قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تصحيح القراءة في نهج البلاغة

تصحيح القراءة في نهج البلاغةتصحيح القراءة في نهج البلاغة

تصحيح القراءة في نهج البلاغة

تحمیل

تصحيح القراءة في نهج البلاغة

155/382
*

فقال عمر : لولا عليّ لهلك عمر (١).

* أخرج أحمد بن حنبل في مسنده : عن ابن عبّاس ، أنّ عمر تحيّر في حكم الشكّ في الصلاة ، فقال له : يا غلام ! هل سمعت من رسول الله أو من أحد أصحابه إذا شكّ الرجل في صلاته ماذا يصنع (٢) ؟

* خطب عمر الناس يوماً فقال : مَن أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أُبّي بن كعب ، ومَن أراد أن يسأل عن الحلال والحرام فليأت معاذ بن جبل ، ومَن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت ، ومَن أراد أن يسأل عن المال فليأتني فإنّي له خازن. وفي لفظ : فإنّ الله تعالىٰ جعلني خازناً وقاسماً (٣) ..

قال العلاّمة الأميني في الغدير : في هذه الخطبة الثابتة المروية عن الخليفة ـ بطرق صحيحة ، كلّ رجالها ثقات ، وصحّحها الحاكم والذهبي ـ اعترف بأنّ المنتهىٰ إليه في العلوم الثلاثة أُولئك النفر المذكورين فحسب ، وليس للخليفة إلاّ أنّه خازن مال الله !

وهل ترىٰ من المعقول أن يكون خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علىٰ أُمّته ، في شرعه ودينه وكتابه وسُنّته وفرائضه ، فاقداً لهاتيك العلوم ، ويكون مرجعه فيها لفيفاً من الناس ، كما تنبئ عنه سيرته ؟!

فعلامَ هذه الخلافة ؟!

__________________

(١) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٤ / ٤٧٠ ، فتح الملك العليّ : ٧١ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد المعتزلي ـ ١٢ / ٢٠٥.

(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٩٠.

(٣) المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ وصحّحه الحاكم ، السُنن الكبرىٰ ـ للبيهقي ـ ٦ / ٢١٠ ، مجمع الزوائد ١ / ١٣٥ ، المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ ٧ / ٦٢٠ ، المعجم الأوسط ٤ / ١٢٧.