الأصول الستّة عشر

المؤلف:


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات دار الشبستري للمطبوعات
الطبعة: ٢
الصفحات: ١٧١

كتاب عاصم بن حميد الحناط رواية ابي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمي عن هرون بن موسى بن احمد التلعكبري ره

( وفى نسخة ) كتاب عاصم بن حميد الحناط رواية ابي القسم حميد بن زياد بن هوارا ( هورا خ د ) رواية ابى محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري عن ابي على محمد بن همام بن سهيل الكاتب وابي القسم جعفر بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبيدالله ( عبد الله خ د ) بن موسى بن جعفر بن محمد العلوى الموسائي ( الموسوي خ د )

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمي ايده الله تعالى قال حدثني أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبرى ايده الله قال حدثنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب قال حدثنا أبو القاسم حميد بن زياد بن هوارا في سنة ٣٠٩ تسع وثلثمائة قال حدثنا عبيدالله بن احمد عن مساور وسلمة عن عاصم بن حميد الحناط وذكر أبو محمد قال حدثني بهذا الكتاب أبو القاسم جعفر بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبيدالله بن موسى بن جعفر العلوى الموسائي بمصر سنة احدى واربعين قال حدثني الشيخ الصالح أبو العباس عبيدالله بن احمد بن نهيك عن مساور وسلمة جميعا عن عاصم بن حميد الحناط قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان رسول الله (ص) لما انتهى إلى البيدا حيث الميلين انيخت له ناقته فركبها فلما انبعثت ( انبعث خ د ) به لبى باربع فقال لبيك لا شريك لك لبيك

٢١

ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ثم قال حيث يخسف بالاخابث

وعنه عن ابي حمزة الثمالي قال قال لنا علي بن الحسين ونحن جلوس أي البقاع افضل قال فقالوا الله وابن رسوله (ص) اعلم قال فقال فان افضل البقاع مابين الركن إلى ( وخ د ) المقام ولو ان رجلا عمر ما عمر نوح في قومه الف سنة الا خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل ولقى الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا

وعنه عن ابى بصير قال قلت لابي عبد الله (ع) ان عمر شيخ من اصحابنا سئل عيسى بن اعين وهو محتاج قال فقال له عيسى اما ان عندي شيئا من الزكوة ولا اعطيك منها شيئا قال فقال له لم قال لانى رأيتك اشتريت تمرا واشتريت لحما قال انما ربحت درهما فاشتريت به اربعين ( بدانقين خ د ) تمرا وبدانق لحما ورجعت بدانقين لحاجة قال فوضع أبو عبد الله (ع) يده على جبهته قال ثم رفع راسه فقال ان الله عزوجل نظر في اموال الا غنياء ونظر في الفقراء فجعل في اموال الاغنياء ما يكتفى به الفقراء ولو لم يكفهم لزادهم بلى فليعطه ما يأكل ويشرب ويكتسى ويتزوج ويصدق ( ويتصدق خ د ) ويحج

وعنه عن ابى بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول كان المقام في موضعه الذي هو فيه اليوم فلما لقى رسول الله (ص) مكة راى ان يحوله من موضعه فحوله فوضعه مابين الباب والركن وكان على ذلك حيوة رسول الله (ص) وامارة ابى بكر وبعض امارة عمر ثم ان عمر حين كثر المسلمون قال انه يشغل الناس عن طوافهم قال فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا اهل مكة من يعرف الموضع الذي كان فيه المقام في الجاهلية قال فقال المطلب بن ابى وداعة السهمى انا يا أمير المؤمنين عمدت إلى اديم فعددته فاخذته قياسه فهو في حق عند فلانة امرأته قال فاخذ خاتمه فبعث إليها فجاء به فقاسه ثم حوله فوضعه موضعه الذي كان فيه

٢٢

وعنه عن عبد الله بن عطا قال كنت اخذا بيد ابى جعفر (ع) قال وعمر بن عبد العزيز عليه ثوبان ممصران قال فقال أبو جعفر اما انه سيلي ثم يموت فيبكى عليه اهل الارض ويلعنه اهل السماء

وعنه عن ابى حمزة عن ابى جعفر (ع) قال خطب رسول الله (ص) الناس في حجة الوداع فقال ايها الناس انه والله ما من شيئى يقربكم من الجنة ويباعدكم عن النار الا وقد امرتكم به وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم عن الجنة الا وقد نهيتكم عنه وان الروح الامين قد نفث في روعى انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقو الله واجملوا في الطلب ( في طلب الرزق خ د ) ولا يحملن احدكم استبطاء شيء من الرزق ان يطلبه بغير حق فانه لا يدرك شيء مما عند الله الا بطاعته

