تراثنا ـ العدد [ 138 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 138 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1019-4030
الصفحات: ٣١٧

المصادر

١ ـ أدب الطفّ ، أو ، شعراء الحسين عليه‌السلام من القرن الأوّل الهجري إلى القرن الرابع عشر : للسيّد جواد شبّر ، دار المرتضى/بيروت ، ط١/١٤٠٩هـ.

٢ ـ التراث العربي المخطوط : للسيّد أحمد الحسيني الأشكوري (معاصر) ، الناشر : منشورات دليل ما/إيران ، ط١/١٤٣١هـ.

٣ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : للشيخ آقا بزرك الطهراني (ت١٣٨٩هـ) ، دار الأضواء/بيروت ، ط٣/١٤٠٣هـ.

٤ ـ السراج الوهّاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج : الفاضل القطيفي (ت٩٥٠هـ) ، تحقيق : مؤسّسة النشر الإسلامي ، الناشر : مؤسّسة النشر الإسلامي/قم المقدّسة ، ط١/١٤١٣هـ.

٥ ـ صورة كربلاء المنسية : للسيّد عبد الأمير آل عوج ، دار المحجّة البيضاء/بيروت ، ط١/١٤٣٣هـ.

٦ ـ العقد المنير في تحقيق ما يتعلّق بالدراهم والدنانير : السيّد موسى الحسيني المازندراني ، مكتبة الصدوق/ طهران ، ط٢/١٣٨٢هـ.

٧ ـ فهرس مخطوطات مكتبة الروضة العبّاسية المقدّسة : للسيّد حسن البروجردي (معاصر) ، مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة/كربلاء المقدّسة ، ط١/١٤٣١هـ.

٢٠١

٨ ـ فهرس مخطوطات مكتبة الروضة العبّاسية المقدّسة ، ج٣ : لمركز تصوير المخطوطات وفهرستها ، التابع إلى مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة ، قيد العمل.

٩ ـ فهرستگان نسخه هاي خطّي إيران (فنخا) : لمصطفى درايتي (معاصر) ، سازمان اسناد وكتابخانه ملّي جمهوري اسلامي إيران/ طهران ، ط١/١٣٩٠ش.

١٠ ـ معجم المؤلّفين : لعمر رضا كحّالة (ت١٤٠٨هـ) ، مكتبة المثنّى ودار إحياء التراث العربي/بيروت.

١١ ـ موسوعة شعراء البحرين (١٢٠٨م ـ ١٩٦٦م) : للشيخ محمّد عيسى آل مكباس (معاصر) ، مركز ابن ميثم البحراني للدراسات والتراث/ بيروت ، ط٢/١٤٣٧هـ.

١٢ ـ موسوعة طبقات الفقهاء : للجنة العلمية في مؤسّسة الإمام الصادق عليه‌السلام ، إشراف : العلاّمة جعفر السبحاني ، مؤسّسة الإمام الصادق عليه‌السلام /قم المقدّسة ، ط١/١٤١٨هـ.

١٣ ـ موسوعة عبد الله بن عبّاس حبر الأمة وترجمان القرآن : للسيّد محمّد مهدي الخرسان (معاصر) ، مركز الأبحاث العقائديّة/ قم المقدّسة ، ط١/١٤٢٨هـ.

١٤ ـ هديّة العارفين : إسماعيل باشا البغدادي (ت١٣٣٩هـ) ، الناشر : دار إحياء التراث العربي/ بيروت.

المجلات :

١ ـ تراثنا : نشرة فصلية تصدرها مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث.

٢٠٢

ثلاث قضايا لُغوية

في مقدِّمة الشيخ ميثم البحراني على نهج البلاغة

(١)

علي عبد النبي علي حسين

المقدّمة :

والصلاة والسلام على الرسول الأمين ، والنور المبين ، والسراج المنير ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحبه الأخيار المنتجبين.

أمّا بعد ...

فلطالما كان كتاب نهج البلاغة الذي جمع فيه الشريف الرضي مجموعة من خطب ورسائل وحكم ومواعظ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام مدار اهتمام العلماء والدارسين منذ أنْ ظهر هذا السِفر في الساحة العلمية ، فانكبّ عليه العلماء والباحثون دراسةً وشرحاً وتعليقاً ، ولا زال هذا الكتاب العظيم منهلاً رويّاً للدراسة والبحث في مختلف جوانبه ، فظهرت في شرحه ودراسته

٢٠٣

المصنّفات العديدة ، المطوّلة والمختصرة والمتوسّطة ، حتّى صحّ القول إنّه بلغ من الاهتمام والعظمة ما لم يبلغه كتاب غير القرآن الكريم.

