تراثنا ـ العدد [ 137 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 137 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1019-4030
الصفحات: ٣١٨

النقل الثاني : هامش الآية السابعة والثلاثين بعد المئتين من سورة البقرة : (أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ):

«الألف واللام في النكاح ، للعهد أي عقدة لها(١) ، قال المغربي : وهذا على طريقة البصريّين وقال غيره : الألف واللام بدل الإضافة أي نكاحه ... وهذا على طريقة الكوفيّين»(٢).

النقل الثالث : هامش الآية رقم ٢٤٥ من سورة البقرة : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً).

«قال ابن المغربي : انقسم الخلق حين سمعوا هذه الآية إلى فرق ثلاثة :

الأولى : اليهود ؛ قالوا إنّ ربّ محمّد يحتاج إلينا ، ونحن أغنياء وهذه جهالة عظيمة ، وردّ عليهم بقوله : (لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء)(٣).

والثانية : آثرت الشحّ والبخل وقدّمت الرغبة في المال.

والثالثة : بادرت إلى الامتثال كفعل أبي الدحداح وغيره انتهى»(٤).

النقل الرابع : هامش الآية ٢٥٥ من سورة البقرة (آية الكرسي) :

«قال المغربي : من تكرّس الشيء ، تراكب بعضه على بعض وأكرسته

__________________

(١) هناك غموض في العبارة ، وربّما كان فيها تحريف ، وإنّ كلمة (نكاحه) يبدو أنّها محرّفة عن (نكاحها).

(٢) البحر المحيط (دار الكتب) ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ، (دار الفكر) ، ج ٢ ، ص ٥٣٩.

(٣) آل عمران : ١٨١.

(٤) البحر المحيط (دار الكتب) ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ، (المصدر ، ج ٢ ، ص ٥٦٥).

           

٢١

أنا قال العجّاج :

ياصاح هل تعرف رسماً مكرسا

قال نعم أعرفه وأكرسا

وقال آخر :

نحن الكراسي لا تعدّ هوازن

أمثالنا في النائبات ولا الأسد»(١)

النقل الخامس : هامش الآية ٢٦٠ من سورة البقرة : (ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل مِّنْهُنَّ جُزْءًا):

«... وخصِّصت الجبال بعدد الأجزاء فقيل : أربعة قاله قتادة والربيع ، وقيل : سبعة ؛ قاله السدّي وابن جريح وقيل : عشرة ؛ قاله أبو عبد الله الوزيرالمغربي وقال : عنه في رجل أوصى بجزء من ماله إنّه العشر ، إذ كانت أشلاء الطيور عشرة»(٢).

النقل السادس : هامش الآية ٥٢ من سورة آل عمران : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ):

«قال المغربي : إنمّا قال عيسى : «من أنصاري إلى الله» بعد رفعه إلى السماء وعوده إلى الأرض وجمع الحواريّين الإثني عشر وبثّهم في الآفاق يدعون إلى الحقّ.

وما قاله من أنّ ذلك القول كان بعد ما ذكر بعيد جدّاً لم يذكره غيره ، بل

__________________

(١) المصدر أعلاه ، ص ٢٩٠ ، (المصدر ، ص ٦١٣ الأشد بدل الأسد).

(٢) المصدر ، ص ٣١٠ (المصدر ، ص ٦٤٧).

           

٢٢

المنقول والظاهر : أنّه قال ذلك قبل رفعه إلى السماء»(١).

النقل السابع : هامش الآية ١١٧ من سورة النساء :

وهذا المورد هو المورد الثامن والعشرون الذي نقلناه عن التبيان(٢) ، مع اختلاف يسير في بعض التعبيرات(٣).

مناقشة ما نقله أبو حيّان عن المغربي :

إنّ ما نقله أبو حيّان منسجم مع الأسلوب التفسيري للوزير المغربي ؛ إذ يبدو الإبداع الذي يتّسم به الوزير المغربي جليّاً في النقل السادس ، حيث لم يتحرّز الوزير المغربي من إبداء رأي لم يسبقه إليه أحد ، وبطبيعة الحال فإنّ هذا الأسلوب لا يرتضيه أبو حيّان الغرناطي.

وأن الاستشهاد بأقوال الشعراء والخوض في غمار البحوث اللغوية كما في النقل الرابع هي من مميّزات الأسلوب التفسيري للوزير المغربي أيضاً.