وعنه عن ابى بصير قال قال أبو جعفر (ع) الااقرءك وصية فاطمة ( صلى الله عليها خ د ) عليها السلم قال قلت بلى فاخرج حقا أو سفطا فاخرج منه كتابا قال فقرأه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اوصت به فاطمة بنت محمد (ص) اوصت بحوائطها السبعه الاعراف والدلال والبرقه والميثب والحسنى والصافية ومال ام ( مالام خ د ) ابراهيم إلى على بن ابي طالب فان مضى على فالى الحسن فان مضى الحسن فالى الحسين فان مضى الحسين فالى الاكبر فالاكبر من ولدى شهد الله على ذلك والمقداد بن الاسود والزبير بن العوام وكتب علي بن ابي طالب

وعنه عن ابي بصير قال ابا جعفر (ع) يقول ما زال الزبير منا اهل البيت حتى نشاء ابنه عبد الله بن الزبير ولقد حلق رأسه وهو يقول لا يبايع ( نبايع خ د ) الا عليا ولقد اخذ عمر سيفه فكسره بين حجرين

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ان الناس اكلوا

٢٣

لحوم دوابهم يوم خبير فامر رسول الله (ص) باكفاء القدور فنهاهم عن ذلك ولم يحرمها

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول قال علي (ع) لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى الاشقى قال ثم قرء هذه الاية فما استمعتم به منهن إلى اجل مسمى فاتوهن اجورهن فريضة ولاجناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة قال يقول إذا انقطع الاجل فيما بينكما استحللتها باجل اخر ترضيها ولا يحل لغيرك حتى ينقضي الاجل وعدتها حيضتان ( حيضان (ص) خ د )

وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل من اوسط ما تطعمون اهليكم قال قوة عيالك والقوت يومئذ مد قال قلت أو كسوتهم قال ثوب

وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن نبيذ السقاية فقال يا ابا محمد كانوا يومئذ اشد جهدا من ان يكون لهم زبيب ينبذونه انما السقاية زمزم

وعنه عن سيف التمار عن رياح بن ابي نصر قال قلت لابي عبد الله (ع) انا نروي بالكوفة ان عليا قال ان من تمام حجك احرامك من دويرة اهلك قال سبحان الله لو كان كما يقولون ما تمتع رسول الله (ص) بثيابه إلى الشجرة

وعنه عن محمد بن مسلم قال كنت جالسا مع ابي جعفر (ع) وناضح لهم في جانب الدار قد اعلف الخبط قال وهو هايج قال وهو يبول ويضرب بذنبه إذ مر جعفر وعليه ثوبان ابيضان قال فنضح عليه فملاء عليه ثيابه وجسده قال فاسترجع فضحك أبو جعفر ثم قال يا بنى ليس به باس

وعنه عن ابي اسامة عن ابي عبد الله (ع) قال قلت لابي عبد الله (ع) الرجل يجنب وعليه قميصه تصيبه السماء فيبل قميصه وهو جنب ايغسل قميصه قال لا

وعنه عن ابي اسامة قال سمعت حمران بن اعين يقول سمعت ابا

٢٤

جعفر (ع) يقول والله ليشفعن شيعتنا والله ليشفعن شيعتنا ثلث مرات حتى يقول عدونا فمالنا من شافعين ولا صديق حميم فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين

وعنه عن كامل قال قال لي أبو جعفر (ع) يا كامل قد افلح المؤمنون المسلمون يا كامل ان المسلمين هم النجباء يا كامل ان الناس اشباه الغنم الا قليل من المؤمنين والمؤمنين ( والمؤمنون خ د ) قليل

وعنه عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (ع) قال خطب على على الناس فقال ايها الناس انما بدء وقوع الفتن اهواء تتبع واحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله يتولى فيها رجال رجالا فلو ان الباطل اخلص ( خلص خ د ) لم يخف على ذي حجى ولو ان الحق اخلص ( خلص خ د ) لم يكن اختلاف ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استولى ( كافى ـ استحوذ ) الشيطان على اوليائه ونجى الذين سبقت لهم من الله الحسنى

