) خاتم النبيين وقائد المرسلين ونذير العالمين وبشير المؤمنين اقرئه مني السلام ورحمة الله يا امام المتقين قد شهدنا لابن عمك بالنبوة ولك بالولاية والامامة والسلام على محمد يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا قال ثم اعاد علي (ع) فقال السلام عليك ايها الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا مولانا وامامنا الحمدلله الذي ادانا ولايتك واخذ ميثاقنا بذلك لك وزادنا ايمانا وتثبيتا على التقوى قد سمع من بحضرتك ان الولاية لك دونهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

قال سلمان فلما سمعوا ذلك اقبلوا على علي (ع) وقالوا قد شهدنا وسمعنا فاشفع لنا إلى نبيناص ليرضى عنا برضاك عنا ثم تكلم علي (ع) بما امره رسول الله (ص) مادرينا اشرقا أو غربا حتى نزلنا كالطير الذي يهوى من مكان بعيد وإذا نحن على باب المسجد فخرج الينا رسول الله صم فقال كيف رأيتم فقال القوم نشهد كما شهد اهل الكهف ونومن كما امنوا فقال (ص) ان تفعلوا تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين فان لم تفعلوا تختلفوا فمن وفى وفى الله له ومن نكص فعلى عقبيه ينقلب افبعد المعرفة والحجة والذي نفسي بيده لقد امرت ان امركم ببيعته وطاعته فبايعوه واطيعوه فقد نزل الوحي بذلك علي يا ايها الذين امنوا اطيعو الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم

١٣٠

قال جابر فبايعناه فقال رسول الله (ص) ان استقمتم على الطريقة لعلي في ولايتنا استقيتم ماء غدقا واكلتم من فوق رؤسكم ومن تحت ارجلكم وان لم تستقيموا اختلفت كلمتكم وشمت بكم عدوكم ولتتبعن بني اسرائيل شيئا شيئا لو دخلوا حجر ظب لتبعتموهم فيه وطوبى لمن تمسك بولاية علي (ع) من بعدي حتى يموت ويلقاني وانا عنه راض قال جابر وكان ذهابهم ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر ( الغروب خ ـ د )

خبر في الملاهم الشيخ ايده الله قال حدثنا أبو القاسم بن الحسن ( علي بن القاسم خ ـ د ) الشكري الخزاز الكوفي المعروف بابن الطبال في المحرم سنة ثماني وعشرين وثلثمائة من حفظه بالكوفة باب منزله في موضع يعرف بالتلعة في ظهر السبيع قال مولدي سنة ثلث وماتين قال سمعت ابا جعفر محمد بن معروف الهلالي الخزاز وكان ينزل عبد القيس يقول في سنة ثمانين ( خمسين خ ـ د ) وماتين وكان قد اتت عليه مائة وثماني وعشرين سنة قال مضيت إلى الحيرة إلى ابي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في وقت السفاح فوجدته قد تداك الناس عليه ثلثة ايام متواليات فما كان لي فيه حيلة ولا قدرت عليه من كثرة الناس وتكانفهم عليه فلما كان في اليوم الرابع راني وقد خف الناس عنه فادناني ومضى إلى قبر أمير المؤمنين (ع) فتبعته فلما صار في بعض الطريق غمزه البول فاعتزل عن الجاده ناحية فبال ونبش الرمل بيده فخرج له الماء فتطهر للصلوة ثم قام فصلى ركعتين ثم دعا ربه وكان من دعائه اللهم لا تجعلني ممن تقدم فمرق ولاممن تخلف فمحق واجعلني من النمط الاوسط ثم مشى ومشيت معه فقال يا غلام البحر لاجار ( حار خ ـ د ) له والملك لاصديق له والعافية لاثمن لها كم من ناعم ولا يعلم ثم قال تمسكوا بالخمس وقدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة وتزينوا بالحلم واجتنبوا الكذب واوفوا المكيال والميزان ثم قال الهرب الهرب إذا خلعت العرب اعنتها ومنع

