قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شفاء السّقام في زيارة خير الأنام صلى الله عليه وآله

شفاء السّقام في زيارة خير الأنام صلى الله عليه وآله

183/432
*

يجيء إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مستغفراً في حياته وبعد مماته.

والآية وإن وردت في أقوام معيّنين في حالة الحياة ، فتعمّ بعموم العلّة كلّ من وجد فيه ذلك الوصف في الحياة وبعد الموت.

ولذلك فهم العلماء من الآية العموم في الحالتين ، واستحبّوا لمن أتى إلى قبره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يتلو هذه الآية ، ويستغفر الله تعالى.

وحكاية العتبيّ في ذلك مشهورة ، وقد حكاها المصنّفون في المناسك من جميع المذاهب ، والمؤرّخون ، وكلّهم استحسنوها ، ورأوها من آداب الزائر ، وما ينبغي له أن يفعله ، وقد ذكرناها في آخر الباب الثالث.

[وأمّا السنّة]

وأمّا السنّة : فما ذكرناه في الباب الأوّل والثاني من الأحاديث ، وهي أدلّة على زيارة قبره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخصوصه ، وفي السنة الصحيحة المتّفق عليها الأمر بزيارة القبور.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «زوروا القبور ، فإنّها تذكّركم الآخرة».

وقال الحافظ أبو موسى الأصبهانيّ في كتابه «آداب زيارة القبور» : ورد الأمر بزيارة القبور من حديث بريدة ، وأنس ، وعليّ ، وابن عبّاس ، وابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وابيّ بن كعب ، وأبي ذر رضي الله عنهم ، انتهى كلام أبي موسى الأصبهاني.

فقبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ سيد القبور ـ داخل في عموم القبور المأمور بزيارتها.