وقد توالت الشروح على هذا السِفر العظيم منذ عهد قريب من عصر السيّد الرضي وصولاً إلى عصرنا الحالي ، ومن هذه الشروح شرح السيّد علي بن الناصر المعاصر للرضي ، وأسماه أعلام نهج البلاغة ، ولعلّه من أوائل الشروح إنْ لم يكن الأوّل على الإطلاق ، وشرح قطب الدين الراوندي المعروف باسم منهاج البراعة ، وأبو حامد عزّ الدين عبد الحميد المعروف بابن أبي الحديد المعتزلي ، وغيرها الكثير من الشروح المتتالية التي وجد أصحابها في نهج البلاغة ميداناً خصباً للدراسة والبحث.

ومن هذه الشروح الكثيرة شروح كمال الدين ، ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، إذْ صنّف ثلاثة شروح ؛ كبير ومتوسّط وصغير ، فتلقّاها العلماء بالثناء الجزيل ، والإقبال الكبير عليها ، إذْ كانت مظهراً لبراعة مصنّفه ، وتبحّره في مختلف العلوم ، لا سيّما شرحه الكبير المسمّى في بعض الكتب مصباح السالكين(١) ، فكلّ مَن اطّلع عليه «شهد له بالتبريز في جميع الفنون الإسلامية والأدبية والحكمية والأسرار العرفانية»(٢) ، فلم يكن مجرّد تبيان ألفاظ ، أو وصف عبارات ، وإنّما هو تحقيقٌ تاريخي ، وبحثٌ لغوي ، وبيانٌ بلاغي ،

__________________

(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٤/١٤٩.

(٢) السلافة البهية في الترجمة الميثمية ، طبعت هذه الرسالة ضمن كتاب :

الكشكول للبحراني ١/٤٣.

 

٢٠٤

وبرهانٌ كلامي ، وكشفٌ عرفاني ، فقد جال الشيخ مَيْثَم البحراني وصال في ميادين العلوم المختلفة ، فغرف منها وأضاف إليْها الكثير.

والشيخ مَيْثَم البحراني من علماء البحرين ـ كما سيأتي بيانه ـ ، وكم هي غربة أنْ يجهل أهل الأرض علماءها بَيْنما يبجّلهم الآخرون ، وكم عالم خرّجتهم هذه الأرض المعطاءة ، تذكر المصادر والكتب أسماءهم وتستفيض في ذكر فضائلهم وآثارهم ، لا يعلم عنهم كثير من أبناء هذه الأرض ، وربّما علم بعضُ العالمين أسماءهم فقط وحفظ بعضهم شيئاً من أسماء مصنّفاتهم!

من هنا كان اختياري لشرح الشيخ مَيْثَم البحراني ، وتحديداً مقدّمته اللغوية التي ألّفها الشيخ في مقدّمة الشرح ، لما لهذا السِفر العظيم من أهمّية عظمى ، ولما لهذا (العالم الربّاني) ـ كما أجمعت كتب التراجم على وصفه ـ من باع طويل في العلم وإثراءات جزيلة فيه مكنونة في بطون كتبه.

ونظراً لطول المباحث اللغوية التي تناولها الشيخ مَيْثَم في مقدّمته وتعدّدها ، فقد اخترت (ثلاث) قضايا منها فقط حتّى تكون موضوعاً للبحث ، وقد عمدت في بحثها إلى القراءة المتمعّنة لكلام الشيخ مَيْثَم ، ثمّ تحرير المسائل كما يراها الشيخ ، مستفيضاً في شرحها وبيان ما أظنّه مراد الشيخ مَيْثَم ، وربّما ذكرتُ بشيء من الإيجاز الآراء الأخرى في المسألة مبيّناً أربابها ، ومرجعاً كل رأي يورده الشيخ إلى صاحبه متى ما ظهر لي ، رابطاً ما يورده الشيخ مَيْثَم من آراء بسابقيه ، ومبيّناً ريادة الشيخ فيما جاء من جديد.

٢٠٥

وقد قسّمت هذا البحث إلى فصلَيْن ، وتتفرّع من كلّ فصل عدّة مباحث ، كما يلي :

الفصل الأوّل ، وعنوانه : (الشيخ مَيْثَم وشرح نهج البلاغة) ، وهو مقسّم إلى مبحثَيْن :

المبحث الأوّل : الشيخ مَيْثَم : حياته وآثاره ، وتناولت شيئاً من ترجمة الشيخ مَيْثَم بن علي بن مَيْثَم البحراني ، الملقّب بـ : (كمال الدين) ، وذلك في نقاط سبع : اسمه ونسبه ، ومَوْلده ، فعصره ، ثمّ شيوخه وتلامذته ، وآثاره ، فما قيل فيه ، وأخيراً وفاته.