والمورد الملفت للانتباه هو النقل الخامس الذي نقله أبو حيّان عن الوزير حيث جاء فيه الاسم خطأ (أبو عبد الله الوزير المغربي) ، وقد فسّر في هذا النقل الجزء بالعُشر ، وقد ورد هذا التفسير في بعض الروايات المأثورة

__________________

(١) المصدر أعلاه ، ص ٤٩٤ (المصدر ، ج ٣ ، ص ١٧٣).

(٢) المصدر أعلاه ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ (المصدر ، ج ٤ ، ص ٦٩).

(٣) قال الشاعر (بدلاً من قال صخر الغىّ) ، أنّث في أمره لان والأنيث : المخنّث الضعيف من الرجال (بدلاً من : أنث في أمره إذا لان وضعف ، والأنيث : المخنّث) ، وأمّا بقية العبارة فلم تنقل.

           

٢٣

عن أهل البيت عليهم‌السلام (١) ، حيث نشاهد فيها التعبير بـ : «في رجل أوصى بجزء من ماله» كما في رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٢) ، وبدون (في) في رواية معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٣) ، حيث تمّت الإشارة في كلتا الروايتين إلاّ الآية الشريفة : (ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل مِّنْهُنَّ جُزْءًا)(٤) ، حيث وضع النبيّ إبراهيم عليه‌السلام أجزاء الطيور على عشرة جبال ، ويبدو أنّ الوزير المغربي عندما نقل رواية أبي عبد الله عليه‌السلام قد فسّر الجزء في الآية المتقدّمة بالعُشر لأنّها عشرة جبال ، وعندما نقل أبو حيّان ذلك عن تفسير الوزير المغربي قد ضمّ اسم أبي عبد الله إلى الوزير المغربي عن طريق الخطأ ، أو أنّ هذا الخطأ كان موجوداً من البداية في النسخة التي بحوزته من تفسير الوزير المغربي.

وكما تقدّم أن ذكرنا فإن الاهتمام بالروايات المأثورة عن أهل البيت عليهم‌السلام هو من الخصائص التفسيرية للوزير المغربي.

ومن الجدير بالذكر أنّ تفسير التبيان قد اشتمل على توضيح مستفيض

__________________

(١) لمشاهدة الروايات ذات الصلة انظر : وسائل الشيعة ، كتاب الوصايا ، الباب ٥٤ ؛ جامع أحاديث الشيعة ، أبواب الوصايا ، الباب ٣٥.

(٢) وسائل الشيعة ، ج ١٩ ، ص ٣٨٣ (الباب السابق ، ج ١٠) ؛ جامع أحاديث الشيعة ، ج ٣٥ ، ص ٢٩٥ ، الرقم : ٣٥٤٢٨ (الباب السابق ، ج ٦).

(٣) المصدر أعلاه ، ص ٣٨١ ، الرقم : ٢٤٨٠٥ (الحديث الثالث من الباب) ، المصدر أعلاه ، الرقم : ٣٥٤٢٩ (الحديث السابع من الباب) ، والحديث التالي هو ذات هذا الحديث.

(٤) البقرة : ٢٦٠.

           

٢٤

حول مفردة (الكرسي) ومشتقّاتها ، وهي شبيهة بالنقل الرابع لأبي حيّان(١) ؛ من هنا يحتمل أن تكون جميع هذه التوضيحات اللغوية مأخوذة عن كلام الوزير المغربي ، وأنَّ نقل أبي حيان مجرّد تلخيص لكلامه. وفي الأساس هناك احتمال أن تكون بعض آراء الوزير المغربي موجودة في تضاعيف تفسير التبيان من دون نسبتها إليه ، ومن الصعب التعرّف إليها.

تفسير المغربي في برهان الزركشي :

لقد جاء في كتاب البرهان في علوم القرآن لمحمّد بن عبد الله الزركشي (٧٤٥ ـ ٧٩٤ للهجرة) ذكر الوزير المغربي وتفسيره وهو ممّا يُلفت الانتباه ، فهو في البحث عن أساليب القرآن والفنون البلاغية فيه قد عدّد موارد استعمال الاسم الظاهر بدلاً من الضمير ، وقال :

«الخامس : إزالة اللبس حيث يكون الضمير يوهم أنّه غير المراد كقوله تعالى ... وقوله تعالى : (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ) كرّر السّوء ؛ لأنّه لو قال : (عليهم دائرته) ؛ لالتبس بأن يكون الضمير عائداً إلى الله تعالى. قال الوزير المغربي في تفسيره»(٢).

