قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مصباح الفقيه [ ج ٢ ]

27/474
*

(وفي معناه) أي النوم نقضا (كلّ ما أزال العقل) ولو باعتبار تصرّفاته بالفعل ، كما في النائم (من إغماء أو جنون أو سكر) أو غير ذلك ، وهذا هو الخامس من الأحداث الموجبة للوضوء بلا خلاف فيه ظاهرا.

وعن التهذيب إجماع المسلمين عليه (١).

وفي محكي المنتهى : لا نعرف فيه خلافا بين أهل العلم (٢).

وفي المدارك : هذا الحكم مجمع عليه بين الأصحاب (٣).

وعن الخصال : أنّ من دين الإمامية أنّ مذهب العقل ناقض (٤).

وعن البحار : أنّ أكثر الأصحاب نقلوا الإجماع عليه (٥).

وكيف كان فالظاهر عدم الخلاف في المسألة حيث لم ينقل التصريح بالمخالفة عن أحد وإن تردّد فيه بعض المتأخّرين كصاحب الحدائق (٦) ، نظرا إلى قصور الأدلّة ـ التي تشبّثوا بها لإثبات الحكم ـ عن ذلك ، ولكن المتأمّل في كلماتهم لا يكاد يرتاب في أنّ تشبّثهم بالأدلّة الخاصّة في مقام الاستدلال إنّما هو لتطبيق الدليل على المدّعى ، لا

__________________

(١) حكاه عنه العاملي في مدارك الأحكام ١ : ١٤٩ ، وانظر : التهذيب ١ : ٥.

(٢) حكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٣٧ ، وانظر : منتهى المطلب ١ : ٣٤.

(٣) مدارك الأحكام ١ : ١٤٩.

(٤) حكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٣٧.

(٥) حكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٣٧ ، وانظر : البحار ٨٠ : ٢١٥.

(٦) أنظر : الحدائق الناضرة ٢ : ٢٠٦ ـ ٢٠٧.