المبحث الثاني : شرح نهج البلاغة ، وتناولتُ فيه أوّلاً سبب تأليف الشيخ مَيْثَم البحراني للشرح ، ثمّ تناولتُ مقدّمة الشرح في مسألتَيْن ، مستشهداً فيهما بكلام الشيخ مَيْثم نفسه في مقدّمة شرحه ، أمّا المسألتان :

فالأولى : سبب وضعها ، وكيف أنّ اتصال الشيخ بآل الجويني في بغداد سببٌ مباشرٌ في تأليف الشرح.

والثانية : منهج الشيخ في المقدّمة ، من خلال الملاحظات التي يجدها القارئ ظاهرة ، وأخرى يجتهد في إيجادها.

الفصل الثاني ، وعنوانه : (ثلاث قضايا لغوية مِن مقدّمة الشيخ مَيْثَم البحراني على نهج البلاغة) ، تناولتُ فيه ثلاث قضايا أوردها الشيخ مَيْثَم في مقدّمته اللغوية على نهج البلاغة ضمن قضايا أخرى لم يتّسع المقام لذكرها ، وأفردتُ لكلّ قضية مبحثاً ، تتفرّع منه عدّة مسائل كما أوردها الشيخ ، ومعنوناً

٢٠٦

كلّ مسألة بما يناسبها ، وهذه القضايا الثلاث هي :

المبحث الأوّل : دلالة اللفظ على المعنى ، وفيه يتناول الشيخ مَيْثَم دلالة الألفاظ على معانيها ، وذلك في أربعة مسائل :

الأولى : الدلالة اللفظية ، ويقصد بها الدلالة الوضعية اللفظية التي تنقسم إلى دلالات ثلاث ؛ تطابقية وتضمّنية والتزامية.

الثانية : يناقش في هذه المسألة الدلالات اللفظية الثلاث وحقيقة كونها وضعية أو عقلية.

الثالثة : وهنا يتناول الشيخ مَيْثَم الشروط اللازم توافرها لتحقّق دلالتَي التضمّن والالتزام.

الرابعة : وهي مسألة ينفرد في ذكرها الشيخ مَيْثَم بحسب ما اطّلعتُ عليه من مصادر ، إذْ يقرَّر الشيخ مَيْثَم أنّ الدلالات اللفظية الثلاث ؛ التطابق والتضمّن والالتزام لها حالاتٌ ثلاث من حيث الحقيقة والمجاز.

المبحث الثاني : تقسيم الألفاظ ، في هذا المبحث ، ينتقل الشيخ مَيْثَم البحراني رحمه‌الله من البحث في (المعاني) إلى البحث في (الألفاظ) ، إذْ يعمد الشيخ مَيْثَم البحراني إلى تقسيم اللفظ الموضوع إلى أكثر من قسم بحسب جهة القسمة ، ويتكوّن هذا المبحث من أربعة مسائل :

الأولى : اللفظ المفرد والمركّب ، إذْ يقسّم الشيخ الألفاظ من حيث الإفراد والتركيب ، ويعمد إلى تعريف كلّ منهما.

الثانية : اللفظ المفرد : جزئي وكلّي ، وهو وإنْ كان ظاهره تقسيماً

٢٠٧

للفظ ، إلاّ أنّ جوهره تقسيمٌ للمعنى كما سيظهر.

الثالثة : وحدة اللفظ والمعنى وتعدّدهما ، ويتطرّق الشيخ مَيْثَم هنا إلى بيان النسبة بَيْن الألفاظ ومعانيها في تقسيم ثالث للفظ المفرد كما صنّفه بعضهم ، والشيخ لم يفعل ذلك ، وإنّما جعله مبحثاً من غير أنْ يجعله قسيماً لآخر.

الرابعة : اللفظ المفرد ؛ حرف وفعل واسم ، فبعد أنِ انتهى الشيخ مَيْثَم من بيان النسب بَيْن الألفاظ والمعاني ، يعود إلى تقسيم اللفظ المفرد ، ولكن من جهة أخرى ، فاللفظ المفرد ينقسم إلى حرف وفعل واسم.

المبحث الثالث : الترادف ، وفي هذا المبحث يتناول الشيخ مَيْثَم قضية (الترادف) ، وهي قضيةٌ يدرسها اللغويون عادة في مباحث علم (فقه اللغة) بوَصْفها ظاهرةً لغويةً في اللغة العربية.

ويتناول الشيخ مَيْثَم البحراني في هذا المبحث مسائل ثلاث :

الأولى : تعريف الترادف ، إذْ يورد الشيخ مَيْثَم تعريفه للترادف ، وهو نفسه تعريف الإمام الرازي مع فارق جوهري.