وعنه عن محمد بن مسلم قال دخلت على ابي جعفر فجلست حتى فرغ من صلوته فحفظت في آخر دعائه وهو يقول ( بياض في الاصل ) قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ثم اعادها ثم قرء قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون حتى ختمها ثم قال لا اعبد الا الله والاسلام دينى ثم قرء المعوذتين ثم اعادهما ثم قال اللهم صل على محمد وعلى ال محمد من اتبعه منهم باحسان ثم اقبل على بوجهه وقد كان اصحاب المغيرة يكتبون إلى ان اسئله عن الجريث والمار ماهيك والزمير وما ليس له قشر من السمك حرام هو ام لا قال فسئلته عن ذلك فقال لي اقرء هذه الاية التي في الانعام قال فقرءتها حتى فرغت منها قال فقال لي انما الحرام ما حرم الله في كتابه ولكنهم قد كانوا يعافون الشيء فنحن نعافه قال

٢٥

ومر عليه غلام له فدعاه قال فقال ياقين قال قلت وما القين قال الحداد قال ارد عليك فلانة على ان يطعمنا بدرهم خربزة يعنى البطيخ قال قلت له جعلت فداك انا نروى بالكوفة ان عليا اشتريت له جارية أو اهديت له جارية فسئلها افارغة انت ام مشغولة فقالت مشغولة فارسل فاشتري بضعها بخمسائة درهم قال كذبوا على على (ع) أو لم يحفظوا اما تسمع إلى الله عزوجل كيف يقول ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء لا يقدر على شيء

وعنه عن سالم عن ابي الفضيل قال سئلت ابا عبد الله (ع) عما ينقض الوضوء فقال ليس ينقض الوضوء الا ما انعم الله به عليك من طرفيك من الغائطوا البول

وعنه عن سالم عن ابي الفضيل قال قلت لابي عبد الله (ع) اني اجلب الطعام إلى الكوفة فاحبسه رجاء ان يرجع إلى ثمنه أو اربح فيه فيقال انت محتكر وان الحكرة لا تصلح قال فسئلني هل في بلادك غير هذا الطعام قال فقلت نعم كثير قال فقال لست بمحتكر ان المحتكر ان يشتري طعاما ليس في المصر غيره

وعنه عن ابي عبيدة الحذاء قال دخلت الحمام فلما خرجت دعوت بماء واردت ان اغسل قدمى قال فزبرني ( فمربى (ص) ظ ) أبو جعفر ونهاني عن ذلك وقال ان الارض يطهر بعضها بعضا

وعنه عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر (ع) قال إذا اردت التكبيرة قبل ان يركع الامام فقد ادركت الصلوة

وعنه عن ثابت قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول قال رسول الله (ص) ان اسرع الخير ثوابا البر واسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عمى ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه وان يعير الناس بما لايستطيع تركه وان يؤذي جليسه بما لا يعينه

٢٦

وعنه عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب الاحمسي قال سئلت ابا جعفر (ع) عن التشهد كيف كانوا يقولون قال كانوا يقولون احسن ما يقولون ولو كان موقتا هلك الناس

وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل وجاء بالصدق وصدق به قال الذي جاء بالصدق رسول الله (ص) وصدق به علي (ع)

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين قال قلت فمن صالح المؤمنين قال فقال على صالح المؤمنين

وعنه عن ابي عبيدة الحذا عن ابي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) لاتسبوا قريشا فان عالمها يملاء الارض اللهم اذقت اولها نكالا فاذن اخرها نوالا لا يعجل رحب الذراعين بالدم فان عند الله قائل لا يموت لا يعجبك امرى ( امرؤ (ص) ) اصاب مالا من غير حله فان انفق منه لم يقبل منه وما بقى كان زاده إلى النار

وعنه عن ابي عبيدة عن ابي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) ان من اغبط اوليائي عندي رجل خفيف الحال ذو حظ من صلوة ( الصلوة خ د ) احسن عبادة ربه في الغيب وكان غامضا ( أي مغمورا غير مشهور ) في الناس جعل رزقه كفافا فصبر عجلت عليه منيته مات فقل تراثه وقلت بواكيه

وعنه عن ابي حمزة عن ابي جعفر (ع) قال صعد رسول الله (ص) المنبر فقال ثلثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم شيخ زان وملك جبار ومقل محتال

وعنه عن ابي عبيدة الحذاء قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول اياكم واصحاب الخصومات والكذابين فانهم تركوا ما امروا بعلمه وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه حتى تكلفوا علم السماء يا ابا عبيدة وخالق الناس باخلاقهم

٢٧

يا ابا عبيدة انا لانعد الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول ثم قال ولتعرفنهم في لحن القول