١٣١

البرجانية وانقطع الحج ثم قال حجوا قبل ان لاتحجوا واومي بيده إلى القبلة بابهامه وقال يقتل في هذا الوجه سبعون الفا أو يزيدون قال علي بن الحسن فقد قتل في الهبير وغيره شبيه بهذا وقال أبو عبد الله (ع) في هذا الخبر لابد ان يخرج رجل من ال محمد (ص) ولابد ان يمسك الراية البيضاء قال علي بن الحسن فاجتمع اهل بني رواس ومضوا يريدون الصلوة في المسجد الجامع في سنة خمسين وماتين وكانوا قد عقدوا عمامة بيضاء على قناة فامسكها محمد بن معروف وقت خروج يحيى بن عمرو وقال أبو عبد الله (ع) في هذا الخبر وتجف فراتكم وجف الفرات وقال ايضا يجيئونكم قوم صغار الاعين فيخرجوكم من دوركم قال علي بن الحسن فجائنا كبحور والاتراك معه فاخرجوا الناس من دورهم وقال أبو عبد الله ايضا وتجيء السباع إلى دوركم قال علي وجائت السباع إلى دورنا وقال أبو عبد الله وكاني بجنائزكم تحفر قال علي بن الحسن فراينا ذلك كله وقال أبو عبد الله يخرج رجل اشقر ذو سبال ينصب له كرسي على باب دار عمرو بن حريث يدعو إلى البرائة من علي بن ابي طالب (ع) ويقتل خلقا من الخلق ويقتل في يومه قال وراينا ذلك تم بعون الله تبارك وتعالى ( صورة خط الشيخ الحر رحمة الله )

فرغ من كتابته يوم الاربعاء لخمس بقين من ذى الحجة سنة اربع وسبعين وثلثمائة بالموصل من نسخة محمد بن الحسن القمي ونسخه من نسخة الشيخ التلعكبري ايده الله كما تقدم انتهى

١٣٢

كتاب

عبد الله بن الجبر المعروف

بديات

١٣٣

كتاب عبد الله بن الجبر المعروف

بديات ظريف بن ناصح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

وبعد فان من الاصول المعتبرة المعتمدة المشهورة التي كان إليها المرجع وعليها المعول في اعصار اصحاب ائمتنا بل إلى زمان المحمدين الثلثة كتاب الديات الذي جمعه اصحاب أمير المؤمنين (ع) من فتياه وبعث به امير المؤمنين (ع) إلى امرائه وروس اجناده وامر به عماله وكان يعرف بكتاب عبد الله بن الجبر وبكتاب ديات ظريف بن ناصح لان عبد الله بن الجبر يرويه عن ابائه وظريف بن ناصح يرويه عن عبد الله بن الجبر ويظهر لمن تتبع فهارس الشيوخ انهم ينسبون الكتاب إلى الراوى لصرف روايته له وان لم يكن تصنيفه وعرض عبد الله بن الجبر هذا الكتاب على سيدنا الصادق (ع) فقال نعم هو حق وعرضه هو على ما في جش وكل من يونس بن عبد الرحمن المجمع على تصحيح ما يصح عنه الحسن بن علي بن فضال المجمع على تصحيح ما يصح عنه على قول والحسن بن الجهم الثقة على سيدنا الرضا (ع) فقال ارووه فانه صحيح ونقله الكليني في ديات الكافي مقطعا والصدوق والشيخ نقلاه في الفقيه والتهذيب من غير تقطيع ولهم نور الله مضاجعهم إليه طرق عديده وانا الفقير إلى الله الغنى نصر الله القزويني لما رايت هذا الكتاب مع انه بهذه المثابة من الاعتبار اندرس كاخوته نسخته بحيث لاتكاد

١٣٤

توجد منفردة واكثر اهل عصرنا لقصور هممهم عن مراجعة اثار ساداتنا الاطهار لا يعلمون باشتمال الكتب الثلثة عليها عزمت على ان افردها عنها واخرجها عن حيز الاصول المندرجة فيها احياء لامر اصحاب الامر فلنقدم اولا جملة مما له دخل في اعتبارها ثم نذكرها بعينها وعبارتها فنقول