الثانية : أسباب الترادف ، وقد اعتاد الباحثون في تناولهم لموضوع الترادف على سرد أسباب عدّة لهذه الظاهرة اللغوية ، والشيخ مَيْثَم يستعرض سببَيْن لتوافر هذه الظاهرة ، وتتفرّع من هذَيْن السببَيْن أسبابٌ ثلاثة.

الثالثة : صحّة إقامة كلّ واحد من المترادفَيْن مقام الآخر ، وهنا يطرح الشيخ مَيْثَم سؤالاً مفاده : هل يصحّ إقامة كلّ واحد من المترادفَيْن مقام الآخر دائماً ، أو لا؟ ويفصّل الشيخ في بيان المسألة.

٢٠٨

وقد وقعت في يدي نسختان من شرح نهج البلاغة ، الأولى من منشورات مؤسسة النصر في طهران ، والأخرى من منشورات دار الثقلين في بيروت ، إضافة إلى نسخة من مقدّمة الشيخ مَيْثَم على نهج البلاغة من منشورات دار الشروق في القاهرة ، حقّقها الدكتور عبدالقادر حسين ، غير أنّه تحقيقٌ بسيط لا يتعدّى مقارنة بعض المخطوطات وتعريف بعض المصطلحات المنطقية ، ولهذا اعتمدت النسخة البيروتية لكونها منشورة من دار نشر عربية ؛ وليس ذلك طعناً في النسخة الأخرى ، وإنما زيادةً في التثبّت ، إضافة لما حوت النسخة الطهرانية من أخطاء إملائية.

وقد استعنتُ في هذا البحث بكتب التراجم وتصنيف الكتب ، إضافة إلى كتب التاريخ في سبيل مترجمة الشيخ ميثم ، كالأعلام للزركلي وفهرست علماء البحرين للماحوزي ، والذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني ، إضافة إلى كتب أصول الفقه ، كمحصول الرازي ومستصفى الغزالي وسواهما ، وكتب علم المنطق ، كتحرير القواعد المنطقية لقطب الدين الرازي والمقرر في شرح منطق مظفر لرائد الحيدري ، إضافة إلى بعض كتب اللغة ، كخصائص ابن جنّي والصاحبي لابن فارس وغيرهما ، وسواها من الكتب والرسائل.

ولا أخفي أنّني صادفت مصاعب عديدة في دراسة المسائل اللغوية التي طرحها الشيخ مَيْثَم البحراني في مقدّمته على نهج البلاغة ، إذْ لم يكن من اليسير فهم كلام الشيخ مَيْثَم الموجز ، وتفصيل العبارة القصيرة الموجزة ، كذلك المصطلحات المنطقية والأصولية التي استخدمها الشيخ في مقدّمة

٢٠٩

شرحه كانت تحتاج إلى عودة إلى الكتب المساعدة ، إضافة إلى اللغة الجزلة التي يستخدمها الشيخ التي تستدعي الإمعان فيها والتأمّل قبل الشروع في شرحها.

وإنّي لأودّ أنْ أنبّه إلى أمر مهم ، وهو أنّ هذا البحث وأمثاله لا يمكن أنْ يكتمل إلاّ ببحث آخر يؤازره ، هو البحث التطبيقي ، والنظر في كيفية استثمار الشيخ مَيْثَم لمقدّمته في شرحه ، غير أنّ المقام ومحدودية الصفحات منعا من ذلك ، وهو ما أرجو أنْ أوفّق له في القادم من الأيام.

ولستُ أدّعي أنّني قد ألممتُ بالموضوع من جميع أطرافه ، أو أنّي أدركتُ جميع خفاياه ، ولكنّها محاولةٌ متواضعةٌ لتناول هذا الموضوع الشائك بما قد يفيد الباحث في بدايات مشواره ، أو قُل هي لفتات بسيطة علّها تكون مفيدة ، آملاً أنْ أكون قد وفّقت في طرح هذه المطالب وبيانها ، والله وليّ التوفيق.

٢١٠

الفصل الأوّل :

الشيخ مَيْثَم البحراني ونهج البلاغة

المبحث الأوّل

الشيخ مَيْثَم : حياته وآثاره

* أوّلاً : اسمه ونسبه

هو الشيخ مَيْثَم بن علي بن مَيْثَم(١) بن المعلّى(٢) البحراني ، الملقّب بـ : (كمال الدين)(٣) ، والمشهور بـ : (العالم الربّاني)(٤).

و (مَيْثَم) بفتح الميم وتسكين الياء وفتح الثاء كما صرّح الشيخ سليمان

__________________

(١) فهرست علماء البحرين : ٥٧ ، الإجازة الكبيرة : ٩٣ ، أنوار البدرين : ٦٢ ، أمل الآمل ٢/٣٣٢ ، الذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر : ١٦٢ ، والسلافة البهية في الترجمة المَيْثَمية المطبوع ضمن كتاب الكشكول للبحراني ١/٤٢.