__________________

(١) تفسير التبيان ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، من عبارة «أمّا العلم» في وسط الصفحة إلى عبارة «أصل الباب الكرسي : تراكب الشيء بعضه على بعض» في ص ٣١٠ (طبعة جامعة المدرّسين ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ـ ٤٤٢).

(٢) الزركشي ، البرهان في علوم القرآن ، تحقيق : د. المرعشي وآخرين ، ج ٣ ، ص ٦٥.

           

٢٥

إنّ هذا الرأي ـ الذي يشابه بعض الموارد التي نقلناها عن تفسير التبيان يأتي في سياق بيان مغزى التكرار ـ إنّما يلفت الانتباه لأنّه يرتبط بأواخر القرآن ، خلافاً لسائر النقول الأخرى التي تعود بأجمعها إلى بدايات القرآن ـ سورة يونس وما قبلها ـ ، فهل كان الوزير المغربي قد بلغ في تفسيره نهايات القرآن أيضاً ، أم جاء بيان هذه الآية بما يتناسب مع غيرها من الآيات؟ ليس هناك جواب شاف على ذلك.

نجل الوزير المغربي :

إنّ للوزير المغربي ولداً اسمه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين ، وقد ورد اسمه في كتب التراجم بشكل مستقلّ وضمن ترجمة والده أيضاً ، وقد وصفه الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات قائلاً :

«(ابْن الْوَزير المغربي) عبد الحميد بن الْحُسَيْن بن عَلىّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المغربي أَبُو يحيى ابْن الْوَزير أبي الْقَاسِم المغربي تقدّم ذكر وَالِده. كَانَ فَاضلاً أديباً يكْتب مليحاً روى ببغداد عَن أَبِيه ، وروى عَنهُ أَبُو مَنْصُور العكبري وَفَارِس الذهلي. وَمن شعره الطَّوِيل ...»(١). كما صرّح ابن العديم ضمن ترجمة الوزير المغربي برواية نجله أبي يحيى عبد الحميد عنه أيضاً(٢).

__________________

(١) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج ١٨ ، ص ٨٥ (طبعة دار إحياء التراث ، ج ١٨ ، ص ٥١).

(٢) نعيم الطلب ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٤ و ٢٥٤٢.

           

٢٦

لا تتوفّر لدينا معلومات بشأن سيرته ولا تاريخ ولادته أو وفاته ، وكلّ ما نعلمه عنه أنّه عند ولادته أرسل له أبو عبد الله محمّد صاحب ديوان الجيش في مصر هذين البيتين (من بحر المخلع البسيط) :

«قد أطلع الفأل مِنْهُ معنى

يُدْرِكهُ الْعَالم الذكي

رَأَيْت جدّ الْفَتى عليّاً

فَقلت جدّ الْفَتى عَليّ»(١)

وقد نقل عنه السدّآبادي في كتاب المقنع في الإمامة نصّاً مستقلاًّ ، وقد عبّر عنه بلقب الرئيس أبو يحيى بن الوزير المغربي(٢) ، وإنّ هذا التعبير ـ الوارد في مناقب ابن شهر آشوب أيضاً(٣) ـ يدلّ على رئاسته ، وإن كنّا لا نعلم كيفيّتها.

وهنا سوف نجمع أشعار أبي يحيى المغربي ، ثمّ نتعرّض إلى الأشعار المنسوبة له ، لنتحدّث عن هذه الأشعار والأشعار الأخرى التي يحتمل أن تكون من نظمه :

١ ـ بعد أن أشار السدّآبادي في كتاب المقنع في الإمامة إلى اختلاف الناس بعد رحيل النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) في أمر الخلافة ، قال :

__________________

(١) الوافي بالوفيات ، ج ١٢ ، ص ٤٤٦ ، وانظر أيضاً : الوزير المغربي ، ص ٩١.

(٢) المقنع في الإمامة ، ص ٥٥.

(٣) مناقب ابن شهر آشوب ، ج ٣ ، ص ١٩ (الإحالة الأولى عن المناقب ، طبعة المطبعة العلمية) ، (طبعة يوسف البقاعي ، دار الأضواء ، ج ٣ ، ص ٢٦ ؛ طبعة بمبئي ، الطبعة الحجرية ، ج ٣ ، ص ٣١). وسوف نتحدّث بعد ذلك بشأن البيتين اللذين نسبا هنا إلى ابن الوزير المغربي.