قال النجاشي في ترجمة عبد الله بن الجبر عبد الله بن سعيد بن حيان بن الجبر الكناني أبو عمرو الطيب شيخ من اصحابنا ثقة وبنو الجبر بيت بالكوفة واخوه عبد الملك بن سعيد ثقة عمر إلى سنة اربعين وماتين له كتاب الديات رواه عن ابائه وعرضه على الرضا (ع) والكتاب يعرف بين اصحابنا بكتاب عبد الله بن الجبر اخبرنا احمد بن عبد الواحد قال حدثنا عبيدالله بن احمد الانباري قال حدثنا الحسن بن احمد المالكي قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن الجبر قال في ترجمة ظريف بن ناصح اصله كوفي نشاء ببغداد وكان ثقة في حديثه صدوقا له كتب منها كتاب الديات رواه عدة من اصحابنا عن ابي غالب احمد بن محمد قال قرء على عبد الله بن جعفر وانا اسمع قال حدثنا الحسن بن ظريف عن ابيه وقال أبو غالب في رسالته إلى ابن ابنه محمد بن عبد الله بن ابي غالب ثبت الكتب التي اجزت لك روايتها على الحال التي قدمت ذكره واسماء الرجال الذين رويتها عنهم فمن ذلك كتاب الصوم للحسين بن سعيد إلى ان قال كتاب الديات للحسن بن ظريف حدثني به عبد الله بن جعفر عن الحسن بن ظريف وقال الشيخ في ترجمة الظريف من ست طريف بن ناصح له كتاب الديات اخبرنا به الشيخ المفيد رض عن ابي الحسن احمد بن محمد بن الحسن الوليد واخبرنا ابن ابي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عنه وروى الكليني في ديات الكافي عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زيادة عن الحسن بن ظريف

١٣٥

بن ناصح عن ابيه ظريف عن رجل يقال له عبد الله بن ايوب قال حدثنا أبو عمر والطيب قال عرضت هذا الكتاب على ابي عبد الله (ع) قال افتى امير المؤمنين صلوات الله عليه فكتب الناس فتياه وكتب به امير المؤمنين (ع) إلى امرائه ورؤس اجناده وروى عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن وعن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس قال عرضت كتاب الديات على ابي الحسن الرضا (ع) وقال هو صحيح وروى عن علي بن ابرهيم عن ابيه عن الحسن بن علي بن فضال قال عرضته على ابي الحسن الرضا (ع) فقال لى اروه فانه صحيح وروى الصدوق في الفقيه باسناده عن الحسن بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح عن عبد الله بن سنان عن ابي ايوب قال حدثني الحسين الرواسى عن ابي عمرو الطبيب قال عرضت هذه الرواية على ابي عبد الله فقال نعم هي حق وقد كان يامر عماله بذلك وروى الشيخ في ديات التهذيب باسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح وباسناده عن احمد بن محمد بن يحيى عن العباس بن معروف عن الحسن بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح وباسناده عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن فضال عن ظريف بن ناصح وباسناده عن سهل بن زياد عن الحسن بن ظريف عن ابيه ظريف بن ناصح وباسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد عن احمد بن ادريس عن محمد بن حسان الرازي عن اسمعيل بن جعفر الكندي عن ظريف بن ناصح قال حدثني يقال له عبد الله بن ايوب قال حدثني حسين الرواسي قال حدثني أبو عمرو المتطبب قال عرضت هذه الرواية علي ابي عبد الله وروى باسناده عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن فضال ومحمد بن عيسى عن يونس جميعا عن الرضا عليه السلام قالا عرضنا عليه الكتاب فقال نعم هو حق وقد كان امير المومنين