(٢) الإجازة الكبيرة : ٧٥ ، فهرست علماء البحرين : ٥٧ ، أنوار البدرين : ٦٨ وقد أثبتها (المعلاّ) بالألف الممدودة في ترجمة الشيخ ، و (المعلّى) بالمقصورة حينما تعرّض له في ترجمة غيره. راجع أنوار البدرين : ١٣٢و١٥١ ، منتظم الدرين ٣/٢٦٩ ،

وأكثر المصادر تذكر اسم جدّه الأوّل (مَيْثَم) فقط ، ولا تذكر (المعلّى) ، وهو ما تنبّه إليْه فاضل الزاكي. في كتابه (العالم الرباني الشيخ مَيْثَم البحراني) : ٩.

(٣) فهرست علماء البحرين : ٥٧ والإجازة الكبيرة للسماهيجي : ٩٣ وأنوار البدرين للبلادي : ٦٢ وأمل الآمل ٢/٣٣٢ والذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر : ١٦٢ والسلافة البهيّة في الترجمة المَيْثَمية ضمن كتاب الكشكول للبحراني ١/٤٢ ومنتظم الدرين ٣/٢٦٩ ، عوالي اللآلي العزيزية ١/١١.

(٤) فهرست علماء البحرين : ٥٧ والإجازة الكبيرة : ٩٣ وأنوار البدرين : ٦٢.

 

٢١١

الماحوزي في سلافته إذْ قال : «هو مَيْثَم بفتح الميم والياء المثناة من تحت الساكنة والثاء المثلّثة المفتوحة وبالميم أخيراً كما ذكره بعض المحقّقين في حواشي خلاصة الأقوال في ترجمة مَيْثَم أحمد بن الحسن المَيْثَمي ما نصّه : هو منسوبٌ إلى مَيْثَم التمّار ، ومَيْثَم بكسر الميم ولم يأتِ مفتوحاً إلاّ اسم مَيْثَم البحراني من المتأخّرين»(١). ومَيْثَم بكسر الميم هو شديد الوَطْء ، «وكأنّه يَثِمُ الأَرضَ أي يَدُقُّها»(٢).

و (البحراني) نسبة إلى موطنه (البحرَيْن) على غير قياس(٣).

والشيخ مَيْثَم البحراني من أسرة علمية كما يظهر ، وهو ما نلمسه من وصف جدّه (مَيْثَم بن المعلّى) بـ : (الشيخ) مثلما نجد في كتاب أنوار البدرَيْن في أكثر من مَوْضِع ، كما في ترجمة (الشيخ سليمان الماحوزي) ، ومن المتعارف عليه إطلاق هذا الوصف على العلماء. يقول صاحب أنوار البدرَيْن : «ودُفِن في مقبرة الشيخ مَيْثَم بن المعلّى جدّ العلاّمة الشيخ مَيْثَم المشهور»(٤) ، وهناك قبرٌ يُنسَب إليْه في منطقة (الماحوز)(٥).

__________________

(١) السلافة البهيّة في الترجمة المَيْثَمية ، ضمن كتاب الكشكول للبحراني ١/٤٥.

(٢) لسان العرب ٦/مادة (وثم).

(٣) راجع : لسان العرب ١ مادة (بحر) ، شرح شافية ابن الحاجب ٢/٨٢.

(٤) أنوار البدرين : ١٥١

(٥) إحدى قرى البحرين ، لم يتعرّض لها ياقوت الحموي في معجم البلدان ، وهي تقع (بالقرب من العاصمة (المنامة). تحدّها من جهة الشرق العدلية والغريفة والجفير ، ومن الجنوب أمّ الحصم ، ومن الغرب الزنج ، ومن الشمال العدلية أيضاً). صحيفة الوسط البحرينية ، صفحة منوّعات ، العدد ١٤٤٢.

 

٢١٢

الأمر نفسه بالنسبة إلى والده ، فقد وُصِف أيضاً بـ : (الشيخ) ، بل إنّ صاحب أنوار البدرَيْن يعدّ (علي بن مَيْثَم) ووالده (مَيْثَم بن المعلّى) من كبار العلماء ، وذلك في ترجمته للشيخ (محمّد بن ماجد البحراني) وحديثه عن مدفنه. قال : «وهذه أي الدونج هي المعروفة بالماحوز ، وأكثر العلماء الكبار كالشيخ مَيْثَم وأبيه الشيخ علي وجدّه الشيخ مَيْثَم بن المعلّى ...»(١).