           

٢٧

«أنشدني الرئيس أبو يحيى بن الوزير المغربي لنفسه ـ رضي الله عنه ـ يشرح حال القوم :

إذا كان لا يعرف الفاضليـ

نَ إلاّ شبيههم بالفضيلة

فمن أين للأمّة الاختيا

رُ لولا عقولهم المستحيلة

وإن كان إجماعهم حجّة

فلم ناقض الشيخ فيهم دليله

وعاد إلى النصّ يوصي به

ومن قبل خالف فيه رسوله

وقام الخليفة من بعده

بسنّ الضلال فيهدي سبيله

ويـزعـم بيعته فلتة

ويصدق لا صدّق الله قيله

عقد عمر وأبو عبيدة بن الجرّاح لأبي بكر البيعة في سقيفة بني ساعدة فلمّا ولّي عمر بنصّ أبي بكر عليه ، قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة ، من عاد إلى مثلها فاقتلوه ، وفي بعض الروايات : اضربوه بالسيف».

تمام القطعة :

«ويجعلها بعد في ستّة

معلقة بشروط طويلة

فيدرأ عن سالم شكّه

وقد كان أحرى بسوء الدخيلة

ويوقعه فيهم شبهة

ليبرد بالغيظ منهم غليله

وما كان أعرفه بالإما

م ولكنّ تضليله حيلة

فلو رخّص الله في دينه

لأوشك من مكره أن يزيله

ولكن أتيح له حيلة

وعاجله الله بالفتك غيلة

 

٢٨

وغادر من فعله سبّة

يجرّ الزمان عليها ذيوله»(١).

هناك بعض النقاط التي يمكن إثارتها بشأن هذه الأبيات الشعرية :

النقطة الأولى : نشاهد في كتاب أعيان الشيعة ضمن أشعار الوزير المغربي ، الأبيات الآتية :

«أيا غامصين المزايا الجليلة

من المرتضى والسجايا الجميلة

ويا غامضين عن الواضحات

كأن العيون لديها كليلة

إذا كان لا يعرف الفاضلين

إلا شبيههم في الفضيلة

فمن أين للأمة الاختيار

عفا لعقولكم المستحيلة

عرفنا عليّاً بطيب النجار

وفصل الخطاب وحسن المخيلة

تطلع كالشمس رأد الضحى

بفضل عميم وأيد جزيلة

فكان المقدّم بعد النبيّ

على كلّ نفس بكلِّ قبيلة»(٢).

يبدو أنّ هذه الأبيات ـ التي ورد البيت الثالث والرابع منها مشابهاً بما في البيتين الأوّل والثاني من النصِّ المتقدِّم (باختلاف يسير) ـ والأبيات السابقة تعود إلى قصيدة واحدة ، وبعد تصريح السدّآبادي بأنّ هذه القصيدة من نظم أبي يحيى نجل الوزير المغربي ، تكون جميع هذه الأبيات بطبيعة الحال من نظمه. ومن الواضح أنّ الأشعار التي نقلها السدّآبادي ليست بداية القصيدة ، وإنّما قد أخذها من وسط القصيدة لمناسبتها مع بحثه.

__________________

(١) المصدر أعلاه ، ص ٥٥ ـ ٥٧.

(٢) أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ١١٦ ؛ الوزير المغربي ، ص ١٤٨.

           

٢٩

النقطة الثانية : لقد أورد ابن شهر آشوب البيت الأول والثاني في مناقبه نقلاً عن (يحيى بن الوزير المغربي)(١) ، ولابدّ أن يكون قد وقع تحريف في هذا الإسم ، والصحيح هو (أبو يحيى).

النقطة الثالثة : نقل البيّاضي في كتاب الصراط المستقيم الأبيات رقم ١١ إلى ١٣ من هذه القصيدة نقلاً عن ابن المغربي(٢) ، والذي يفهم من كلامه أنّ المراد من ابن المغربي هو أبو يحيى نجل الوزير المغربي.

٢ ـ قال أبو يحيى المغربي :

«يا راكب الشهباء تعــمل عبلة

سلّم على قبر بسامرّاء

قبر الإمام العسكري وابنه(٣)

وسميّ أحمد خاتم الخلفاء»(٤)

٣ ـ ومن شعره : [الطويل]

«لقيت من الدنيا أموراً ثلاثة

ولو كان منها واحد لكفانيا

تكدّر عيش المرء بعد صفائه

وهجر خليل كان للفجر قاليا

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ، (طبعة يوسف البقاعي ، ج ١ ، ص ٣١٩). في هاتين الطبعتين ، ورد في المصرع الثاني من البيت الثاني التعبير بـ (وما) بدلاً من (لولا) ، بيد أنّه في طبعة بمبي ، ج ٢ ، ص ٩ ، جاءت العبارة بشكلها الصحيح (لولا).