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) وهو يقول كان سلمان يقول افشوا سلام الله فان سلام الله لا ينال الظالمين وكان يقول إذا رفع يده من الطعام اللهم اكثرت واطبت ( واطيبت خ د ) فزد واشبعت وارويت فهنه قال سمعت ابا بصير يقول قال أبو عبد الله (ع) اكتبوا فانكم لا تحفظون الا بالكتاب

وعنه عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن ابى كدينة الازدي قال سمعت عليا (ع) وهو يقول والله بسم الله الرحمن الرحيم اقرب إلى اسم الله الاعظم من سواد العين إلى بياضها

وعنه عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) قال ثلثة انفاس في الشراب افضل من نفس واحد قال وكره ان يمصه بالهيم والهيم الكثيب

وعنه عن ابي بصير عن ابى جعفر (ع) قال سئلته عن الرجل يرفع موضع جبهته في المسجد قال فقال اني احب ان اضع وجهي في مثل قدمي وكره ان يضعه الرجل

وعنه عن ابي اسامة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول اكره ان ينام المحرم على فراش اصفر أو مرفقة صفراء

وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن المرئة تذبح اذالم يكن رجل وتذكر اسم الله قال حسن لا بأس به إذا لم يكن رجل قال أبو جعفر ولا يذبح لك يهودي ولانصراني ولا مجوسي اضحيتك وان كانت امرئة فلتذبح لنفسها

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) ان الحسن بن على عليهما السلام قال يوم دفن علي بن ابي طالب الا انه قد فارقكم اليوم رجل ما سبقه

٢٨

الاولون ولا يدركه الاخرون والله لقد كان رسول الله (ص) يعطيه الراية ثم يقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك دينارا ولا درهما الا حلى مصاغ لصبي غير سبعمائة درهم فضلت من عطائه يشتري بها خادما لاهله ولقد قتل في الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم ونزلت فيها التوراة على موسى وعن ابي عبيدة خالق ( لف خ د ) الناس باخلاقهم وزابلهم في اعمالهم

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول تماريا علي وفاطمة ايهما احب إلى رسول الله (ص) فوافق ذلك ان خرج رسول الله (ص) فجاء بجلت فاعطاه فاطمة (ع) فضحك علي فقال ما اضحكك يا علي قال تمارينا اينا احب اليك فقضيت لها علي فقال نبي الله (ص) اني لاجد لها لطافة الولد وانت احب إليّ منها

وعنه عن ابي بصير قال اتى رسول الله (ص) بصاع من رطب فاخذ منه ثم قال اتوا به عليا تجدوه صائما فلا يذوقه احد حتى يفطر فاني رايت البارحة اني اوتيت ببركة فاحببت ان ياكل منها علي (ع)

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ان اباذر قال لرجل على عهد رسول الله (ص) يابن السوداء قال فقال رسول الله (ص) تعيره بامه قال فلم يزل أبو ذر يمرغ رأسه ووجهه في التراب حتى رضي عنه رسول الله (ص)

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ( سألت خ د ) ابا جعفر (ع) يقول عن قول الله جل وعز وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة إلى اخر الاية انما امة محمد صلى الله عليه وعلى اهل بيته امة من الامم فقد مات فقد هلك

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل الذين جعلوا القران عضين قال هم قريش

٢٩

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) قال الوليد هو ولد الزنا

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزو جل يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدو ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتبيكم وما جعل عليكم في الدين من حرج فقال في الصلوة والزكوة والصيام والخير ان تفعلوه

وعنه عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر (ع) قال سمعته يقول ان الصفا والمروة من شعائر الله يقول لاحرج عليكم ان يطوف بهما قال فقال ان الجاهلية قالوا كنا نطوف بهما في الجاهلية فإذا جاء الاسلام فلا نطوف بهما قال فانزل الله تعالى ( عزوجل خ د ) هذه الاية قال قلت خاصة هي ام عامة قال هي بمنزلة قول الله عزوجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمن دخل فيه من الناس كان بمنزلتهم ان الله جل وعز يقول ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إلى اخر الاية

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ان ابا بكر وعمر لم ياكلا مما انتزعا منا ولم يورثاه ولدا ولو فعلا ذلك انكر الناس ذلك فلما قسماه بينهم رضوا وسكتوا ولو ذكرت ذلك لاحد من الناس قال اسكت قد فعله أبو بكر وعمر ولو حدثتهم لجهدوا به وكفروا وان عمر لما طعن ( جعل (ص) ) يقول يا بني عبد المطلب ارضيتم عنى فكانوا يقولون نعم وكان يكثر ما يقول ذلك حتى قال له قومه وهل يجد عليك احد من الناس فقال اني اعلم بالذي ائتمرنا به في حيوة رسول الله (ص) والذى صنعنا وتواثقنا ان نبي الله قتل ( قال خ د ) لاتولى ( نولي ح د ) احدا منهم هذا الامر ثم ندم على ما قال