* ثانياً : مَوْلده

لا تُشير المصادر ـ التي اطلعتُ عليْها ـ إلى تاريخ ولادة الشيخ مَيْثَم ، باستثناء كتاب فهرست علماء البحرين للشيخ سليمان الماحوزي (ت ١١٢١ هـ) ، فقد ذكر في نهاية ترجمة الشيخ مَيْثَم أنّ ولادته كانت في سنة (٦٣٦ هـ)(٢) ، وهو نفسه ـ أي الشيخ سليمان الماحوزي ـ لم يذكر ذلك في رسالته المعنونة بـ : السلافة البهية في الترجمة المَيْثَمية.

وقد ذهب (فاضل الزاكي) في كتابه العالم الرباني الشيخ مَيْثَم البحراني إلى رفض هذا الرأي ، والقَوْل إنّ ولادته متقدّمة على تلك السنة بنحو ٢٥ سنة على الأقل ، أي «أنّها حصلت في حدود سنة (٦١٠ هـ ـ حوالي سنة ١٢١٣م) أو قبل ذلك»(٣) ، معلّلاً ذلك بسببَيْن(٤) :

__________________

(١) نفس المصدر : ١٣٢.

(٢) فهرست علماء البحرين : ٦٣.

(٣) العالم الربّاني الشيخ مَيْثَم البحراني : ١٤.

(٤) نفس المصدر : ١٣.

 

٢١٣

الأوّل : أنّ الشيخ مَيْثَم قد تتلمذ على يد عدد من الأساتذة وروى عنهم ، كالشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني (ت ٦٣٥ هـ) والسيّد فخار بن معد الموسوي (ت ٦٠٣ هـ) والشيخ محمّد بن جعفر بن نما الحلّي (ت ٦٤٥ هـ) ، وهؤلاء قد تُوفوا بَيْن سنة (٦٣٠ هـ) وسنة (٦٤٥ هـ).

الثاني : ذكرت المصادر أنّه كانت للشيخ مَيْثَم مباحثة مع المحقّق الحلّي المَوْلود في سنة (٦٠٢ هـ) ، وهذا الأمر عادة ما يقتضي تقارب عمرَيْهما.

ولا يُعلم تحديداً مكان ولادته وسكناه ، إلاّ أنّ المرجّح بحسب العادة أنّ سكناه كان في بلدة الماحوز في البحرين التي دُفِن فيها ، إذ الأكثر أنْ يُدفَن المرء في بلدته ، وربما هو ما دفع صاحب أنوار البدرَيْن إلى نسبة الشيخ ووالده وجدّه إليْها(١) ، فجميعهم مدفونون فيها.

ومع هذا ، يبقى هذا الرأي غير مستند إلى معلومات تاريخية ، فربّما كان مكان ولادته مختلفاً عن مكان سكناه ، بأنْ يكون قد هاجر من مسقط رأسه كما هو الأمر مع العديد من العلماء لأيّ سبب كان.

* ثالثاً : عصره

عايش الشيخ مَيْثَم مرحلة انهيار الدولة العيونية التي كانت تحكم إقليم البحرين ، ففي زمنه أصبحت الحياة السياسية هشّة وصارت الأمور متضاربة ومختلطة ، مليئة بالفتن والنزاعات من أجل السيطرة على الحكم ، لا سيّما بين

__________________

(١) أنوار البدرين : ١٣٢.

 

٢١٤

شخصيّات داخل البيت العيوني ، وهذا ما يفسِّر تعرّض إقليم البحرين عموماً وجزيرة (أوال) خصوصاً للهجمات المتكرّرة من خصوم الأمراء العيونيّين ، من القبائل البدوية بتأييد من بعض البيت العيوني ، إضافة إلى الحملات العسكرية الأتابكية المتكرّرة ، حتّى سقطت الدولة العيونية حوالي عام (٦٥٠ هـ) ، وعلى أنقاضها قامت الدولة العصفورية بزعامة عصفور بن راشد(١).

وبعيداً عن السرد التاريخي ، فإنّ المصادر التي ترجمت للشيخ مَيْثَم البحراني لم تُشر قط إلى علاقة ما جمعت الشيخ مَيْثَم بأهل السياسة في البحرين من أمراء أو وزراء أو سواهم ، سواءٌ في زمن الدولة العيونية أو في زمن الدولة العصفورية ، «ولعلّهم لم يكونوا من المهتمّين بالعلم والعلماء»(٢) ، لا سيّما وأنّ العيونيّين آنذاك كانوا في نزاعات داخلية ومع جهات خارجية في الوقت نفسه ، والعصفوريّين من بعدهم كانوا في مرحلة تثبيت الحكم ، ولعلّ الشيخ مَيْثَم لم يكن حينها هو الآخر مهتمّاً بالسياسة ، أو أنّ الظرف السياسي آنذاك كان يحتّم على الشيخ مَيْثَم عدم الاتصال بأهل السياسة.