(٢) الصراط المستقيم ، ج ٣ ، ص ١٠.

(٣) يبدو أنّ المراد من الإمام العسكري هو الإمام الهادي عليه‌السلام ، وابنه الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام ، وإنّ عبارة (سميّ أحمد) معطوفة على كلمة (قبر).

(٤) مناقب آل أبي طالب ، ج ٤ ، ص ٤٢٦ ، (طبعة يوسف البقاعي ، ج ٤ ، ص ٤٥٩ ؛ طبعة بمبي ، ج ٥ ، ص ١٢٨).

           

٣٠

وثالثة تنسى الأحاديث كلّها

ثقيل إذا أبعدت عنه أتانيا»(١)

الأشعار المنسوبة إلى أبي يحيى المغربي :

١ ـ جاء في كتاب المناقب لابن شهر آشوب :

«قال الرئيس أبو يحيى ابن الوزير أبو القاسم المغربي :

هل في رسول الله من أسوة

لم يقتـد القوم بمـــا سنّ فيه

أخوك هل خولفت فيه كما

خالف موسى قومُه في أخيه»(٢)

وفي كتاب أعيان الشيعة في ترجمة أبي القاسم المغربي نسب الأشعار التالية إلى الوزير :

«صلّى عليك الله يا من دنا

من قاب قوسين مقام النبيه

أخوك قد خولفت فيه كما

خولف في هارون موسى أخيه

هل برسول الله من أسوة

لم يقتد القوم بما هنّ(٣) فيه»

ثمّ أضاف قائلاً : «وهي أطول من هذا»(٤).

لم يتّضح لنا ما هو المصدر الذي استند إليه العلاّمة الأمين في نسبة هذه الأشعار إلى الوزير المغربي ، ولذلك لا يمكن لنا أن نحكم بشأن كلامه هذا

__________________

(١) الوافي بالوفيات ، ج ١٨ ، ص ٨٥ ، الرقم : ٨٧.

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، (طبعة يوسف البقاعي ، ج ٣ ، ص ٢٦ ؛ طبعة بمبي ، ج ٣ ، ص ٣١).

(٣) يبدو أنه تحريف عن (سنّ).

(٤) أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ١١٦ ؛ الوزير المغربي ، ص ١٥٨.

           

٣١

بشكل قطعي.

ولكن فيما يتعلّق بالبيتين الواردين في مناقب ابن شهر آشوب ، فإنّ السدّآبادي قد جاء بهما في كتاب المقنع بعد الأشعار التي نقلها عن المنصور النمري ، حيث قال :

وله أيضاً من أبيات :

«هل في رسول الله من أسوة

لو يقتدي القوم بما سنّ فيه

أخوك ................

 .................»(١).

يُفهم من هذه العبارة بوضوح أنّ هذين البيتين هما من نظم المنصور النمري ، وقد تقدّم عليهما في المقنع قصيدة طويلة لأبي يحيى ابن الوزير المغربي(٢) ؛ لذا يُحتمل أنّ ابن شهر آشوب قد راجع هذا الكتاب ونقل منه هذين البيتين ، وقد غفل عن وجود اسم المنصور النمري في البين ، فنسبهما إلى أبي يحيى المغربي.

٢ ـ ورد في مناقب ابن شهر آشوب ما يلي :

«يا ابن الذي بلسانه وبيانه

هدي الأنام ونزل التنزيل

عن فضله نطق الكتاب وبشّرت

بقدومه التوراة والإنجيل

لولا انقطاع الوحي بعد محمّد

قلنا محمّد من أبيه بديل

__________________

(١) المقنع في الإمامة ، ص ٧١ ، وعنه ما في الدرّ النظيم ، ص ٢٥١.

(٢) المقنع في الإمامة ، ص ٧١ ، ص ٥٥ ـ ٥٧.

           

٣٢

هو مثله في الفضل إلا أنّه

لم يأته برسالة جبريل»(١).

قال العلاّمة الأمين في كتاب أعيان الشيعة :

«وأورد ابن شهرآشوب في المناقب أبياتاً للمغربي في الإمام الباقر والظاهر أنّه أراد به الوزير المغربي ؛ لأنّها لا توجد في ديوان ابن هانئ»(٢).

