قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

وضح البرهان في مشكلات القرآن [ ج ٢ ]

وضح البرهان في مشكلات القرآن [ ج ٢ ]

79/608
*

(سورة الحجّ) (١)

(تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ). (٢)

إذا أريد فعل الإرضاع فهي مرضعة ، وإذا أريدت الصفة فمرضع (٢) ، مثل : شاة مقرب ، وامرأة طالق.

(كُتِبَ عَلَيْهِ). (٤)

على الشيطان.

__________________

(١) أخرج ابن المنذر عن قتادة قال : نزل بالمدينة من القرآن الحج غير أربع آيات مكيّات : وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ إلى (عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ). ـ وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن عقبة بن عامر قال : قلت : يا رسول الله ، أفضّلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال : نعم ، فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما.

(٢) وجه قوله (مُرْضِعَةٍ) : ما تقرّر في العربية من أنّ الأوصاف المختصة بالإناث إن أريد بها الفعل لحقتها التاء ، وإن أريد بها النسب جردت من التاء. فإن قلت : مرضع ، تريد : أنها ذات إرضاع جردتها من التاء ، كقول امرىء القيس :

فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمائم محول

وإن قلت : هي مرضعة ، بمعنى أنها تفعل الرضاع ، أي : تلقم الولد الثدي ، قلت : هي مرضعة بالتاء ، ومنه قوله :

كمرضعة أولاد أخرى وضيّعت

بني بطنها هذا الضلال عن القصد

كما أشار له ابن مالك في الكافية بقوله :

وما من الصفات بالانثى يخصّ

عن تاء استغنى لأنّ اللفظ نصّ

وحيث معنى الفعل ينوى التاء زد

كذي غدت مرضعة طفلا ولد

راجع : أضواء البيان ٥ / ٦ ـ ٧.