وفي هذه الحقبة تحديداً ، كان هجوم التتار على البلاد الإسلامية ، واستباحة هولاكو لبغداد ، فكانت نكسة مدوّية أصابت جسد العالم الإسلامي ، حاول بعدها بعض المخلصين ترميم ما تبقّى بعدما تولّى آل الجويني شئون إدارة بغداد.

__________________

(١) راجع : تاريخ الخليج وشرق الجزيرة العربية : ٢٦٧ وما بعدها.

(٢) العالم الربّاني الشيخ مَيْثَم البحراني : ٨٧.

 

٢١٥

* رابعاً : شيوخه وتلامذته(١)

إنّ نظرةً سريعة في شيوخ الشيخ مَيْثَم وتلامذته كفيلة بكشف جانب كبير من عقلية هذا الشيخ ، وذلك حينما نطّلع على بعض أولئك وبعض آثارهم ومكانتهم العلمية. وفيما يلي نذكر بعضاً من شيوخه التي تتلمذ الشيخ مَيْثَم على أيديهم :

١ ـ جمال الدين علي بن سليمان بن يحيى بن محمّد بن قائد بن صباح الستري(٢) البحراني ، من أعلام القرن السابع الهجري ، كان عالماً جليلاً متكلّماً حكيماً ، له العديد من المصنّفات في الفلسفة ، منها : إشارات الواصلين ومفتاح الخير في شرح رسالة الطير ومعراج السلامة ومنهاج الكرامة وغيرها. قبره في جزيرة سترة من البحرين إلى جنب قبر شيخه أحمد بن سعادة ، وقبرهما موجودان يزاران إلى الآن.

٢ ـ المحقّق الخواجة نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي ، شاعرٌ وعالمٌ وفيلسوفٌ معروف ، وكان رأساً في العلوم العقلية ، بارعاً في الرياضيّات والفلسفة. له عدّة مصنّفات ، منها : تجريد العقائد وتلخيص المحصّل وشرح قسم الإلهيات من إشارات ابن سينا. اشتهر في المصادر

__________________

(١) راجع : أنوار البدرين : ٦٣ ـ ٦٤ ، وفهرست علماء البحرين : ٦٠ ـ ٦٢ ، والعالم الربّاني الشيخ مَيْثَم البحراني : ١٧ ـ ٤١ ، والأعلام للزركلي ، والذريعة إلى تصانيف الشيعة.

(٢) أثبتها الشيخ سليمان الماحوزي في كتابه (فهرست علماء البحرين) (الستراوي) على أنّها نسبة على غير قياس : ٥١.

 

٢١٦

أنّ الشيخ مَيْثَم قد تتلمذ على الخواجة الطوسي في العلوم العقلية ، والخواجة تتلمذ على الشيخ في الفقه والعلوم النقلية ، فهو أستاذ الشيخ مَيْثَم وتلميذه.

٣ ـ الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد بن محمّد بن هبة الله بن حمزة الأصفهاني ، الشيخ العالم الفاضل المحقّق. له عدّة مصنّفات ، منها : رشح الولاء في شرح الدعاء وتوجيه السؤالات في حلّ الإشكالات وجامع الدلائل ومجمع الفضائل.

٤ ـ السيّد فخار بن معد بن فخار بن أحمد الموسوي الحائري ، كان عالماً فاضلاً أديباً محدّثاً ، صنّف العديد من الكتب ، منها : حجّة الذاهب إلى إيمان أبي طالب والروضة في الفضائل والمعجزات.

٥ ـ الشيخ نجيب الدين محمّد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلّي ، من علماء الحلّة في القرن السابع الهجري.

٦ ـ الشيخ مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدحيّ الموصلي ، فقيه حنفي ولّي قضاء الكوفة مدّة ، ثمّ استقر ببغداد مدرّساً وتوفّي فيها. له عدّة مصنّفات منها : الاختيار لتعاليل المختار شرح فيه كتابه المختار في فروع الحنفية. ومع اختلاف مذهب الشيخ مَيْثَم عن مذهب شيخه الموصلي فإنّه قد استجازه في الرواية.