إن هذا الكلام يتألّف من شقّين ، وهما :

الشقّ الأوّل : (إنّ هذه الأبيات ليست لابن هانئ ؛ لعدم وجودها في ديوانه).

وصحّة هذا الادّعاء رهن بأن تكون جميع أشعار ابن هانئ موجودة في ديوانه بشكل كامل ، ونحن لا نستطيع إثبات ذلك بضرس قاطع. وفي الأساس فإنّ إطلاق المغربي على ابن هانئ يبدو مستبعداً.

الشقّ الثاني : بما أنّ هذه الأشعار ليست لابن هانئ ، فيجب أن تكون للوزير المغربي.

وهذا الكلام أيضاً إنّما يصحّ إذا كانت القضية من قبيل مانعة الخلوّ ، بمعنى أن تنحصر هذه الأبيات بأن تكون صادرة عن أحدهما لا غير ، فهي إمّا أن تكون صادرة عن ابن هانئ أو الوزير المغربي ولكن الاحتمال الآخر الموجود هنا هو أن تكون هذه الأبيات من نظم أبي يحيى نجل الوزير

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، (طبعة يوسف البقاعي ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ؛ طبعة بمبي ، ج ٥ ، ص ٣) ؛ الوزير المغربي ، ص ١٤٩.

(٢) أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ١١٥.

           

٣٣

المغربي.

والمسألة الأهمّ هي أنّ ابن شهرآشوب قد ذكر هذه الأبيات في سيرة الإمام الجواد عليه‌السلام أيضاً ، ولكن طبقاً للنسخ المطبوعة من المناقب ذُكر أنّ قائلها هو المعرّي(١) ، والمراد من المعرّي هو أبو العلاء المعرّي ، الذي نقل عنه بعض الأشعار في مواضع أخرى من المناقب أيضاً(٢).

وعليه ليس من الواضح من هو قائل هذه الأشعار ، وفي مدح أيّ إمام من الأئمّة قيلت ، وما إذا كان هناك تحريف في عبارة ابن شهر آشوب في النسخ المطبوعة؟ يبقى ملفّ هذا البحث مفتوحاً إلى حين العثور على نسخة معتمدة لكتاب المناقب لابن شهرآشوب(٣).

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٤ ، ص ٣٩٢ (طبعة يوسف البقاعي ، ج ٤ ، ص ٤٢٣).

(٢) المصدر أعلاه ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ، ج ٤ ، ص ٥٥ (طبعة يوسف البقاعي ، ج١ ، ص ٣٦٩ ، ج ٤ ، ص ٦٢).

(٣) لقد راجعت نسختين معتبرتين جدّاً لكتاب المناقب ، وتعود إحداهما إلى القرن السادس والسابع ، ولا يوجد فيها باب سيرة الإمام الباقر والإمام الجواد ، والأخرى التي كتبت بتاريخ ٢٤ من ذي القعدة عام ٧٧٧ للهجرة ، وهي محفوظة في مكتبة المرعشي النجفي برقم (٣٨٢٣) ، (فهرست مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، ج ١٠ ، ص ٢٠١). وفي هذه النسخة في فصل حياة الإمام الباقر عليه‌السلام ، لا ترى نقطة حرف الغين ولا نقطة حرف الباب من كلمة المغربي ، ولكن نتوء حرف الباء قبل الياء واضح ، وعليه لا يمكن أن يكون المراد هو المعرّي. وإنّ القسم الأخير من هذه النسخة ، بما في ذلك الفصل المتعلّق بالإمام الجواد عليه‌السلام قد تمّ تجديد كتابته ، ولذلك لا ينفعنا في بحثنا.

           

٣٤

سائر أقرباء الوزير المغربي :

أشرنا في القسم السابق من هذا المقال إلى البعض من أقارب الوزير المغربي ، من أمثال : والده وإخوته وعمِّه وخال أبيه (هارون بن عبد العزيز الأوارجي) ونجله (عليّ بن هارون بن عبد العزيز).