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول في هذه

٣٠

الاية النبي اولى بالمؤمنين من نفسهم وازواجه امهاتهم واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا إلى اوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا قال وهم قرابة نبى الله (ص) وهم اولى الناس به في كل امره من المؤمنين والمهاجرين واما قوله الا ان تفعلوا إلى اوليائكم معروفا يعني به الموالى والحلفاء فامر ان يفعل إليهم المعروف

وعنه عن محمد بن مسلم وابي بصير جميعا قالا سئلنا ابا عبد الله (ع) عن المهر فقالا قال ما تراضى به الاهلون من شاء إلى ما شاء من الاجل قال فقلنا له ارايت ان حملت قال هو ولده قال ثم قال أبو عبد الله (ع) ليس عليها منه عدة وعليها من غيره عدة خمسة واربعون يوما فان اشترطا في الميراث فهما على شرطهما

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول حدثني جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله (ص) انهم غزوا معه فاحل لهم المتعة ولم يحرمها قال أبو جعفر (ع) وكان على (ع) يقول لولا ما سبقني ابن الخطاب يعنى عمر ما زنى الاشقي ثم قال أبو جعفر (ع) وكان ابن عباس يقول لا جناح عليكم فيما استمتعتم به منهن إذا اتيتموهن اجورهن وهولاء يكفرون بها اليوم وهي حلال واحلها رسول الله (ص) ولم يحرمها

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن الرجل يقيم البينته على حقه هل عليه ان يستحلف قال لا

وعنه عن محمد بن مسلم عن ابى عبد الله (ع) عن الرجل يزني ولم يدخل باهله يحصن قال فقال لا ولا يحصن بالامة

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) هل يدخل مكة بغيرا حرام قال فقال لا الا ( ان يكون (ص) ) مريض أو يكون به بطن

٣١

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن رجل يقبل من سفر في رمضان فيدخل اهله حين يصبح أو ارتفاع النهار قال فقال إذا طلع الفجر وهو خارج لم يدخل اهله فهو بالخيار ان شاء صام وان شاء افطر

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول قال الناس لعلي لاتخلف رجلا يصلي بضعفة الناس في العيدين قال فقال لا اخالف السنة وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن المحرم ايلبس الخفين والجور بين إذا ضطر اليهما قال فقال نعم

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن المرئة يجعل ( يجب خ د ) عليها صوم شهرين متتابعين قال تصوم فما حاضت فهو يجزيها

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) يقول ان رسول الله (ص) طاف على راحلته واستلم الحجر بمحجنه وسعى عليها بين الصفا والمروة

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن اقطع اليد والرجل قال يغسلهما

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن رجل جعل عليه صوم شهرين متتابعين فصام شهرا ثم مرض هل يعيده قال نعم امر الله حبسه

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ليس فيما دون الاربعين من الغنم شيء فإذا كانت اربعين ففيها شاة إلى عشرين ومأة فإذا زادت على عشرين ومأة واحدة ففيها شاتان إلى مأتين فإذا زادت واحدة على المأتين ففيها ثلاث شياة إلى ثلثمائة فإذا كثرت الغنم ففى كل مأة شاة ولا يؤخذ هرمة ولاذات عوار الا ان يشاء المصدق وتعد صغيرها وكبيرها ولا يفرق بين مجتمع ولايجمع بين مفترق ( مفرق خ د ) ( متفرق خ د )

٣٢

وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن الزكوة فقال من كل اربعين درهم درهما وليس فيما دون المأتين شيء فإذا كانت المأتين ففيها خمسة فإذا زادت فعلى حساب ذلك قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ليس فيما دون خمس من الابل شيء فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر فإذا كانت عشرا ففيها شاتان إلى خمس عشرة فإذا كانت خمس عشرة ففيها ثلث شياة إلى عشرين فإذا كانت عشرين ففيها اربع إلى خمس وعشرين فإذا كانت خمسا وعشرين ( ون خ د ) ففيها خمس من الغنم فإذا زادت واحدة على خمس وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى خمس وثلثين فإذا لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا زادت واحدة على خمس وثلثين ففيها ابنة لبون إلى خمس واربعين فإذا زادت واحدة على خمس واربعين ففيها حقة إلى ستين فإذا زادت على الستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا زادت واحدة على التسعين ففيها حقتان إلى العشرين ومائة فإذا كثرت الابل ففي كل خمسين حقة ولا تؤخذ هرمة ولاذات عوار الا ان يشاء المصدق ويعد صغارها وكبارها قال وسمعت ابا عبد الله (ع) يقول ليس فيما دون ثلثين من البقر شيء فإذا كانت ثلثين ( الثلثين خ د ) ففيها تبيع أو تبيعة وإذا كانت اربعين ففيها مسنة

وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول من كف نفسه عن اعراض الناس اقاله الله نفسه يوم القيمة ومن كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذابه يوم القيمة

وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ثلثة اقسم انهن حق ما اعطى رجل شيئا من ماله فنقص من ماله ولاصبر عن مظلمة الا زاده الله بها عزا ولافتح على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر

وعنه عن ابي بصير قال دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال دخل علي

٣٣

اناس من اهل البصرة فسئلوني عن احاديث فكتبوها فما يمنعكم من الكتاب اما انكم لن تحفظوا حتى تكتبوا قلت عم سئلوك قال عن مال اليتيم هل عليه زكوة قال قلت لهم لا قال فقالوا انا نتحدث عندنا ان عمر سئل عليا (ع) عن مال ابي رافع فقال اتعد به ( اتعديه ظ ) الزكوة فقلت لهم لا ورب الكعبة ما ترك أبو رافع يتيما ولقد كان ابنه قيما لعلي على بعض ماله كاتبا له وسئلوني عن الحج فاخبرتهم بما صنع رسول الله (ص) وما امر به فقالوا الي فان عمرا فرد الحج فقلت لهم انما ذاك رأى راه عمر وليس رأي عمر مثل ما صنع رسول الله (ص)

وعنه عن ابي اسحق النحوي قال دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال ان الله ادب نبيه صلى الله عليه على محبته فقال وانك لعلى خلق عظيم ثم فوض إليه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ومن يطع الرسول فقد اطاع الله وان نبي الله (ص) فوض إلى علي (ع) واثبته فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم ( لنحسبكم خ د ) ان تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله والله ما جعل الله لاحد من خير في خلاف امره ( ناخ د )

وعنه عن سلام بن سعيد المخزومي ( الجحمي خ د ) قال سئل عباد البصري ابا عبد الله (ع) فيما كفن رسول الله (ص) قال في ثوبين صحاريين وبرد جرة قال فقال له عباد يا ابا عبد الله (ع) لا تزال تحدثنا بالحديث قد سمعنا خلافه فقال أبو عبد الله يا عباد اتدري ما النخلة التي انزلت على مريم ما كانت قال لا فاخبرنا بها يا ابا عبد الله قال هي العجوة فما كان من فراخها فهن ( فمن خ د ) عجوة وما كان من غير ذلك فهو لون فقال ابن جريح قوموا فما تزالون تردون على ابي عبد الله حديثا من حديثه قال فلما انتهينا إلى الباب قال قال عباد لابن جريح يا ابا عبد الوليد لقد ضرب لي أبو عبد الله مثلا قال ميمون أي لعمري لقد ضرب لك مثلا

٣٤

وعنه عن ابي حمزة قال سمعت فاطمة بنت الحسين (ع) وهي تقول قال رسول الله (ص) ثلث خصال من كن فيه فقد استكمل خصال الايمان الذي إذا رضى لم يدخله رضاه في باطل وان غضب لم يخرجه من الحق ولو ( ان خ د ) قدر لم يتعاطى ما ليس له

وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ثلث خصال من احب الاعمال إلى الله تعالى اطعام مسلم من جوع أو فك عنه كربه أو قضى عنه دينه

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول امن برسول الله (ص) الا اربعة عكرمة بن ابي جهل وعبد الله بن ابي سرح وابي مقيس وابي صبابه ( ابن خسامة خ د ) والقنيتين سارة وفرسا وقال رسول الله (ص) ذلك يوم الفتح اقتلوهم وان وجدتموهم متعلقين ( معلقين خ د ) باستار الكعبة

وعنه عن عمرو بن ابي نضر قال قلت لابي عبد الله (ع) المؤذن يؤذن وهو على غير وضوء قال نعم ولا يقيم الا وهو على وضوء قال فقلت يؤذن وهو جالس قال نعم ولا يقيم الا وهو قائم