أمّا تلامذته :

إنّ المصادر التي ترجمت للشيخ مَيْثَم لا تستطرد في ذكر أسمائهم مع

٢١٧

أنّها تنوّه بمقام الشيخ العلمي وآثاره الجليلة واحترام العلماء له وتلقّيهم لآثاره بالتبجيل والدراسة والثناء ، ومع هذا فإنّ النظر في تلك المصادر ، والتنقيب في بطون الكتب والإجازات ترفع بعض الغموض عن أسمائهم ، وفيما يلي نذكر عدداً منهم :

١ ـ العلاّمة جمال الدين الحسن بن يوسف بن علي بن محمّد بن المطهّر الحلّي ، كان فقيه الإمامية في زمانه بلا منازع ، برع في مختلف العلوم ؛ كالفقه والرجال والفلسفة والكلام. له تصانيف كثيرة جدّاً قيل إنّها تعدّ بالمئات ، منها : تبصرة المتعلّمين في أحكام الدين وقواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام والمقامات.

٢ ـ السيّد غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس ، عالمٌ وفقيهٌ ونسّابةٌ ، كما كان نحويّاً وأديباً وشاعراً ، من مصنّفاته : الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم وفرحة الغري بصرحة الغري.

٣ ـ الشيخ كمال الدين علي بن الحسين بن حمّاد بن أبي الخير الليثي الواسطي ، من أعلام القرنَيْن السابع والثامن الهجريَيْن.

٤ ـ المحقّق الخواجة نصير الدين الطوسي ، وقد مرّ ذكره في شيوخ الشيخ مَيْثَم ، وأنّه كان تلميذاً للبحراني في الفقه والعلوم النقلية كما كان شيخاً له في العلوم العقلية.

٥ ـ السيّد صفيّ الدين محمّد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي البغدادي ، من علماء القرن الثامن الهجري.

٢١٨

* خامساً : آثاره(١)

كثيرةٌ هي أسماء الكتب والرسائل التي تُنسَب إلى الشيخ مَيْثَم البحراني ، بعضها وصل إليْنا وبعضها الآخر لم يصل إليْنا منها سوى اسمها ، وربّما كان هناك سواها ممّا لم يصل إليْنا حتّى اسمه ، فإمّا أنْ يكون قد ضاع كما ضاع الكثير من آثار العلماء ، لا سيّما علماء البحرين بفعل الأهوال المتتابعة التي حلّت بهذه الأرض الطيّبة المليئة ، وإمّا أنّه لا زال مكنوناً لم يُكشف بعد.

وفي العموم ، فإنّ المصادر تُشير إلى مجموعة مصنّفات ، منها :

١ ـ الشرح الكبير لنهج البلاغة ، ويسمّى (مصباح السالكين).

٢ ـ الشرح الوسيط لنهج البلاغة ، ويسمّى (اختيار مصباح السالكين).

٣ ـ الشرح الصغير لنهج البلاغة.

٤ ـ منهاج العارفين ، والمعروف باسم (شرح المائة كلمة) ، وهو شرحٌ للمائة كلمة من الكلمات القصار التي انتخبها الجاحظ من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

٥ ـ تجريد البلاغة ، ويسمّى أيضاً (أصول البلاغة) أو (مقدّمة البلاغة).

٦ ـ النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة.

٧ ـ قواعد المرام في علم الكلام ، وقد يُشار إليْه في بعض المصادر باسم (رسالة في الكلام) أو (مقاصد الكلام).

__________________

(١) راجع : العالم الربّاني الشيخ مَيْثَم البحراني : ٤٢ ـ ٦٠ والذريعة إلى تصانيف الشيعة.

 

٢١٩

٨ ـ آداب البحث.

٩ ـ الدرّ المنثور.

١٠ ـ استقصاء النظر في إمامة الأئمّة الإثني عشر.

١١ ـ البحر الخضمّ.

١٢ ـ المعراج السماوي.

١٣ ـ رسالة في الوحي والإلهام.

١٤ ـ شرح حديث المنزلة.

١٥ ـ شرح رسالة العلم ؛ و (رسالة العلم) من تصنيف العلاّمة الشيخ أحمد بن علي بن سعادة الستري البحراني ، وهو شيخ شيخه علي بن سليمان الستري البحراني.

١٦ ـ كتاب الأوصياء.

وغيرها من الكتب والرسائل التي تنسبها المصادر وأصحاب التراجم إلى الشيخ مَيْثَم ، بعضها عثر عليه وطبع ، وآخر مخطوط ، وبعضها لم يُعثر عليْه.

* سادساً : ما قيل فيه

قد يصعب استقصاء جميع ما قيل في الشيخ مَيْثَم البحراني ، فقد كان للشيخ مكانته العلمية المرموقة بين العلماء ممّن عاصروه وتأخّروا عنه ، وهذا ما ظهر في كلام مَن ترجم للشيخ أو أشار إليْه في كلامه.

١ ـ لعلّ أحد ما يُجمع عليه مَن ترجم للشيخ مَيْثَم البحراني قولهم في حقّه :

٢٢٠