ومن بين أقارب الوزير المغربي يمكن لنا تسمية صهره أبو الحسن عليّ بن أبي طالب بن عمر(١) ، وابن أخته النقيب نجم الدين أسامة الذي تولّى نقابة الأشراف (عام ٤٥٢ للهجرة)(٢) ، وابن أخ الوزير المغربي أبو الفرج محمّد بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين المغربي ، وقد ورد اسمه في عدد من الكتب التاريخية(٣). وإذا كان ابناً لشقيق الوزير المغربي فإنّه في مثل هذه الحال سيكون ابناً لسبط أبي عبد الله النعماني ، وبذلك تكون له صلة ببحثنا.

ومهما كان فإنّنا نكتفي هنا بكلام ابن الصيرفي أبو القاسم عليّ بن منجب بن سليمان في كتاب الإشارة إلى من نال الوزارة بشأنه ، حيث ترجم ابن الصيرفي له تحت عنوان : (الوزير الأجلّ الكامل الأوحد صفيّ أمير المؤمنين وخالصته أبو الفرج محمّد بن جعفر المغربي) ، وبعد الإشارة إلى أسرته ذكر حادثة قتل جدّه وأعمامه ، ثمّ قال عن الوزير المغربي :

__________________

(١) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج ٩ ، ص ٣٣٦.

(٢) عمدة الطالب ، ص ٢٧٥.

(٣) ومن بينها : الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج ٩ ، ص ٦٤٤ ، ج ١٠ ، ص ٣٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٣١٣.

           

٣٥

«كان الوزير أبو الفرج سار إلى المغرب وخدم هناك ، وتنقّلت به الأحوال ، وبعد عودته إلى مصر اصطنعه اليازوري ، وولاّه ديوان الجيش ، وكانت السيّدة والدة الإمام المستنصر بالله تُعنى به ، ولمّا ولّي البابليّ الوزارة قبض عليه في جملة أصحاب اليازوري واعتقله ، فتقرّرت له الوزارة في الاعتقال ، وخلع عليه في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وأربع مئة ، فما تعرّض لخليفة بغداد ، ولا فعل في البابلي ما فعله البابلي فيه وفي أصحاب اليازوري ، وأقام سنتين وشهوراً وصُرف في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة ، وكان الوزراء إذا صُرفوا لم يُستخدموا ، فاقترح لمّا صُرف أن يُولّى بعض الدواوين ، فولّي ديوان الإنشاء ، وصار استخدام الوزراء إذا صُرفوا سُنّة تمنع الخمول وتؤمن الدثور ، وهو الذي استنبط هذه الفعلة ، وتنبّه على ما فيها من المصلحة ، وتوفّي في سنة ثمان وسبعين وأربع مئة»(١).

__________________

(١) أبو القاسم الصيرفي ، الإشارة إلى من نال الوزارة ، ص ٤٧ ـ ٤٨.

٣٦

ما وصل إلينا من كتاب الآل

تأليف الحسين بن خالويه أبو عبد الله النحوي

(المتوفّى سنة ٣٧٠ هجرية)

الشيخ عبد الحليم عوض الحلّي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد الرسل أجمعين محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين.

أمّا بعد ...

فإنّه من المعلوم أنّ كتاب الآل من جملة تأليفات النحوي الحسين بن خالويه المتوفّى سنة ٣٧٠ هجرية ، وقد صدر منه إلى عالم النور ووقع بيد العلماء الأعلام ونقلوا منه على مدى قرون عديدة ، ولكن للأسف لم يصل إلينا متنه ولم يقع بأيدينا في العصر الحاضر ، فلعلّ نسخه موجودة في المكتبات التي لم تفهرس ، أو أنّه خارج البلدان الإسلامية كسائر التراث الإسلامي ، أو أنّه موجود وقد سقط من أوّله وآخره شيء ولم تعلم هويّة

 

٣٧

الموجود ، أو غير ذلك.

وعلى أيّ حال فهو من الكتب المهمّة القديمة المفقودة حالياً ، وقد صرّح جماعة من العلماء بنسبته إليه ، وإليك الآن عرض بعض عباراتهم :

قال النجاشي (ت ٤٥٠ هـ) : «الحسين ابن خالويه أبو عبد الله النحوي : سكن حلب ومات بها ، وكان عارفاً بمذهبنا مع علمه بعلوم العربية واللغة والشعر. وله كتب منها : كتاب الأُول ومقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، حدّثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي ، قال : قرأته عليه بحلب ، وكتاب مستحسن القراءات والشواذّ»(١).

أقول : كأنّ الشيخ النجاشي لم يخض في مضمون الكتاب ، ولذلك تراه قائلا : (ومقتضاه) ، كما أنّ تسميته بـ : (الأُول) تعطي احتمالا أنّه اسم ثان أو تصحيف عنه ، مع أنّ تقارب موضوع الكتابين يقوّي أنّه هو أو مثله.