١٣٦

عليه السلام يامر عماله بذلك قال افتى (ع) في كل عظم له مخ فريضة مسماة إذا كسر فجبر على غير عثم ولاعيب فجعل فريضة الدية ستة اجزاء وجعل في الجروح والجنين والاشفار والشلل والاعضاء والابهام لكل جزء ستة فرائض وجعل عليه السلم دية الجنين مائة دينار وجعل دية مني الرجل إلى ان يكون جنينا خمسة اجزاء فإذا كان جنينا قبل ان تلجه الروح مائة دينار وجعل للنطفة عشرين دينار أو هو الرجل يفرغ عن عرسه فيلقى نطفته وهي لا تريد ذلك فجعل فيها امير المؤمنين (ع) عشرين دينار الخمس وللعلقة خمسي ذلك اربعين دينار أو ذلك للمرئة ايضا تطرق أو تضرب فتلقيه ثم للمضغة ستين دينار إذا طرحته المرئة ايضا في مثل ذلك ثم للعظم ثمانين دينارا إذا طرحته المرئة ثم للجنين ايضم ماة دينار إذا طرقهم عدو فاسقطن النساء في مثل هذا واوجب على النساء ذلك من جهة المعقلة مثل ذلك وإذا ولد المولود واستهل وهو البكاء فبيتوهم فقتلوا الصبيان ففيهم الف دينار للذكر والانثى على مثل هذا الحساب على خمسمائة دينار واما المرئة إذا قتلت وهي حامل متم ثم تسقط ( ولم تسقط خ د ) ولدها ولم يعلم اذكر هو ام انثى ولم يعلم بعدها مات أو قبلها فديته نصفان نصف دية الذكر ونصف دية الانثى ودية المرئة كاملة بعد ذلك وافتى في مني الرجل يفرغ عن عرسه فيعزل عنها الماء ولم ترد ذلك نصف خمس المائة من دية الجنين عشرة دنانير وان افرغ فيها عشرون دينارا وجعل في قصاص جراحته ومعقلته على قدر ديته وهي مائة دينار وقضى في دية جراح الجنين من حساب الماة على ما يكون من جراح الرجل والمرئة الكاملة وافتى في الجسد وجعله ستة فرائض النفس والبصر السمع والكلام ونقص الصوت من الغنن والبحح والشلل في اليدين والرجلين فجعل هذا بقياس ذلك الحكم ثم جعل مع كل شيء من هذه قسامة على نحو ما بلغت الدية

١٣٧

والقسامة في النفس جعل على العمد خمسين رجلا وعلى الخطاء خمسة وعشرين رجلا على ما بلغت ديته الف دينار وعلى الجراح بقسامة ستة نفر فما كان دون ذلك فبحسابه على ستة نفر والقسامة في النفس والسمع والبصر والعقل والصوت من الغنن والبحح ونقص اليدين والرجلين فهذه ستة اجزاء الرجل فالدية في النفس الف دينار والانف الف دينار والضوء كله من العينين الف دينار والبحح الف دينار وشلل اليدين الف دينار والرجلين الف دينار وذهاب السمع كله وذهاب البصر كله الف دينار والشفتين إذا استوصلتا الف دينار والظهر إذا حدب الف دينار والذكر الف دينار واللسان إذا استوصل الف دينار والانثيين الف دينار وجعل (ع) دية الجراحة في الاعضاء كلها في الراس والوجه وساير الجسد من السمع والبصر والصوت والعقل واليدين والرجلين في القطع والكسر والصدع والبطة والموضحة والدامية ونقل العظام الناقبة يكون في شيء من ذلك فما كان من عظم كسر فجبر على غير عثم ولاعيب ولم ينقل منه العظام فان ديته معلومة فإذا اوضح ولم ينقل منه العظام فدية كسره ودية موضحته ولكل عظم كسر معلوم فدية نقل عظامه نصف دية كسره ودية موضحته ربع دية كسره فما وارت الثياب من ذلك غير قصبتي الساعد والاصابع وفي قرحة لا تبرء ثلث دية ذلك العضو الذي هي فيه فإذا اصيب الرجل في احدى عينيه فانها تقاس ببيضة تربط على عينه المصابة وينظر ما ينتهى بصر عينه المصابة الصحيحة ثم يعطى عينه الصحيحة وينظر ما ينتهى بصر عينه فيعطى ديته من حساب ذلك والقسامة مع ذلك من الستة اجزاء القسامة على ستة نفر على قدر ما اصيب من عينه فان كان سدس بصره حلف الرجل وحده واعطى وان كان ثلث بصره حلف هو وحلف معه رجل اخر وان كان نصف بصره حلف هو وحلف معه رجلان آخران وان كان ثلثى بصره حلف هو وحلف معه ثلثة رجال وانكن اربعة اخماس بصره حلف هو وحلف معه اربعة رجال وان كان بصره كله حلف