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ان الموتور اهله وماله من ضيع صلوة العصر قال قلت أي اهل له قال لا يكون له اهل في الجنة

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول كان أبو ذر يقول في عظته يا مبتغى العلم كان شيئا من لدينا لم يك شيئا الا عمل ينفع خيره أو يضر شره الا ما ( من خ د ) رحم الله يا مبتغى العلم لا يشغلك اهل ولا مال عن نفسك انت اليوم ( يوم خ د ) تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم والدنيا والاخرة كمزلة تحولت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا مبتغى العلم قدم لمقامك بين يدي الله فانك مرتهن

٣٥

بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولانهار تصلي فيه انما مثل الصلوة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فانصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم ياذن الله مادام في صلوته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلوته يا مبتغي العلم تصدق قبل ان لا تعطى شيئا ولا تمنعه انما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم بدم فقال لا تقتلوني واضربو إلى اجلا واسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم يأذن الله ( بأذن الله خ د ) كلما تصدق بها بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى يتوفى الله اقواما وقد رضى عنهم ومن رضى الله عنه فقد اعتق من النار يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم ان هذه الامثال ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون

ابو بصير ( وعنه عن ابى بصير خ د ) قال حدثني عمرو بن سعيد بن هلال قال حدثنا عبد الملك ابن ابى ذر قال لقيني أمير المؤمنين (ع) يوم مزق عثمان المصاحف فقال ادع لى اباك فجاء إليه مسرعا فقال يا اباذر اتى اليوم في الاسلام امر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله ان يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد فقال له أبو ذر انى سمعت رسول الله (ص) يقول ان اهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا اهل النبوة فظهروا عليهم وقتلوهم زمانا طويلا ثم ان الله بعث فتية ( فئة د ) فهاجروا إلى غير انبيائهم فقاتلوهم فقتلوه وانت بمنزلتهم يا على قال فقال على قتلتنى يا ابا ذر فقال له أبو ذر اما والله لقد علمت انه سيبدءك ( بك له )

قال أبو بصير سئلت ابا جعفر (ع) عن الخمس قال هو لنا هو لايتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا ولنا الصفى قال قلت له وما الصفى قال الصفى من كل رقيق وابل ينتفى افضله ثم

٣٦

يضرب بسهم ولنا الانفال قال قلت له وما الانفال قال المعادن منها والاجام وكل ارض لارب لها ولنا ما لم بوجف عليه بخيل ولاركاب وكانت فدك من ذلك

وعنه عن ابي عبيدة الحذاء قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول قال الله وعزتي وجلالى وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه الا كففت عليه ضيعته وجعلت غناه في نفسه وضمنت السموات والارض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر

ابو بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول بينما رسول الله (ص) مع اصحابه راكب على دابته إذ نزل فخر ساجدا فقيل له يارسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تك تصنعه قبل اليوم فقال اتاني ملك من عند ربي فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول يا محمد اني اسرك في امتك فلم يكن عندي مال اصدق به ولاعبد اعتقه فسجدت لله شكرا

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول جاء إلى رسول الله (ص) ملك فقال يا محمد ان ربك يقرءك السلام وهو يقول لك ان شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب اشبع يوما فاحمدك واجوع يوما فاسئلك

وعنه عن أبي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول جاء ملك إلى رسول الله (ص) فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وقد امرني ان اطيعك وانا ملك هذه الجبال فان تشاء ان اطبق عليهم هذين الجبلين فعلت قال فقال رسول الله (ص) يا رب ان قومي لا يعلمون

ابو بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه قال فشق ذلك علي فلما راى مشقته علي قال ان الله يحب من عباده المفتن ( المفتنن خ د ) التواب

٣٧

وعنه عن الفضيل بن سكرة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول انما ال محمد من حرم الله على محمد (ص) نكاحه

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول حدثني جابر عن رسول الله (ص) ولم اكذبك انا على جابر قال قال رسول (ص) ابن الاخ يقاسم الجد

وعنه عن فضيل الرسان عن ابي داود قال سمعت عمرو إذا مر وهو يقول لما ضرب أمير المؤمنين صلى الله عليه دخلنا إليه نعوده قال فدعى له طبيب يقال له الاعرابي فقال يا أمير المؤمنين ليس عليك باس خذوا شاة فاذبحوها ثم خذوا رفثها فاحشو به الجرح قال فبكت ام كلثوم فقال لها يا ام كلثوم لوترين ما ارى ما بكيت فقلنا يا أمير المؤمنين ما ترى قال ارى رسول الله عندي والملئكة رسلا من السماء إلي يقولون يا علي هلم الينا فان ما عندنا خير لك مما كنت فيه

