فأدخلها ، ثمّ جاء علي فأدخله ، ثمّ قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.)
وهذا الحديث قد شركه فيه فاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم فليس هو من خصائصه. ومعلوم أنّ المرأة لا تصلح للامامة.
فعلم أن هذه الفضيلة لا تختص بالأئمة ، بل يشركهم فيها غيرهم» (١) انتهى موضع الحاجة.
هذه عبارة ابن تيمية. وفيها :
١ ـ الاعتراف بصحة الحديث الدالّ على نزول الآية المباركة في أهل الكساء دون غيرهم.
٢ ـ الاعتراف بأنه فضيلة.
٣ ـ الاعتراف بعدم شمول الفضيلة هذه لغير علي وفاطمة والحسن والحسين ، فأين قول عكرمة؟! وأين السياق؟! وأين ما ذهب اليه ابن كثير؟!
فهل دريت لما ذا لم ينقل الدكتور كلّ ما قال ابن تيميّة؟!
نعم ، لابن تيميّة ايراد على الاستدلال بالآية على العصمة ، سنذكر جواب علمائنا عنه.
كلام القرطبي :
ثمّ نقل الدكتور كلام القرطبي قائلاً :
__________________
(١) منهاج السنّة ٥ / ١٣.