وقال ابن شهرآشوب (ت ٥٨٨ هـ) : «أبو عبد الله الحسين ابن خالويه له كتاب الآل»(٢).

وقال ياقوت الحموي (ت ٦٢٦ هـ) في معجم الأدباء في مقام ذكر تأليفات ابن خالويه ما نصّه : «وكتاب الآل ذكر في أوّله أنّ الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً ، وذكر فيه الأئمّة الاثني عشر ومواليدهم ووفياتهم

__________________

(١) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة ٦٧ / ١٦١.

(٢) معالم العلماء : ٧٧.

           

٣٨

وغير ذلك»(١).

وقال ابن خلّكان (ت ٦٨١ هـ) في وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان بعد نسبة كتاب ليس في كلام العرب ما نصّه : «وله كتاب لطيف سمّاه الآل ، وذكر في أوّله أنّ الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً وما اقتصر فيه ، وذكر فيه الأئمّة الاثني عشر وتواريخ مواليدهم ووفياتهم وأمّهاتهم ، والذي دعاه إلى ذكرهم أنّه قال في جملة أقسام الآل وآل محمّد بنو هاشم»(٢).

وقال العلاّمة الحلّي (ت ٧٢٦ هـ) في الخلاصة : «له كتاب في إمامة أمير المؤمنين» ، وقال الشيخ الطهراني معلّقاً عليه : «والظاهر أنّه ما أراد غير كتاب الآل المذكور»(٣).

أقول : وكأنّه رضوان الله تعالى عليه قد أخذ هذا المطلب من الشيخ النجاشي المتقدّم ذكره.

وقال اليافعي (ت ٧٦٨ هـ) في مرآة الجنان في حوادث سنة (٣٧٠ هـ) : «وله كتاب لطيف سمّاه كتاب الآل ، وذكر في أوّله أنّ الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً وما اقتصر فيه ، ثمّ ذكر الأئمّة الاثني عشر من آل محمّد وتاريخ مواليدهم ووفياتهم وأسماء آبائهم وأمّهاتهم ، والذي دعاه إلى ذكرهم أنّه قال في جملة أقسام الآل : وآل محمّد صلّى الله عليه وآله بنو

__________________

(١) معجم الأدباء ٩ / ٢٠٠ / ٢١.

(٢) وفيات الأعيان ٢ / ١٧٧ / ١٩٤.

(٣) الذريعة ١ / ٣٧ / ١٨٠.

           

٣٩

هاشم»(١).

وجاء في لسان الميزان لابن حجر العسقلاني (ت ٨٢٥ هـ) : «وقد قرأ أبو الحسين النصيبي وهو من الإمامية عليه كتابه في الإمامة»(٢).

وقال حاجي خليفة (ت ١٠٦٧ هـ) في كشف الظنون : «كتاب الآل لأبي عبد الله حسين بن أحمد النحوي المعروف بابن خالويه المتوفّى سنة (٣٧٠هـ) سبعين وثلاثمائة ذكر في أوّله أنّ الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً ، وذكر أيضاً الأئمّة الاثني عشر وأبناء هاشم»(٣).

ثمّ إنّه ذكر اسم هذا الكتاب ونسبته لابن خالويه كلّ من الشيخ الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة(٤) ، والميرزا النوري الطبرسي في خاتمة المستدرك(٥) والسيّد الخوئي في معجم رجال الحديث(٦) والسيّد الجلالي المعاصر في فهرس التراث(٧).

هذا ، وإنّ السيوطي قد ترجم لابن خالويه ولكنّه لم يذكر كتاب الآل في جملة كتبه(٨).

__________________

(١) مرآة الجنان وعبرة اليقظان ٢ / ٢٩٧.

(٢) لسان الميزان ٢ / ٢٦٧ / ١١١٦.

(٣) كشف الظنون ٢ / ١٣٩٦.

(٤) الذريعة ١ / ٣٧ / ١٨٠.

(٥) خاتمة المستدرك ٧ / ٢٧١ / ٥٨٣.

(٦) معجم رجال الحديث ٦ / ٢٥٢ / ٣٣٩.

(٧) فهرس التراث ١ / ٤١٥.

(٨) بغية الوعاة : ١ / ٥٢٩ ـ ٥٣٠.

           

٤٠