١٣٨

هو وحلف معه خمسة رجال ذلك في القسامة في العينين قال وافتى (ع) فيمن لم يكن له من يحلف معه ولم يوثق به على ما ذهب من بصره ان له يضاعف عليه اليمين ان كان سدس بصره حلف واحدة وان كان الثلث حلف مرتين وان كان النصف حلف ثلث مراة وان كان الثلثين حلف اربعة مراة وان كان خمسة اسداس حلف خمس مراة وان كان بصره كله حلف ست مراة ثم يعطى وان ابي ان يحلف لم يعط الا ما حلف عليه ويوثق ( وثق خ د ) منه بصدق والو الى يستعين في ذلك بالسؤال والنظر والتثبيت في القصاص والحدود والقود وان اصاب سمعه شيء فعلى نحو ذلك فيضرب له شيء لكى يعلم منتهى سمعه ثم يقاس ذلك والقسامة على نحو ما نقص من سمعه فان كان سمعه كله فعلى نحو ذلك وان خيف منه فجور ترك حتى يغفل ثم يصاح به فان سمع عاوده الخصوم إلى الحاكم والحاكم يعمل فيه برأيه ويحط عنه بعض ما اخذ وان كان النقص في الفخذ أو في العضد فانه يقاس بخيط تقاس رجله الصحيحة أو يده الصحيحة ثم يقاس به المصابة فيعلم ما نقص من يده أو رجله وان اصيب الساق أو الساعد من الفخذ أو العضد فانه يقاس وينظر الحاكم قدر فخذه

وقضى علي (ع) في صدغ الرجل إذا اصيب فلم يستطع ان يلتفت الا ما انحرف الرجل نصف الدية خمسمائة دينار وان كان دون ذلك فبحسابه

وقضى علي (ع) في شفر العين الاعلى ان اصيب فشتر فديتة ثلث دية العين مائة وست وستون دينارا وثلثا دينار وان اصيب شفر العين الاسفل فديته نصف دية العين ماءتا دينار وخمسون دينارا فان اصيب الحاجب فذهب شعره كله فديته نصف دية العين مأتا دينار وخمسون دينارا فما اصيب منه فعلى حساب ذلك

فان قطعت روثة الانف فديتها خمس مائة دينار نصف الدية وان انفذت فيه نافذه لاتنسد بسهم أو برمح ديته ثلثمائة وثلثة وثلثون دينارا

١٣٩

وثلث دينار وان كانت نافذة فبرئت والتأمت فديتها خمس دية روثة الانف مأة دينار فما اصيب فعلى حساب ذلك وان كانت النافذة في احدى المنخرين إلى الخيشوم وهو الحاجز بين المنخرين فديتها عشر دية روثة الانف لانه النصف والحاجز بين المنخرين خمسون دينارا وان كانت الرمية نفذت في احدى المنخرين والخيشوم إلى المنخر الاخر فديتها ستة وستون دينارا وثلثا دينار وإذا قطعت الشفة العليا فاستوصلت فديتها نصف الدية خمسمئة دينار فما قطع منها فبحساب ذلك فان انشقت فبدا منها الاسنان ثم رويت فبرئت والتأمت فدية جرحها والحكومة فيه خمس دية الشفة ماة دينار وما قطع منها فبحساب ذلك وان شترت وشينت شينا قبيحا فديتها ماة دينار وستة وستون دينارا وثلثا دينار ودية الشفة السفلى إذا قطعت واستوصلت ثلثا الدية كملا ستمائة وستة وستون دينارا وثلثا دينار فما قطع منها بحساب ذلك فان انشقت حتى تبدو منها الاسنان ثم برئت والتامت ماة دينار وثلثة وثلثون دينارا وثلث دينار وان اصيبت فشينت شينا فاحشا فديتها ثلثماة دينار وثلثة وثلثون دينارا وثلث دينار وذلك ثلث ديتها قال وسئلت ابا جعفر (ع) ذلك فقال بلغنا ان امير المؤمنين عليه السلام فضلها لانها تمسك الماء والطعام فلذلك فضلها في حكومته وفي الخد إذا كانت فيه نافذة وبدا منها جوف الفم فديتها ماة دينار فان روى فبرء والتام وبه اثر بين أو شين فاحش فديته خمسون دينارا فان كانت نافذة في الخدين كليهما فديتها ماة دينار وذلك نصف دية التي بدا منها الفم فان كانت ومية بنصل ينفذ في العظم حتى ينفذ إلى ( في خ د ) الحنك فديتها مائة وخمسون دينارا جعل منها خمسين دينارا لموضحتها وان كانت ناقبة ولم تنفذ فديتها ماة دينار فان كانت موضحة في شيء من الوجه فديتها خمسون دينارا فان كان لها شين فدية شينها ربع دية موضحتها وان كان جرحا ولم يوضح ثم برء وكان في الخدين اثر فديته عشر دنانير وان كان في الوجه صدع فديته ثمانون

١٤٠