وعنه عن ابي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلم قال كنا عنده فرفع راسه فقال خذوها مني من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من اعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له فهو من اغنى الناس

وعن ابى بصير قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لولا علي ما عرف دين الله

وعنه عن ثابت عن ابي جعفر (ع) قال من اصبح معافا في بدنه مخلا ( مخلى خ د ) في سربه في دخوله وخروجه عنده قوت يوم واحد فكانما خيرت له الدنيا

خالد بن راشد عن مولى لعبيدة السلماني قال سمعت عبيدة يقول خطبنا علي أمير المؤمنين على منبر له من لبن فحمد الله واثنى عليه ثم قال

٣٨

ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ان رسول الله (ص) قال قولا آل منه إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه وكذب عليه فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا في هذه الصحف من اصحاب محمد صلى الله عليه قال سلا عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه كأنه يعني نفسه

وعنه عن معوية بن وهب عن محمد بن حمران عن اسلم مولى ابن الحنفية قال مات ابن للصفية بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت عليه وجدا شديداً قال فدخلت على النبي (ص) فرأها ثم قال يا عمة ان شئت سئلت ربى ان يرده عليك فيكون معك حيوتك وان شئت احتسبتيه ( احتسبيه خ د ) فهو خير لك قالت فإني احتسبه قال فخرجت من عنده فمرت على نفر من قريش فقال لها بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فرجعت مغضبة فدخلت على النبي (ص) فقال لها يا عمة هل بدا لك فيما قلت لك شيء قالت لا ولكن سمعت ما هو اشد على من فقد ابني مررت بنفر من قريش فقال لي بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك شيئا انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فخرج رسول الله (ص) مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الانصار السلاح واحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الانصار قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسئلونه فقال انسبوني من انا فقالوا انت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فو الله لا يسئلني رجل منكم اليوم من اهل الجنة الا اخبرته ولامن اهل النار الا اخبرته ولا من ابواه الا اخبرته واني لابصركم من بين ايديكم ومن خلفكم فقام إليه غير واحد فسئله ( فسئلوه خ د ) امن اهل الجنة فاخبره أو من

٣٩

اهل النار فاخبره ثم قام إليه حبيش بن حذافة السهمي وهو الذي كانت حفصه بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيرها به عثمان فيقول ياسوة حبيش فقال من ابي فقال ابوك حذافة السهمي وكان يغمز فقال الله اكبر الذي اثبت نسبي على لسان نبيه (ص) فقام إليه عمر فقال يارسول الله اعف عنا عفى الله عنك واغفر لنا غفر الله لك فانه لاعلم لنا بما صنعت النساء في حذورها قال فانطلق الغضب عن رسول الله (ص) وذلك قبل ان ينزل الجلباب

وعنه عن اديم بياع الهروي واخوه ايوب عن ابي عبد الله (ع) قال سئلته عمن كان مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو لنسك فقلت له ماهذا الصيام والصدقة والنسك قال الصيام ثلثة ايام والصدقة ثلثة اصورع ( اصاع خ د ) بين ستة مساكين والنسك شاة

وعنه عن ابي بصير عن المنهال بن عمرو عن ذاذان قال سمعت عليا أمير المؤمنين (ع) يقول مامن رجل من قريش جرت عليه المواسي الا وقد نزلت اية وايتين تسوقة إلى جنة أو تقوده إلى نار وما من اية نزلت في البر والبحر ( في بر ولا بحر خ د ) ولاسهل ولا جبل الا قد علمت حين نزلت ولو ثنيت ( وفي نسخة بالباء الموحدة اولا ) لي وسادة لحكمت بين اهل التورية بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم حتى يزهرن إلى الله عزوجل

علي بن ابي المغيرة والفضيل الرسان عن عمران بن ميثم قال دخلت انا وعبائة ( عبابه خ د ) على مرأة من بنى اسد يقال لها حبابة الوالبية قد ذهب اثر السجود بوجها فقال لها عبائه ( عبابه خ د ) ما حبابة تعرفين هذا الشاب معي قالت لا قال هذا ابن اخيك فقالت اخي والله اخي والله فقالت الا احدثكم بحديث سمعة عن ابي عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلم فقلنا لها بلى فقالت سمعت الحسين بن علي وهو يقول نحن والله وشيعتنا

٤٠