قائمة الکتاب
1 ـ التكبّر والاستكبار
2 ـ التواضع
3 و 4 ـ الحرص والقناعة
5 ـ حبّ الدنيا
6 ـ الحسد
7 ـ الغرور والعُجُب
8 ـ طول الأمل
9 ـ التعصّب والعناد
10 و 11 ـ الجُبن والشجاعة
12 ـ ضعف النفس والتوكل على اللَّه
13 و 14 ـ الشهوة والعفاف
1 ـ ضعف الإيمان
٢٧٨15 ـ العفة من أكبر الفضائل الأخلاقية
16 ـ عامل الغفلة
17 ـ البخل والشحّ
18 ـ الجود والسخاء
19 ـ العجلة والتسرع
20 ـ الصبر والتأني
إعدادات
الأخلاق في القرآن [ ج ٢ ]
الأخلاق في القرآن [ ج ٢ ]
المؤلف :آية الله ناصر مكارم الشيرازي
الموضوع :الأخلاق
الناشر :مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
الصفحات :448
تحمیل
المؤثرة في ازدياد ظاهرة الانحراف في سلوك الإنسان الأخلاقي هي كما يلي :
١ ـ ضعف الإيمان
إن ضعف الإيمان هو العلّة الأصلية لتغافل الإنسان عن الأوامر والتشريعات الإلهية ، فلو أنّ الإنسان كان يعيش بوجود الله دائماً في واقعه وقلبه ويراه حاضراً وناظراً إلى سلوكياته وأفعاله ، ويرى محكمة العدل الإلهية يوم القيامة بعين البصيرة فإنه لا يمكن أن يتجرأ على كسر طوق الحدود الإلهية ويتجاوز على التشريعات الدينية ويتلوث بالشهوات والمفاسد الأخلاقية.
وهذا المعنى هو البرهان الإلهي الّذي رافق يوسف في أحلك الظروف وانقذه من التورط في الإثم والمعصية الّتي توفرت جميع متقضيات ارتكابها وارتفعت جميع الموانع لممارستها مع امرأة العزيز.
فمع ضعف الإيمان وضعف التوجه إلى المبدأ والمعاد تتوفر حينئذٍ الأرضية الكافية لطغيان الشهوات بحيث يضحى الإنسان كالوحش الّذي خرج لتوّه من القفص ، فلا يرى أمامه أي رادع ومانع حيث يهجم على كلّ شخص ويفترس كلّ ما يجده في طريقه من الأحياء.
وهنا نلقي نظرة فاحصة على ما ورد في الحديث الشريف الّذي قرأناه فيما سبق «مَنِ اشتَاقَ الَى الجَنَّةِ سَلا عَنِ الشَّهواتِ» (١).
أحياناً يتحرك الإنسان لاشباع الشهوة والتحرر من قيود الدين والأخلاق إلى كسر سد الإيمان ، وفي هذا يقول القرآن الكريم (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ ـ يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ)(٢) ؛ الإنسان هنا يريد أن يتحرر من القيود المعنوية ليمارس الخطايا بدون خوف من يوم القيامة ، ولهذا يسأل سؤال انكار وترديد.
__________________
١ ـ شرح غرر الحكم ، ح ٨٥٩١ (بالفارسية) ، نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، ح ٣١.
٢ ـ سورة القيامة ، الآية ٥ و ٦.