الصلاح في ترجمة خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد أبي الهيثم البجلي القسري أمير مكة المشرفة للوليد وسليمان أمير العراقين : قال الحافظ ابن عساكر : وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي في مربعة القز بقرب القدم بدار الشريف المزيدي ، وإليه ينسب الحمام الذي مقابل قنطرة سنان بباب توما ، وهو الذي قتل جعد بن درهم ، وكان جوادا سخيا ممدحا فصيحا ، الا أنه كان رجل سوء ، كان يقع في علي رضي الله تعالى عنه ، ويذم بئر زمزم ، وكان نحوا من الحجاج ، مات في المحرم سنة ست وعشرين ومائة ، بعد أن عصرت قدماه ثم ساقاه حتى انقصفنا ثم صلبه فمات حينئذ. ثم قال ابن شداد : أول من درس بها الشيخ بهاء الدين عباس إلى أن توفي ، ثم تولى من بعده الصدر الشريف العباسي وما زال بها إلى أن توفي ، ثم وليها القاضي نظام الدين ابن الشيخ جمال الدين الحصيري في الدولة الناصرية وما زال بها إلى سنة تسع وستين وستمائة ، ثم وليها الزين عبد الرحمن ابن الشيخ نصر وهو مستمر بها إلى الآن انتهى والله تعالى أعلم.
١٢٢ ـ المدرسة الفرخشاهية
قال عز الدين الحلبي : تعرف بعز الدين فرخشاه ، واقفتها حظ الخير خاتون ابنة ابراهيم بن عبد الله والدة عز الدين فرخشاه ، وهي زوجة شاهنشاه بن أيوب أخي صلاح الدين وذلك في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة انتهى. وقال الذهبي في العبر فيمن مات في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة : وفرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب بن شادي عز الدين صاحب بعلبك وابو صاحبها الملك الأمجد ونائب دمشق لعمه صلاح الدين ، كان ذا معروف وبرّ وتواضع وأدب ، وكان للتاج الكندي به اختصاص ، توفي بدمشق ودفن بقبته التي بمدرسته على الشرف الشمالي في جمادى الأولى ، وهو أخو صاحب حماة تقي الدين انتهى. وقال في مختصر تاريخ الاسلام في السنة المذكورة : وفيها مات عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك ، ودفن بمدرسته