قائمة الکتاب
الباب الأوّل
في الأحاديث الواردة في الزيارة نصّاً
سند الحديث
الباب الثاني
في ما ورد من الأخبار والأحاديث دالّا على فضل الزيارة وإن لم يكن فيه لفظ «الزيارة»
الباب الثالث
في ما ورد في السفر إلى زيارته صلىاللهعليهوآلهوسلم صريحاً وبيان أنّ ذلك لم يزل قديماً وحديثاً
الباب الرابع
في نُصوص العُلماء على استحباب زيارة قبر سيّدنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبيان أنّ ذلك مجمعٌ عليه بين المسلمين
الباب الخامس
في تقرير كون الزيارة قُرْبَةً
الباب السادس
في كون السفر إليها قربة
الباب السابع
في دفع شُبَهِ الخَصْم وتتبُّع كلماتِهِ
وله ثلاث شبه :
مشروعية الزيارة
٢٥١الباب الثامن
في التوسّل ، والاستغاثة ، والتشفّع بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
النوع الثاني : التوسّل به ؛ بمعنى طلب الدعاء منه ،
٢٠٥الباب التاسع
في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
الباب العاشر
في الشفاعة
إعدادات
شفاء السّقام في زيارة خير الأنام صلى الله عليه وآله
شفاء السّقام في زيارة خير الأنام صلى الله عليه وآله
المؤلف :علي بن عبدالكافي بن علي أبوالحسن الأنصاري الخزرجي المصري الشافعي [ تقي الدين السبكي ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دائرة المعارف العثمانيّة
الصفحات :432
تحمیل
الجهل محمود على زيارته وسفره ، مذموم على جهله وبدعته (١).
وأمّا طلب الحوائج عند قبره صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسنذكره في باب الاستغاثة بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) :
ولنتكلّم على الشبهة الثانية والثالثة اللتين بنى ابن تيمية رحمهالله كلامه عليهما :
[مشروعية الزيارة]
أمّا الشبهة الثانية :
وهي كون هذا ليس مشروعاً ، وأنّه من البدع التي لم يستحبّها أحد من العلماء ؛ لا من الصحابة ، ولا من التابعين ومن بعدهم.
فقد قدّمنا سفر بلال من الشام إلى المدينة لقصد الزيارة.
وأنّ عمر بن عبد العزيز كان يجهّز البريد من الشام إلى المدينة للسلام على النبيّ عليه الصلاة والسلام.
وأنّ ابن عمر كان يأتي قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيسلّم عليه وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهم.
وكلّ ذلك يكذّب دعوى : أنّ الزيارة والسفر إليها بدعة.
ولو طولب ابن تيمية رحمهالله بإثبات هذا النفي العامّ ، وإقامة الدليل على صحّته ، لم يجد إليه سبيلاً.
فكيف يحلّ لذي علم أن يُقْدِمَ على هذا الأمر العظيم بمثل هذه الظنون ، التي مستنده فيها أنّه لم يبلغه ، وينكر به ما أطبق عليه جميع المسلمين شرقاً وغرباً في سائر الأعصار ؛ ممّا هو محسوس خلفاً عن سلف ، ويجعله من البدع؟!
__________________
(١) لاحظ ما ذكره الذهبي ، ونقلناه (ص ١٧٤).
(٢) سيأتي في الباب الثامن.